أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهمية جولات الملك الروسية والاوروبية !!

اهمية جولات الملك الروسية والاوروبية !!

17-04-2014 11:08 AM

بقلم : عبدالله محمد القاق
لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروسي بوتين ومع الرئيس النمساوي ومع البابا فرنسيس في الاسبوع الماضي كانت ايجابية ومثمرة وتركزت حول دعم العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في المنطقة وبحث الاوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والازمة السورية والمستجدات العربية والدولية فضلا عن ان جلالة الملك تناول في مجمل اللقاءات التي أجراها مؤخراً سواء في روسيا واوروبا واميركا ، موضوع"حل الدولتين" والمبادرة العربية للسلام والعمل العربي الإسلامي المشترك الامر الذي "يعبر عن وجهة النظر العربية الفلسطينية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة".
وهذا يدل على أن "جلالة الملك لا يحمل الهم الأردني فقط وإنما الهم الفلسطيني والعربي أيضاً في كافة تحركاته الدبلوماسية النشطة، انطلاقاً من رؤيته الثابتة والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية بوصفها قضية مركزية في الصراع العربي - الإسرائيلي"، والواقع ان هذه "ليست هي المرة الأولى التي يسافر فيها جلالته إلى روسيا او اميركا او الصين او اوروبا لمقابلة الرؤساء من أجل القضية الفلسطينية" بل انها تأتي في اطار "الجهود الأردنية الحثيثة والدعم الثابت والمستمر لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل استقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". والزيارات الاخيرة الى كل من روسيا والنمسا والفاتكان وقبل ذلك اوروبا والولايات المتحدة الاميركية تؤكد ان "جلالة الملك ينقل وبكل وضوح وصراحة تامتين وجهة نظر عربية تعتمد على المبادرة العربية للسلام، وتؤكد ضرورة مراعاة روسيا وواشنطن واوروبا منطقة الشرق الأوسط، كإحدى الأولويات في ظل حكومة نتنياهو والتصريحات غير المشجعة لمسار العملية السلمية التي صدرت مؤخراً"، "لقد طلب الملك من الإدارة الأميركية مؤخرا لدى استقبال جلالته كيري في عمان لعب دور فاعل لتسهيل العملية السلمية وفق منطق المبادرة العربية للسلام وخريطة الطريق (التي وضعتها اللجنة الدولية الرباعية عام 2003)، بما في ذلك إعادة اعتبار للدور وللمكانة الأردنية في المنطقة".
وهذا يعني " أن "المواقف التي عبر عنها جلالة الملك أثناء زيارته لروسيا واوروبا تنم عن الموقف العربي والفلسطيني الإجمالي الذي يلتف حول مبادرة السلام باعتبارها الحل العادل للصراع وللمشكلات التي تعاني منها المنطقة"، ولا شك ان هذه "الطريقة اللامعة والقومية التي عبر بها جلالة الملك عن الموقف العربي عربيا وعالميا ، يبرز الدور الخاص الذي يلعبه الأردن بقيادة جلالته في مواجهة التعنت الإسرائيلي الذي بلغ ذروته في السياسات العدوانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وتصريحات قادتها المتناقضة مع أبسط المعايير المجمع عليها دولياً لحل الصراع في المنطقة، وعلى رأسها مبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيرها من الأسس التي تجمع عليها الدول العربية".
ان المعركة السياسية والدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك باسم العرب هي الأكثر تأثيراً وأهمية من كل المعارك الجانبية، واختلاف الآراء حول الوصول الى الحل السلمي العادل في ظل المعطيات العالمية والاقليمية والعربية خاصة بوجود حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة ترفض السلام العادل وتريد كسب الوقت وتهويد القدس وابتلاع الأراضي الفلسطينية باقامة وتوسيع المستوطنات ان هذه اللقاءات والاتصالات التي يبذلها جلالته مع القادة الروس والاوروبيين والاميركيين تجسد الموقف الاردني الرامي الى دعم الجهود من اجل حل الدولتين والضغط على اسرائيل لوقف التعنت والصلف والغطرسة تجاه الفلسطينيين والالتزام بالاتفاقات الدولية لوقف الحصار الجائر على الفلسطينيين والحد تهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية و تحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة . رئيس تحرير جرية سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :