أخر الأخبار

اين ضميرهم !

20-08-2014 03:18 PM


نبيل شقير

ان ما يجري على صعيد الدعوات الى اعتصام المعلمين، لم يعد مقبولا بعد ان بات المشهد واضحا واصبح الاصرار والرغبة في ايقاع المزيد من الخسائر المادية والاقتصادية والاجتماعية هو الهدف من هذا الاضراب، وان اكثر من استهدفه مصالح شريحة عزيزة من مجتمعنا ذات دور حيوي في نهضة الاردن وريادته على اكثر من صعيد وخصوصا الصعيد التربوي. ولا شك ان ما يثير الريبة والشكوك في ما يحدث من اضرابات واتجاهات مطلبية هو اصرار من يقومون بها على ابداء المزيد من السلبية ازاء تجاوب الحكومة وتفهمها لمعظم هذه المطالب وادراجها في اطار جدول زمني يتسجيب للمطالب العادلة والمشروعة ويمنحها اولوية في المواطنة العامة. ونعلم هنا ان الحكومة كانت قد استجابت لمطالب المعلمين في اكثر من جانب ولم تتردد في البحث عن توفير الاحتياجات لقطاع المعلمين بما يضمن العيش الكريم لهم ضمن ما هو ميسر ومتاح ماليا، وليس من سبب يبرر اضراب المعلمين الذي تزامن مع بدء العام الدراسي ما دامت الامور على هذه الدرجة من الوضوح والصراحة التي اعلنتها الحكومة عبر كل وسائل الاعلام الى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية والقيام بواجبهم تجاه الاجيال الصاعدة. لكن اللافت في كل ما جرى هي تلك الدعوات التي يطلقها بعض من يسعى لتحقيق مكاسب ذاتية بدعوات الاعتصام والاضراب يؤكد تجاوزا على القوانين وخروج سافر على الانظمة والاجراءات التي تنظم عمل المؤسسات الحكومية ما يزيد من منسوب الشكوك بان هناك من يسعى الى نشر الفوضى واستغلال قلق الاردنيين كافة على مستقبل ابنائهم ونحن نقف على مشارف العام الدراسي الجديد مما سيلحق الضرر الكبير في قطاع حيوي ومركزي من خسائر واكلاف باهظة نحسب ان غالبية المعلمين لن تقبل به. مجمل القول: انه حان الوقت لأن يدرك المعلمون ان تغليب المصلحة الوطنية والمنطق هو الطريق لتحقيق المطالب المشروعة، وهذا يستدعي وقفة شجاعة مع الذات والاستجابة لنداء الوطن ومصالحه العليا بعيدا عن الاستغلال او محاولات تجاوز القوانين والانظمة التي تعرض امن البلاد واستقرارها الى مخاطر.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :