علي القيسي
زيارة البابا للاردن، تصادفت مع ذكرى عيد الاستقلال، وهذا التصادف الجميل، اضاف للاستقلال اهمية كبيرة وبعدا سياسيا ودينيا وسياحيا متميزا، حيث ان اجواء الاحتفالات باعياد الوطن .. الثورة العربية الكبرى، والاستقلال، زاد من اهمية زيارة البابا (فرانسيس الاول) واخذت هذه الزيارة التاريخية، زخما اعلاميا عالميا، لم يكن متوقعا ان يكون بهذا المتسوى الرفيع..!؟ اذ ان وسائل الاعلام العالمية المرئي منها والمسموع والمقروء قد اشادت بهذه الزيارة التاريخية الناجحة، وهذا بدوره انعكس على الاردن ملكا وحكومة وشعبا، واصبح الاردن بقيادته الهاشمية، محط انظار العالم، خاصة فيما يتعلق بالوحدة الوطنية، ومفهوم التعايش الاسلامي المسيحي والذي يشكل عنصرا من عناصر الاستقرار والامن والسلام، والتماسك الاجتماعي ونبذ الفرقة والتشرذم والانقسام، فالشعب الاردني بكل اطيافه وطوائفه وتنوع مكوناته الديمغرافية يظل شعبا واحدا، متحابا ومتماسكا، وهذا ما يتحدث به الجميع، في الداخل والخارج، وما زيارة البابا الى هذا البلد، الا تتويجا لهذا الالتحام الاجتماعي والتفاهم الانساني والثقافي والفكري بين المسلمين والمسيحيين في هذا البلد، والاحترام الكامل للحقوق والحريات الشخصية لابناء الاردن كافة، فزيارة البابا وعيد الاستقلال يعتبر ذلك انجازا وطنيا وتاريخيا لا ينسى في ذاكرة الاجيال والمستقبل.