بقلم: د.محمد القيسي
مصطلحات ومفاهيم تحمل معانيا وقيما شامخة تترك لدى كل مواطن صدى باننا مقبلون على مرحلة جديدة من شأنها ان نرى معاني المبادرات تطبق على ارض الواقع. وفي الوقت الذي يطالب فيه صاحب القرار باعلان وتحقيق وتطبيق النزاهة نجد بان الاقتصاد منهك من السياسات الخاطئة ونجد ان ضياع المال العام مستمر ونجد ان الفساد الاداري مستشري ونجد ان العنف المجتمعي في كافة صوره في ازدياد مستمر وان المراكز الوظيفية محتله من المهد الى اللحد ومسجلة حكرا على الجد والولد والحفيد والجار والصديق بمعنى الحفاظ على الكرسي والمنصب من نفس المجموعة الواحدة فقط. وفي غياب تحسس الم الناس في زمن الفقر والبطالة بات المواطن الاردني يبحث عن اشخاص يقومون بالدور الحقيقي للنزاهة وليسوا ممثلين لغايات اتقان الدور. واخيرا المواطن الاردني لا يريد تسويق الفاظ ومهرجان ومسرحيات لارضاء دول العالم بان الاردن جاد ومستمر في بناء النزاهة. فالنزاهة تحقق العدالة وفي العدالة سعادة المجتمع والافراد ولنتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم »لو ان فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها«. فعين النزاهة والشفافية ان يسود المجتمع الاردني عدالة يحاسب فيها المسؤول والكبير والضعيف على حد سواء وان يضرب على يد كل من اساء لمال الوطن والمواطن وان يجاب علينا اين صرفت وانفقت المليارات ويبقى السؤال المحير عن السفر ونفقات السفر لكافة المسؤولين وماذا حققنا لاقتصادنا من نفع من هذه السفرات.