بقلم الدكتور محمد القيسي
في ذكرى احتلال فلسطين خرجت بعض المسيرات تندد بالاحتلال والجميع قد نسي مع تقادم وتسارع الزمن بأن هنالك فلسطين وهنالك احتلال. إلا اننا نتلاعب بالالفاظ فلا احد يسمي الاشياء بمسماها الحقيقي والصحيح فالكل يستحي ان يقول للعدو انت محتل بل نسمي الاحتلال بالنكبة واخر بالنزحة ويبدو ان المطالبة بتحرير الارض اصبح عوضا عنه الحق بالعودة بمعنى بقاء العدو والعودة تحت ظل الاحتلال فتغيرت الاسماء والمقاصد ارضاء للعدو المحتل فالشعب الذي اخرج وشرد من ارضه قد صنف بين مهجري عام النكبة 1948 وعام النزحة عام 1967 وهنالك بعض من يشتري ويبيع الارض والانسان بأن يسهل وجود العدو وهو من اصحاب عام المزحة. وهنالك شعب يرى بان الارض قبل كل التسميات وبعد كل التسميات هي ارض محتلة مغتصبة ويجب ان تعود لاهلها. واما عن حكاية تضييع وتمييع الحقوق والهاء الشعوب بان المشكلة مع العدو تكمن في الاستيطان وتارة في الجدار وتارة في الاسرى وتارة في المصالحة ولم نسمع ولم نر يوما بان هنالك مشروعا حقيقيا اسمه تحرير الارض والانسان. فالعدو في حالة سعادة وافراح واعياد لوجود الجحيم في بلاد يعرب وسعيد بان لن يتقرب منه احد. الا ان العدو يعلم بان تحرير الارض قادم كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود حتى يقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله). فسبحان الله حتى الحجر عدوا لك ايها المحتل وان غدا لناظره لقريب.