أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات دولة الرئيس : مهمتكم صعبة وليست مستحيلة

دولة الرئيس : مهمتكم صعبة وليست مستحيلة

19-10-2020 12:36 PM

نعم الأزمات متراكمة إقتصادية بمديونية وإعتماد على القروض والمنح والمساعدات ، وتغيب لنهج الإقتصاد الوطني الإنتاجي المستقل الذي يعتمد على الذات بالثروات والموارد الاردنية ورأس المال الوطني . ليسود نهج سوء إدارة الموارد ، وغياب لخطط العدالة في توزيع الثروة و التنمية للمحافطات والمناطق . وتحكم نهج حكومي مالي وتفكير مالي في البلاد ، وموازنات تعتمد الجباية والضرائب التي لم تنعكس على نوعية الخدمات للمواطنيين .
- وازمات إجتماعية حد الإحتقان المجتمعي بحجم البطالة ومستوى خط الفقر وتدني حد التآكل في دخل الأسر بحياة كريمة .وترافق ذلك بتدني نوعية الخدمات ، وغياب لخريطة جغرافية سكانية تعتمدها الحكومات كمنهج للإدارة ، ولتقديم الخدمة بعدالة ونوعية وآليات حديثة في كافة مناطق المملكة وبما يليق بكرامة الإنسان الأردني وحقوقة .
- أما الإصلاح السياسي ، فحدث ولا حرج ، بهذا الجمود السياسي في البلاد ، رغم التوجيهات الملكية في كتب التكليف السامية ، وأوراق الملك النقاشية التي تؤسس لدولة حديثة ، وهي ماجناكارتا ملكية بالعهد الهاشمي الرابع ، والتي لم تجد سبيلاً للتطبيق ، في حوار وطني بدءاً من سلطات ومؤسسات معنية ، ولتكون رؤية الملك بأوراقة النقاشية ، مشروعاً نهضوياً تجديدياً للدولة الاردنية على أبواب مئويتها الثانية .
- الإدارة الأردنية التي أصابها الوهن ، وهي الأعرق على مستوى المنطقة بتجربتها الناجحة
وبكفاءتها ، لما استجد عليها من حجم الواسطة والمحسوبية والولاء الشخصي ، لتفتقد الدولة قيادات إدارية كفؤة ، وإنعكاس ذلك ، من تردي لنوعية الخدمات ، من سوء الإدارة ، وليس لنقص في بنية تحتية انجزتها الدولة ، فالدولة إدارة ، وترتكز عليها كافة مجالات الحياة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية . وليعيش الجهاز الإداري ، وهو العامود الفقري للدولة بهذا الكم الهائل من الأنظمة والتعليمات التي تصدر من الوزارات والمؤسسات ، لتكون المعيق الأكبر امام فاعلية الأداء وخدمة المواطنيين . والدولة أحوج ما تكون لإصلاح إداري حقيقي وجذري بعيداً عن التنظير وتراكم الاستراتيجيات على الرفوف ولجان تأتي وتغادر . وليبدأ الإصلاح الإداري ، بمراجعة شاملة لكافة الأنظمة والتعليمات وقانون الإدارة العامة ، لتحسين الأداء وتفعيل المؤسسية في الوزارات . التي تأكلت بالولاء العامودي الشخصي من الأدنى الي الأعلى في الوظيفة العامة . وأنظمة وتعليمات لتحمي مركزية المسؤول الأول في وزارة ومؤسسة .
- الهيئات والمؤسسات العامة ، والعديد منها ، افقد الولاية الدستورية لبعض الوزارات ، وهذه الطبقية بالرواتب بين الموظفين ، رغم ان الجميع يعمل في إطار حكومي .
- دولة الرئيس المحترم ، تحدي البطالة كتحدي وطني يقلق الجميع بقنبلته الموقوته في الوطن وبأثاره الإجتماعية والسياسية ، وأكد الملك بأنه لا يقلقه الإرهاب بقدر ما يقلقه موضوع البطالة .
لنتساءل ، هل ديوان الخدمة المدنية قادر على استيعاب مئات الأولوف بوظائف حكومية ، وهل وزارة العمل قادرة على إيجاد فرص العمل بنهج التقليد ؟ ولماذا لم يدمج ديوان الخدمة بوزارة العمل ، وإعادة هيكلة لوزارة التشغيل ، بالقطاعين العام والخاص ، واقرار لقانون الخدمة الوطنية في عهد حكومتكم ، ليكون إنجازاً تاريخيا ، وأن فرصة العمل واجب دولة دستورياً . وهو المشروع الذي يستوعب كافة ابناء الوطن في العمل والإنتاج .
- دولة الرئيس المحترم ، لقد جاءت تشكيلة حكومتكم موسعة ، وإحتضانها لفريق تكنوقراطي وقانوني ودبلوماسي بما يوجد مساحة للعمل والإنجاز ، وبأخذ فرصة لترجمة مضامين كتاب التكليف السامي وفق آليات ومدد زمنية بأولويات القضايا التي يمر بها الوطن ويعاني منها المواطن . وبهذا الفريق الواسع ، نأمل أن لا تكون الحلول تقليدية وبنهج التقليد ، الذي لن يخدم في هذا الظرف الاستثنائي بتحدياته المستجدة بوباء كورونا وإنعكاساته على الحياة العامة في البلاد .
- دولة الرئيس ، نعم حكومتكم ، حكومة مهمات صعبة وبظروف غير مسبوقة ، وإرث تركة ثقيلة من الأزمات المتراكمة ، لنؤكد أن نهج التقليد والتفكير التقليدي بمعادلات التقليد ، قد تأخذ البلاد للمجهول لا قدر الله .
- دولة الرئيس ، نجاح حكومتكم ، بالتأكيد نجاح للوطن في هذا المنعطف الحاد إقليمياً ودولياً ، ونأمل فتح الحوارات ومأسسة لآليات الحوار مع كافة القوى الوطنية والسياسية والإجتماعية والمهنية من ذوي الإختصاص والقطاعات ، ليتحمل الجميع المسؤولية من خلال المشاركة بإيجاد الحلول والمكاشفة والشفافية مع الشعب ، وترتيب الأولويات وجدولتها ، لإنطلاقة وطنية تبدأ ، من أين نحن الآن وأين نريد التوجه مستقبلاً .
والمأمول يا دولة الرئيس ، أن لا نرى وزارات معطلة ، ووزراء في أبراج عاجية ، وإنفصال عن المجتمع ، والشووو مع الأجنبي على حساب الإنخراط مع المجتمع ، وليكون الأداء بهدف وطني ومن الواقع الأردني ، بتاريخ الدولة الاردنية وإنجازاتها بقيادتها الهاشمية الحكيمة وشعبها النبيل .
- دولة الرئيس ، كنتم الأقرب لجلالة الملك بمجلس السياسات ورؤية جلالة القائد في عديد الملفات ، طالما يؤكد عليها الملك كالقطاع الزراعي والصناعي والخدمات الصحية وعدالة الضريبة بين الغني والفقير ، والإقتصاد الإنتاجي والاعتماد على الذات بثروات البلاد ، وعديد القضايا التي تتعلق بحياة الأردنيين وكرامتهم .
-دولة الرئيس ، هل سياسات جلالة الملك ورؤيته ، ستنتقل من خلال حكومتكم إلى آليات للتنفيذ والتطبيق ، وبما يلمسه المواطن على أرض الواقع في ارجاء الوطن ؟
- نعم يا دولة الرئيس ، حكومتكم حكومة مهمات صعبة ولكن ليست مستحيلة ، وتعمتد على قدرة حكومتكم الموقرة ، لترجمة سياسات الملك ورؤيته ، من مجلس السياسات إلى مجلس وزراء بآليات للتنفيذ والتطبيق .

د.احمد الشناق
الحزب الوطني الدستوري




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :