أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات صهيونية الانتهاكات

صهيونية الانتهاكات

03-04-2014 12:18 PM

حمد الحجاوي
ما يجري منذ احتلال الكيان لكامل فلسطين عام 1967 هو العمل الجاد على تغيير معالم القدس في الدرجة الاولى، لذلك انتهكوا حرمات المسجد الاقصى بحفرياتهم والبحث عن الهيكل المزعوم مقرين باعتقاداتهم الهدامة بوجوده ومنكرين لباقي الديانات الاسلامية والمسيحية في القدس والتي تثبت بان القدس ملتقى الديانات وانها ليست ملكا للفلسطينيين لوحدهم، وهذا ما اطلقه الخاخامات وصادقوا عليه العسكر من اجل تهويد القدس وتغيير معالمها الاثرية لصالحهم، بالاضافة الى عملية طرد المقدسيين بطريقة سلسلة حيث يحتاج المقدسي الى دفع بما لا يقل عن خمسة وعشرين الف شكل للحصول على رخصة بناء، بعكس انه مسموح ومجانا باعطائه رخصة بناء لعدة طوابق خارج حدود بلدية القدس الشرقية، مما يساعدهم على ذلك عدم وجود ردة الفعل التي تردعهم وتوقفهم عن الاستمرار في تنفيذ ما يدور في ذهنهم، فقد بدأ قادة الكيان النتن بتغيير معالم ساحات المسجد الاقصى وبواباته الثمانية وهي: باب صهيون، باب القبة، باب البلاط، باب اراميا، باب سلواد، باب اريحا، باب العمود وباب محراب داود خلال عملهم المستمر في البحث عن هيكلهم المزعوم، كما انهم سخروا اقلامهم بالكتابات عن هيكل سليمان الى القول بان سليمان عليه السلام غاب عن سريره اربعين يوما ثم عاد اليه ولما عاد امر ببناء بيت المقدس وقيل انه جدده وان اول من جعله مسجدا اسرائيليا عليه السلام. فهم جادون بانتهاكات محيط المسجد الاقصى وحائط البراق ونزع الرعاية الاردنية عن المسجد الاقصى ومدينة القدس تستهدف نفي كل ما هو عربي عن المدينة، وانها حقا تتعرض لاشرس هجمة ومجزرة ثقافية ودينية وانسانية من قبل سلطات احتلال صهيوني قذر، ولتغييب ما يحفظ الهوية العربية والاسلامية للمدينة، خاصة في ظروف الاحتلال وعدم تمكن من يردعهم عن ذلك، وكلنا على علم بما حدث في الحرم الابراهيمي عندما قسم الى جزئين، كذلك مسجد بلال بن رباح في بيت لحم حيث ضمت الى قائمة التراث الصهيوني، فهم في كل صباح يحدثون انتهاكا لتهويد القدس، مما دعاهم بأن يضيفوا الى ذلك فتح مدرسة يهودية وبناء الوحدات السكنية بشكل كبير وملحوظ في القدس الشرقية، فهم يقومون بالاعتداءات على تراب المدينة القديمة للتسريع في تهويد معالم المدينة، والزعامة العربية الهزيلة تقف مكتوفة الايدي مدعية بان ليس باليد حيلة للمقاومة العسكرية، وهذا ما يجعل قادة الكيان النتن بان يستمروا في تهويد مدينة الاديان السماوية لصالحهم، لذا انني اطالب كل مسؤول في موقعه بانه يتذكر ما وصفه الله سبحانه وتعالى للقدس في كتابه الكريم (المسجد الاقصى الذي باركنا حوله)، وان يتذكر بانها موطن صعود رسول البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الى السماء بعد ان سرى به من المسجد الحرام، كما يتذكر كنيسة القيامة لسيدنا عيسى عليه السلام، مما يثبت بان القدس وكنوزها ليس ملكا للفلسطينيين وحدهم وانما للعالم باكمله، لذلك يجب على اصحاب الديانات التحالف والتكاتف والوقوف في وجه عدو غاصب جاد في تغيير معالم مدينة مقدسة كما ارادها الله يا راكم الله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :