أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اجمعوا الاسلحة الغير مرخصة

اجمعوا الاسلحة الغير مرخصة

07-08-2014 12:42 PM

نبيل شقير
اصبح شيء عادي روتيني ان نسمع كل يوم اخبارا عن مشاجرات عشائرية ومشاجرات عائلية وبين اقارب ببعضهم او بين الجيران بالاضافة للمشاجرات الجماعية والعنف المجتمعي، واصبحت في كل مكان بالاردن، وكل ذلك يؤدي لمقتل مواطنين واهل واقارب وجيران وكلها من مسببات تفكك المجتمع، وغير هذا ما ينتج بعدها، بالاضافة للقتل الاصابات الخطيرة والمتوسطة، كل ذلك بسبب تواجد السلاح بين ايدي المواطنين بكميات كبيرة وبدون حسيب او رقيب، بدءا من عملية التهريب للسلاح حتى يتم بيعه للمواطن واصبح استعمال السلاح يتم بكل سهولة والسبب انه موجود تحت الطلب بأي وقت وامام ناظريه نتيجة التجارة الرائجة للسلاح، والان اصبح السلاح لا يخلو منه بيت بالاردن وان لم تكن قطعة واحدة فعدة قطع على الاقل، وهذا السلاح يستعمل في كل مكان ولأي هدف او مشكلة صغيرة ام كبيرة كانت ما عدا استعماله ضد العدو. ونحن هنا بالاردن نستعمله ضد بعضنا سواء عشيرة او عائلة او اقارب او جيران او لسبب تافه او خلاف بسيط بالاضافة لاطلاق الرصاص الغير مبرر بمناسبات الافراح او حالات التخرج والنجاح من الجامعات ولكن! كم قتيل سقط لاتفه الاسباب نتيجة لهذه الممارسات الخاطئة وكذلك سوء الاستعمال وبين ايدي الشباب الصغار او المراهقين، ويقال بأن مليون قطعة سلاح بين ايادي المواطنين وغالبيتها تستعمل ضد بعضهم البعض سواء من العشيرة الواحدة فيما بينهم او العائلة الواحدة او لخلاف بين الاقارب والاهل والجيران، ان استعمال السلاح وتواجده بهذه الكثافة والوضع الحالي القائم جعل الاخبار اليومية لا تخلو من حالة قتل واستعمال السلاح الناري وكل ذلك يجب محاربته بدءا من تهريب الاسلحة ودخولها الى البلد بطرق مختلفة وعديدة والمتاجرة بها مما جعل الاسلحة بأيدي الناس ومما جعلها ايضا تستعمل لاتفه الاسباب منها الخلاف المادي وقليل جدا حالات الثأر او بسبب سلوك الاولاد الصغار الخاطىء وسببه التربية وسوء التربية او من قبل الاهل لخلاف بين الزوجة والزوج او بسبب فتاة او جيران اختلفوا وحتى قبل ايام قتل ثلاثة اشخاص من قبل جيرانهم بسبب المفرقعات بايدي الاولاد الصغار ويومها شعر الجميع بالمنطقة بان هناك حربا اهلية وان المشتركين بها ميليشيات مسلحة تحارب بعضها البعض مما جعلنا نتسائل هل وجود هذه الكمية من السلاح بايدي الناس له ضرورة وهل البلد غير آمن حتى نقتني كل هذا السلاح وهل له كل هذه الضرورة ام وجوده ضرورة للقتل! ان التدخلات العشائرية والواسطات وفنجان القهوة؟! جعل من القتل شيئا عاديا وفي ظل التشريعات القائمة والمعمول بها جعلت من القاتل بطلا وانه اخذ حقه بيده. ان هذا السلاح المتواجد بكثرة بين ايدي الناس يشجع على تشكيل العصابات المسلحة، لقد سمعنا قبل مدة بأن وزارة الداخلية ستجمع السلاح الغير مرخص وتسحبه من بين ايدي الناس ولكن هذا الموضوع وما له من اهمية لم ينفذ ولا بأي شكل من الاشكال ولا زلنا نسمع يوميا عن سقوط قتلى وبكل سهولة وفي جميع مناطق ومحافظات المملكة، نقول هذا من حرصنا وخوفنا على بلدنا وعلى مواطنينا وناسنا وحتى على انفسنا ولقد شاهدنا قبل مدة ان السلاح اشهر في اهم مؤسسة دستورية وهي مجلس النواب وقبلها شاهدنا اشهار السلاح في محطة تلفزيونية على الهواء وضد الزملاء فيما بينهم بالاضافة ان السلاح يستعمل من قبل الخارجين على القانون ضد رجال الامن العام وقتل بعض رجال الامن ورجال الدرك وهذا كله مرفوض ويجب على الدولة ان تجمع السلاح الغير مرخص قبل ان يتحول بعض الناس الى قتلة ومجرمين ونخاف بعدها ان يتحولوا الى عصابات مسلحة ومن ثم الى ميليشيات ارهابية او على الاقل يشجع بعض المرضى النفسيين وضعاف النفوس علي الانضمام لعصابات الارهاب المتواجدة بعدة دول قريبة من الاردن لمحاولة الافلات من العقاب ولاثبات ذاتهم بأنهم اقوى من الدولة وكل ذلك بفضل تواجد السلاح الذي يزودونهم به تلك العصابات وحمله، وكحلمة اخيرة للدولة اوقفوا تجارة السلاح وامنعوا تهريبه لان تجارة الاسلحة رائجة اما الامن والامان فمتكفلة بها الاجهزة الامنية صاحبة الاختصاص لحماية المواطنين وحماية البلد من العابثين حتى لا نصل لمرحلة يصعب السيطرة عليها. الاردن دولة مؤسسات ولدينا امن عام قادر على حمايته من الداخل وحماية السلم الاهلي ولدينا جيش مؤهل وقادر على صد اي هجوم خارجي فلم التهافت على اقتناء السلاح والتكالب على طلبه من قبل المواطنين وما الذي نخشاه وهل وصل الامر ان يستعد الاردني لمواجهة ما يدفع بالبلاد الي حافة الهاوية، وختاما نقول مرة اخرى يجب على الدولة ان تتدخل فورا لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة بما تتطلبه من جرأة وحزم لان الاردن ليس دولة ميليشيات وعلينا ان ننظر بكل قلق الى ما يحدث حولنا ان انتشار السلاح الغير مرخص هو عيب بحق الدولة وصفعة بحق الدولة بوجهها حتى لا تترك هذه الظاهرة تتفاقم بالمجتمع الاردني ولكن عندنا يبدو ان الامر عاديا ونحن نتحدث عن خطورة هذه الظاهرة وعن ضرورة احتوائها ولكن المؤشرات المقلقة هي الزيادة الكبيرة على طلب السلاح من قبل المواطنين، وختاما نقول ادركوا هذه الظاهرة حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :