أخر الأخبار

زحمة صور

28-10-2020 10:34 AM

كامل النصيرات


من ينظر إلى شوارع المملكة الآن ينتابه إحساس أنّ الشوارع عبارة عن بروفايلات فيس بوك. فكلّ تلك الصور للمرشحين لا تشي أن هناك انتخابات لولا وجود كلمتي (انتخبوا و مرشحكم)..!
صورة المرشح الآن في الشوارع لا تقول شيئاً سوى أنا أنيق وبشرتي بتجنن وشعراتي واااو وأسناني أبيض من قلبي..الصور التي تملأ الشوارع لا تقول إلاّ ما لا نريد. غالبية أصحابها مجهولون للناس إلاّ لأقربائه وأصدقائه ومن عزمهم ذات يوم على منسف أو قلاية بندورة.!
كم جميل أن تتزيّن الشوارع بالدعايات الانتخابية وبصور المرشحين ولكنّ الأجمل من كل ذلك أن يضاف على هذه الزحمة زحمة بالأفكار العملية؛ زحمة بالحلول؛ زحمة بالمواقف القاطعة؛ زحمة بحسابهم إن لم يفعلوا...!
ولأن ظروف الانتخابات هذه المرّة غير طبيعيّة ولا يستطيع المرشح أن يلتقي بقواعده الانتخابية فقد كان الأولى به ألاّ يكتفي بتصدير صورته فقط بل كان عليه أن يقنعنا بصاحب الصورة وأن يستغل مساحة الاعلان والدعاية كي يقول شيئاً مقنعاً.
كلّ صور المرشحين هيبة ما شاء الله..بحثتُ وسط زحامها عن صورة الوطن فلم أجده..فالوطن أخذ قيلولة كي يفتح المجال لأجمل تسريحة وأجمل ابتسامة وأجمل مجهول قادم نحونا. الدستور




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :