أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات ممارسة الاعتداءات الاسرائيلية وقطعان...

ممارسة الاعتداءات الاسرائيلية وقطعان المستوطنين المختطفين

26-06-2014 09:40 AM

بقلم : عبدالله محمد القاق
في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل اعمالها وممارساتها العدوانية والقمعية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وخاصة الخليل بحثا عن ثلاثة مستوطنين تم اختطافهم مؤخرا قامت مروحيات الاحتلال الحربية وطائرات استطلاع دولة احتلال التي تعتبر نفسها الأقوى في الشرق الأوسط، بضرب مواقع للفلسطينيين في غزة واعتقال المئات في الخليل بينهم اعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني بحجة اختطاف ثلاثة من قطعان المستوطنين الاسرائيليين مؤخرا . وهذه الجرائم كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمثل حلقة جديدة تضاف الى سجل اسرائيل الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الشعب الفلسطيني لينضم هؤلاء الشهداء الى قافلة الشهداء الأطفال الذين استهدفتهم اسرائيل في غزة والضفة ولبنان ومصر وسورية والتي تحاول في كل مرة تضليل الرأي العام العالمي بمبررات وذرائع واهية او بتعبير عن الأسف لا مضمون له على ضوء تكرار مثل هذه الاعتداءات التي راح ضحيتها أطفال أبرياء. والغريب ان القوى الغربية في الولايات المتحدة واوروبا سمعت بما ارتكبته اسرائيل وتدرك تماما ما ترتكبه ضد الشعب الفلسطيني، اطفاله وشيوخه ونساءه دون ان تحرك ساكنا ودون ان نسمع منها الادانات والاستنكار الذي اعتادت ان تطلقه حتى في الحالات التي يجرح فيها مستوطن غير شرعي في الاراضي المحتلة. ان ما يجب ان يقال هنا ان حماية الشعب الفلسطيني مسؤولية دولية وان سكوت المجتمع الدولي وتحديدا القوى الغربية عما ترتكبه اسرائيل في غزة والضفة العربية بحجة التفتيش عن قطعان المستوطنين الثلاثة المختطفين انما يشكل وصمة عار لهذه القوى وتذكيرا بانها لازالت تتعامل بازدواجية مقيتة مع الشرعية الدولية ومع حقوق الانسان، فكيف تطور اوروبا علاقاتها باسرائيل وتوقع معها اتفاقيات توفر لاسرائيل امتيازات واسعة في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي فيما ترتكب اسرائيل هذا الكم من الانتهاكات لحقوق الانسان علما انه يحظر بموجب القوانين الاوروبية التعاون مع دولة تمارس مثل هذه الانتهاكات. واذا كانت المحكمة العليا الاوروبية مخولة بطلب تفسير من اوروبا عن سبب مثل هذا التعاون مع اسرائيل رغم حظره قانونيا فلماذا لا نطالب هذه الجهة القانونية باتخاذ موقف سواء على ضوء استشهاد الطفل ابو دقة او غيره من الأطفال الفلسطينيين او على ضوء الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها اسرائيل ؟ ان اسرائيل ترفض السلام بالمنطقة وتقوم بخطوات أحادية الجانب وهذا لا يستهدف فقط الأرض الفلسطينية ويبني المزيد من المستوطنات عليها ، بل يستهدف الانسان الفلسطيني وحتى الأطفال الفلسطينيين والوجود الفلسطيني برمته وقد حان الوقت لوقف هذا النفاق وهذه الازدواجية وهذا الانحياز الأعمى لاسرائيل وممارساتها اللاشرعية. ان اسرائيل تدرك تماما ان اغتيال الطفولة الفلسطينية لن يردع الشعب الفلسطيني عن مواصلة التمسك بحقوقه الثابتة والمشروعة، وان ما تدعيه من تفوق أخلاقي ومن انتمائها للعالم الديمقراطي وتمسكها بقيم هذا العالم انما هي ادعاءات سقطت منذ وقت طويل. فإن أي دولة تطلق نيرانها نحو اطفال فلسطين وتواصل قتلهم لا يحق لها ان تتحدث حتى عن الأخلاق ولا ان تدعي انتماءها الى قيم الحرية والعدالة. وان ، على اسرائيل ان تدرك ان دماء اطفال فلسطين لا تقل حمرة عن دماء أي طفل في العالم وان لأطفال فلسطين أمهات وآباء وأخوة وأخوات وأصدقاء وأن الشعب الفلسطيني لن تزيده مثل هذه الاعتداءات سوى إصرارا على التحرر من نير الاحتلال غير الشرعي وأصرارا على مطالبة المجتمع الدولي بمحاكمة ومحاسبة كل المسؤولين عن تلك الجرائم التي يصنفها القانون الدولي على أنها جرائم حرب وعلى مطالبة المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني. مطلوب من المجتمع الدولي وقف اسفراد اسرائيل بالفلسطينيين عن طريق القتل والممارسات العدوانية المستمرة على الشعب الفلسطيني وان ترضخ قوات الاحتلال للقوانين الدولية بالموافقة على اتفاقية السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :