علي القيسي
نعيش هذه الايام، ازمات كثيرة، منها ما هو طارىء، ومنها ما هو اساسي فالازمة الطارئة .. تذهب وتنتهي كأزمة المياه مثلا، وازمة السير وازمة المحروقات وهكذا ...!؟ اما ازمة الاخلاق وقلة الحياء والوقاحة الزائدة .. بين بعض الناس، فهي المشكلة التي يعاني منها المجتمع الاردني في هذا الوقت..!؟ حيث اصبح الصغير لا يحترم الكبير .. والولد لا يحترم اباه .. وكبير العائلة وشيخها ووجيهها ما عاد كما في الماضي القريب .. اذ فقد السلطة والاحترام من قبل اهله وعشيرته ..؟ لماذا..؟ وما السبب ؟ علامات استفهام كثيرة والجواب عليها لا يتسع في هذا المقام فالاحترام اضحى مربوطا بالمصلحة فقط، فهو احترام مؤقت فحين تنتهي الحاجة ينتهي احترام بعضنا بعضا، لا احد يسأل عن الاخر الا من خلال الحاجة والمصلحة، حيث بات الاخ لا يسأل عن اخيه ولا الولد عن ابيه ولا الزوجة عن زوجها، ولا العم عن ابن اخيه ولا الخال عن ابن اخته الا عند الضرورة واحيانا كثيرة لا يسأل احد عن احد! الوضع الاجتماعي في الاردن امسى غريبا غير حميمي كما كان في السابق! فثمة تنافس محموم بين الناس تنافس يصل الى حد الحقد والكراهية والقتل شاهدوا الحوادث اليومية واسمعوا عن ما يفرزه المجتمع الاردني من حكايات وروايات صادقة تكاد لا تصدق فثمة مشاهد العنف الجامعي والاجتماعي والاسري ومشاكل الانحراف والقتل والجريمة اقرأوا الصحف الاسبوعية واليومية وملفات الشرطة وفضائيات التلفزيون عندها ستعلمون اننا نعيش ازمة اخلاقية.