أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات فجوة بين الحكومة والشعب!

فجوة بين الحكومة والشعب!

20-03-2014 11:01 AM

نبيل شقير
جاءت الجريمة الاسرائيلية البشعة في اغتيال القاضي الاردني الشهيد زعيتر، لتؤكد مجددا الاجرام الصهيوني التاريخي بحق الانسانية جمعاء، ولاحظنا هنا كيف كان الشارع الاردني يصاب بحالة غضب شديدة تجاه هذا العمل الوحشي من قبل العدو الاسرائيلي، بحيث كان من المفروض على هذه الحكومة ان تمنح الاعتبار لمطالب الشارع وان تكون معه في اتخاذ اجراءات شرعية للتعبير عن رفض هذا العمل الدموي الصهيوني، من خلال استدعاء السفير الاردني في تل ابيب وابلاغ السفير الاسرائيلي في عمان انه شخص غير مرغوب فيه شعبيا وحكوميا، بالاضافة الى اللجوء الى دبلوماسية اشد غضبا بالركون الى تجميد اتفاقية وادي عربة المبرمة مع ذلك الكيان الغاشم ايضا فان نبض الشارع الاردني الملتهب غضبا على الاجرام الصهيوني كان ولا زال ينادي بمطالب مشروعة تقضي بالافراج عن الجندي البطل احمد الدقامسة والذي انهى فترة محكوميته منذ اكثر من سنة ونصف، ليكون ذلك ردا صريحا على ممارسات العدو، واستجابة حكومية لمطالب الشارع الاردني الذي على ما يبدو انه في واد والحكومة في واد اخر!! اما مجلس النواب الذي كان موقفه مجرد كلام مجاني لا يسمن ولا يغني من جوع، ومجرد عنتريات عبر القنوات الفضائية وعناوين الصحف وليس اكثر من ذلك، لان المجلس وفي كل جلسة لمناقشة موضوع حجب الثقة عن الحكومة او الاجماع على طرد السفير الصهيوني او الافراج عن احمد الدقامسة كان تهريب نصاب الجلسة هو العنوان الابرز في ظل هذه المسرحية سيئة الاخراج والسيناريو!! باختصار .. جاءت قضية استشهاد القاضي زعيتر لتؤكد الفجوة الكبيرة بين الشعب والحكومة التي كان المفترض ان تنتصر لرعاياها في مطالبهم المشروعة بهذه القضية التي الهبت مشاعرنا دون ان تكترث الحكومة لذلك وتبقى متمسكة بصمتها الغريب في هذه القضية السيادية التي تمس هيبتها وكرامتها قبل كرامة المواطن.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :