أخر الأخبار

عيد حزين ..

07-08-2014 12:37 PM

حمد الحجاوي
لو لم يكن أمر الله لنكرة شهر الرحمة وعيد الفطر السعيد لأنه عيد حزين لما ألم بأهلنا من قهر وقتل وشتات، ولو لم يكن أمر الله نافذا جبرا لربما أنني فسرت الأمور على هواي وكما اراها من منظاري الضيق، حيث زعامتنا العربية اسما ولا تملك الغيرة على وضع الاهل الملم بالشقاء والتعاسة، بدأ قادة الكيان بممارسة ما يطيب لهم من عمل مشين في الضفة الغربية، فقتل اكثر من ثلاثين نحتسبهم عند الله شهداء واعتقل الالاف منهم، ثم انتقل المطاف بهم الى قطاع غزة ليمارس اشد انواع القسوة والبطش والارهاب، مدعين بانهم يقاتلون حركة حماس، لأن صواريخهم واسلحتهم الفتاكة لا تصيب الا من هو في حركة حماس، والحقيقة تقول بأنهم اعداء الدين والدنيا هم يضربون بيد من حديد وبما يملكون من قوة مميزة بين اسلحة دول العالم، فعدوهم كل فلسطيني حيث يوجد، وسياسة (النتن ياهو) التي يقولها: سنقتل من يحاول ان يقتلنا لأنه صاحب الارض واهلنا المغتصبون، وما يدور الآن من حرب مجنونة وقتل جماعي على الاهل في غزة، ليس الا لأن يصل الى اصحاب النفوس العاطفية وبعض من يتمنى ان يتم هذا لاهلنا في غزة، بينما الحقيقة غير ذلك لان الكثير ممن اصابهم الضيم بانواعه من الحركات الفلسطينية الاخرى، الا ان انشطار الحكومة الفلسطينية سابقا الى السلطة في الضفة وحماس في قطاع غزة بتأييد وسائل الاعلام المغرضة لانقسامهم زاد الطين بلة، ومن هنا تضاعفت هموم الاهل وضاقت بهم الحياة، وها هم يعيشون حياتهم الضنكة، التي اتمنى من الله ان يقف لجانبهم، الآن السخط قائم باشكاله وقلوب المحبين من الشعوب العربية بل والعالميين تبكي وقادتنا لا يملكون لا حول ولا قوة ولا كما صرح احد شخصيات قادة حماس، لسنا بحاجة الى فتح المعابر ولدينا سلاح يكفينا، شبعنا تصريحات وضرب طبول فارغة، ان كان ذلك ماذا ينتظر صاحبنا، هل ينتظر حتى ان يمسح قادة الكيان الاهل في غزة عن وجه الارض، بل ان تدمر بيوتهم فوق رؤوسهم، الا نستحي قليلا ونعمل بما يرأف في حال اهلنا افضل مما كانوا ينتشلون جثثهم من تحت الانقاض اشلاء، ماذا يريدون قادة الاهل ان يفعلوا امام زعامة عربي ومجلس جامعة عربية ليس لديهم سوى الشجب والاستنكار، وفي مقابلة تلفازية منذ عشرة ايام مع احد كوادر السلطة وضابط صهيوني، كان يبكي الفلسطيني ويقول للصهيوني انتم لستم اعداء لحماس بل انتم اعداء حقيقيون لكل فلسطيني فقد قتلتم وفعلتم وكان يرد عليه بدم بارد: لي الفخر، واين فلان وفلان انهم يعيشون في قصور مشيدة ويزجون بكوادرهم وفي النهاية نحن مجبورون بأن نضرب اي مكان لانهم يختبئون به دفاعا عنا، ونحن لا نستغني عن اي قطرة دم صهيوني لان واجبنا يدعونا ان نجله ونحترمه ونحميه ونؤمن له حياة سعيدة، منذ 6 تموز 2014 حتى الآن خسرنا الاف الشهدا ء وعشرات الالاف من الجرحي نسأل الله للشهداء الرحمة والشفاء للجرحى وللمهجرين العودة لبيوتهم والعقلانية لقادة الاهل يا رعاكم الله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :