أخر الأخبار

القادم الجديد

13-03-2014 09:24 AM

النقابي ابراهيم حسين القيسي

لا يمكن ان يستمر العالم في السير في اطار سياسة ومصالح القطب الواحد و المحور الوحيد ,اميركا اصبحت القطب الاوحد و الآمر الناهي في العالم كله بعد انهيار الاتحاد السوفيتي رأس المنظومة الاشتراكية في بداية التسعينات من القرن الماضي وانهيار جدار برلين . العالم كان على الاغلب دائما يدار من قبل قطبين و مركزين للأستقطاب و التمحور وهذه هي سنة الارض من الازمان الساحقة ,لكن المعادلة إختلفت بعد انهيار المنظمومة الاشتراكية فكان لا بد من تشكل محور جديد حتى تستقر دوران عجلة الحياة على كوكب الارض , الأن نرى محورا جديدا بدأت ملامحة تتبدى بشكل واضح أمام العالم , روسيا رأس هذا المحور وهي التي ورثت مقدرات الاتحاد السوفيتي الذي تفكك , لم تعد تقبل بالفتات وتسيير وتسليك بعض المصالح الهزيلة هنا وهنالك وبالقطارة الامريكية , روسيا الامة والتاريخ الامراطوريات والقوى النووية والعلمية والمساحة والسكان من المستحيل أن يتقبل عقلها بأن تكون مجرد دولة كبرى وهي التي مارست العظمة , الموضوع ليس أوكرانيا وهذا الذي نراه في المشهد الاخير هي خطوة تكمل خطوات سابقة وتؤسس بالتأكيد لخطوات لاحقة , قبل أوكرانيا هي روسيا ذاتها وقفت خلف الملف النووي الايراني وهي التي تقدم الدعم لإيران من خلال بيع وتسريب التكنولوجية العسكري لتطوير السلاح الايراني , وغير ذلك هي الفيتو الذي ظل يقف الى جانب إيران والذي عطل الضربة العسكرية التي كانت قاب قوسين او ادنى , وهي روسيا التي تقف خلف الاسد الذي استمر في السلطة رغم مرور اكثر من ثلاثة اعوام على الثورة الشعبية المطالبة بالحرية في سوريا, نعم الدعم الايراني أوضح للأسد وحزب الله , لكن كل ذلك بدعم ورضى روسي وهي التي تعمل على تعظيم الدور الايراني الذي وصلت مخالبه الى غزة و جنوب لبنان و اليمن و البحرين و السودان وشواطئ الخليج , روسيا هذه المرة عائدة من غير الشيوعية التي كان يحاربها النظام الرأسمالي بكل ضراوة في القرن الماضي , عائدة بعد أن تعلمت لعبة المصالح التي اتقنها النظام الرأسمالي القديم وعلى رأسه امريكا, وعلى ما يبدو لغاية الآن أنها نجحت في خلق وايجاد رأس حربة تؤهلها لتقدم نجو أهدافها , وامريكا ومن يدور في فلكها أعجز من أن تستطيع من كبح جماح الروس الذين تعودوا على المطاولة والندية وقبل ذلك على ممارسة دور المحور والقطب الاخر والعظمة . ibrahim_alqaisy@hotmail.com





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :