أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات المسجد الاقصى يستصرخ المجتمع الدولي !

المسجد الاقصى يستصرخ المجتمع الدولي !

24-04-2014 12:10 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق
تواجه مدينة القدس اشرس عملية مواجهة بين المصلين وقوات الاحتلال الاسرائليى التي اقتحمت المسجد الاقصى وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والاعيرة المطاطية واغلاق ابواب المسجد بالسلاسل الحديدية لمنع المصلين من اداء الصلاة . تجري هذه الاحداث تحت سمع وبصر القوى الاسلامية والعربية دون اتخاذ اي اجراء قوي يرفع الغبن عن الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال حوالي 65 عاما . لقداكتسبت القدس عبرتاريخها أهمية دينية وروحية وحضارية فريدة ، بحكم أنها مهد الديانات السماوية ، لذا كانت بؤرة صراع ما بين الكيان الصهيوني وأصحاب الأرض من العرب الفلسطينيين، وعروبة القدس التي بناها الكنعانيون العرب منذ خمسة آلاف عام ، تشهد عليها الأرض والانسان وآثارالتاريخ عبرالعصورالمختلفة ، بدءاً من الحضارة الكنعانية إلى الحضارات الإغريقية ، والرومانية والإسلامية ، وغيرها من الحضارات الأخرى التي خلفت الكثيرمن الآثار المعمارية ، والمواقع الأثرية والتاريخية الهامة ، التي تكشف زيف الإدعاءات الإسرائيلية التي يروج لها قادة إسرائيل عن الحق التاريخي لليهود في فلسطين . بدأت فكرة الغزوكما يقول مركز يافا للابحاث في القاهرة تتسلط على اليهود بعد تجربتهم في التيه ، وكذا تنفيذاً لأوامرالتوراة ، وبعد أن استقروا في أرض كنعان ، غضب عليهم ملوك الأشوريين والبابليين والرومان بسبب العنف والشغب الذي كان يثيره اليهود ، وحتى أيام السيد المسيح الاسرائيلي المولد والنشأة ، والذي قاموا بتعذيبه وتكذيبه لأنه أراد تصحيح عقيدتهم. لقد أشارالرحالة الألماني " فيلكس فابري" إلى معاناة القدس قديماً - وحتى يومنا هذا – من التعصب الأعمى لليهود في الدفاع عن معابدهم ، والتصلب المتزايد في الرأي ، وهوالأمرالذي أدى إلى تدميرالمدينة المقدسة على أيدي الرومان ثم الفرس ، والذي قد يؤدي في الوقت الحاضرإلى تدمير عملية السلام ، ودخول المنطقة في حرب لا يحمد عقباها . لقد احتلت القدس مكاناً مرموقاً في العالم الإسلامي ، نظراً لمكانتها الدينية ، ولذكرها في القرآن الكريم بوصفها أرضاً مباركة ، لذلك كانت محط عناية الخلفاء المسلمين، سواء أيام العباسيين أوالفاطميين أوالمماليك ، فقد استمرإعمارالحرم القدسي وبناء العديد من المدارس والمساجد والأسبلة والقلاع ، وتوسيع مساجد الحرم أوترميمها أووقف مبان وسبل لزائري القدس. جديربالذكرأن بعض الأقطارالعربية وعائلات مصرية أوقف أهلها كثيراً من أملاكهم لحساب أوقاف القدس . في عهد الدولة العثمانية أخذت الإرساليات تنشئ المدارس البريطانية والفرنسية والألمانية والروسية وغيرها في مدينة القدس ، لتحل محل المدارس الدينية القديمة ، كما أنشأوا معاهد أثرية ومكتبات تابعة لها ، كما أخذ علماء الآثاريدرسون آثارفلسطين والقدس • بعد الانقلاب العثماني عام1908م ، ازدهرت الاتصالات الثقافية بين فلسطين وأوربا ، وظهرأوائل المقدسيين الذين تلقوا العلم ومنهم يوسف ضيا باشا الخالدي ، وروحي الخالدي وغيرهما ، مما كان له أثره الكبيرفي مجال الكتب والمكتبات التي تم فتح العديد منها ، كما تم إعادة تنظيم المكتبات القديمة . ان المسجد الاقصى واهالي القدس يستصرخون الضمير العالمي والاسلامي بوجه خاص لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى والمصلين ووضع حد لهذه الاعمال الاجرامية والبربرية ضد ابناء بيت المقدس في الظروف الراهنة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :