أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات قمة العلاقات العامة

قمة العلاقات العامة

03-04-2014 11:33 AM

النقابي : ابراهيم حسين القيسي
لم تنجز القمة العربية التي انعقدت في الكويت شيئا من شأنه التأسيس لمواقف عربية وحداوية ، تصلح للبناء عليها ، كانت قمة كسابقاتها فقد عمقت الشروخات القطرية وابرزت حجم التباين والتشرذم العربي ، فها هي غزة محاصرة بلا معابر او انفاق وبلا كهرباء وسوريا تدخل نفقا مظلما والساحة المصرية تخرج من عقدة لتدخل في عقدة اكثر تعقيدا من الاولى ، لا شيء من هذه القمة الا اذا كانت بالون اختبار للوضع العربي المتردي ، في الواقع النظام العربي الرسمي بدا عاجزا في تلك القمة عن معالجة اي قضية وهكذا اصبحت سمة القمم العربية انه لن يكون هناك قرار اذا ما كانت هنالك موافقة امريكية ، لذلك كان قرار القمة الذي نادى بدعم ائتلاف المعارضة السورية انجازا امريكا بامتياز ، وبرغم ان فكرة انشاء الجامعة العربية كانت بموافقة بريطانيا الاستعمارية في القرن الماضي الا ان الجامعه العربية قد حققت في الخمسينات والستينات والسبعينات انجازات ذات تأثير كبير في الواقع العربي / السبب كان بسيطا حيث تأسست فكرة القومية العربية في ذلك الوقت والذي واكبها المد الثوري ورأس الحربة كان الزعيم والقائد الملهم جمال عبد الناصر ، عدا عن ذلك كان هناك دول عربية ذات مناهج وتوجهات عربية قومية تحررية ، اليوم اين هي دول التأثير العربي التي كانت تقود الجامعة العربية وتنجب قادة ملهمين ، اكبر تلك الدول تأثيرا هي مصر لا تزال تترنح تحت تأثير الانشقاقات في الشارع المصري بكل اطيافه ، ولا يستطيع ان يتنبأ احد ، الى اين سوف تصل الامور ولا حتى شكل النتائج التي ستتمخض عنها الاحداث ، اما في سوريا فقد تجاوز الوضع الحالة المأساوية وصولا الى الكارثة على كل الصعد ، اما العمق الاستراتيجي العراقي فقد اضحى ميدانا للنار والدمار والتدريب على القتل والتفخيخ والتطهير العرقي ، حتى تجمع دول الخليج فقد اخذ يتحلل ويتفكك واول الاشارات محاولة تهميش قطر ونبذها من البيت الخليجي ، الخلاصة الجامعه العربية اصبحت رمزا فلكلوريا وصورة عن الماضي لا تصلح الا ان تكون ضمن موجودات المتاحف التاريخية .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :