بقلم : عبدالله محمد القاق
تتسم العلاقات الاردنية -المغربية بالتعاون والتفاهم المشترك وتطابق وجهات النظر حيال مختلف القضايا العربية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية ورفض القيادتين للعدوان الاسراائيلي على غزة ودعوتهما لحل الدولتين ووقف ممارسات اسرائيل العدائية ضد الفلسطينيين ووقف انتهاكات المستوطنين للمسجد الاقصى , قد اكد على اهمية هذه العلاقات سفير المملكة المغربية لدى الاردن لحسن عبد الخالق والذي قال انه بفضل حكمة وبعد نظر جلالة الملك عبد الله الثاني شهد الاردن عددا من الإصلاحات الدستورية والسياسية، على طريق بنائها الديموقراطي وتوطيد استقرارها في محيط صعب وملتهب بالأزمات، معتبرا ان جلالته التقط اللحظة المناسبة قبل الربيع العربي والانخراط في الاصلاحات وتمكين البلد من مقومات التنمية والاستقرار.
فالسفير المغربي المرموق لحسن عبد الخالق الذي بذل جهودا كبيرة لتطوير التعاون بين الاردن والمغرب على مختلف الصعد خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة المغربية بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لعيد العرش للمغرب ان الاردن يشكل نموذجا يحتذى في المنطقة الملتهبة والقدوة فيما يجب ان يكون عليه الاصلاح في جميع اشكاله السياسية والاقتصادية وردا على سؤال حول موقف بلاده من مشروع القرار الاردني الذي قدمه لمجلس الامن بصفته العضو غير الدائم في مجلس الامن يدعو فيه لوقف فوري لاطلاق النار على غزة اكد عبد الخالق ان هذه الخطوة محل اجماع من الجميع وتأييد، مؤكدا ان كل ما يوقف شلال الدم في غزة وكل ما يوقف العدوان ايضا فان المغرب معه وتدعمه.
وعن موقف بلاده من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قال عبد الخالق ان الملك محمد السادس دعا الى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية وتجنب كل ما من شأنه ان يجعل كفاح الشعب الفلسطيني موضوع مساومة او توظيف من اي كان، فضلا عن تقديم مساعدات مالية حيث انطلقت قبل يومين اول قافلة مساعدات مستعجلة لصالح سكان غزة بقيمة تصل لاكثر من مليون دولار.
ولفت عبد الخالق الى ان الملك عبد الله الثاني والملك محمد السادس اكدا دوما على مكانة مدينة القدس كإرث حضاري إسلامي وإنساني، معربين عن رفضهما القاطع لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ولأي تهديدات واعتداءات إسرائيلية تستهدف تغيير معالم المدينة وهويتها العربية والإسلامية، كما أكدا دعمهما لصمود المقدسيين وثباتهم ودفاعهم عن مدينتهم في مواجهة ظروف الاحتلال، مشددين على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد السفير المغربي ان بلاده والاردن حافظا على استقرارهما في ظل ظروف إقليمية تشهد فيها العديد من الدول تحولات عميقة وذلك بفضل حنكة قائدي البلدين اللذين بادرا الى اطلاق إصلاحات سياسية تنبع من الخصوصيات الوطنية لكل دولة لترسيخ النهج الديمقراطي والتعددية والمشاركة الشعبية في صناعة القرار، حيث حقق لبلدان إصلاحات سياسية مهمة .
عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث
عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث
الرد على تعليق 