أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الفلتان الامني في ليبيا الى اين !؟

الفلتان الامني في ليبيا الى اين !؟

27-02-2014 03:35 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق

"العمليات الإرهابية" التي تستهدف العديد من الدول العربية وتهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى قضية القدس واللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية والهيئات القانونية الدولية لتحميل الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، فضلا عن عمليات التحول الديمقراطي في ليبيا تشغل بال المسؤولين العرب والاجانب نظرا لخطورتها في المرحلة الراهنة الامر الذي يستدعي تحركا عربيا شاملا لوقف هذا التدهور الامني بدول الربيع العربية وغيرها
والواقع أن التفجيرين الإرهابيين الجديدين اللذين ضربا بيروت هذا الاسبوع ومسلسل التفجيرات الذي يضرب العراق ومحاولة الانقلاب في ليبيا يؤكدأن الإرهاب موجود ويتسع ويتحرك، وهو عابر للحدود والطوائف ولا يعتد بقيم أو شرائع أو أديان أو قوانين.
"إن عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا أمس في بغداد وبيروت ليبيا وغيرهم عشرات آخرون على مدى الأشهر القليلة الماضية في أكثر من عاصمة عربية بفعل عمليات إرهابية انتحارية إضافة إلى ما يجري في سيناء وسوريا وتونس واليمن وليبيا كلها تشكل حلقة متصلة من استراتيجية تنفذها الجماعات الإرهابية التكفيرية لضرب الدول العربية وتمزيقها وإثارة الفتن والحروب الأهلية لإضعاف وحدتها الوطنية وإفقادها المناعة لتحويلها إلى دار حرب، مستعرة في هذه الدول التي هي احوج الى البناء والتعمير منها الى الاقتتال .
فالاستنكار وحده لا يكفي والشجب هروب من المواجهة، لأن جبهة الإرهاب باتت متعددة الاتجاهات والتسميات وتثير التساؤلات حول أسباب نشوئها وانتشارها، ومن ينظمها ويديرها ويخطط لها ومن يرعاها ويمولها، لذلك فالقادة العرب مطالبون باجتماع عاجل لوضع استراتيجية شاملة للمواجهة على كل المستويات بالتزامن مع الدعوة إلى اجتماع دولي للغرض نفسه لأن الخطر بات شاملا.
والملاحظ"إن عددا من الدول العربية تشهد هذه الآونة موجة عنف غير مسبوقة ترجمتها التفجيرات والعمليات الإرهابية المتلاحقة التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتروع المواطنين وتزعزع الاستقرار على غرار ما يحدث في ليبيا وتونس ومصر ولبنان، حيث أربعة أشخاص لقوا حتفهم أمس في تفجير دموي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت".

والواضح كما تحدثت في مقابلة تلفزيونية اجريتها يوم الاحد الماضي عبر قناة – العباسييين - العراقية أن العراق دخل مرحلة الانهيار الأمني إذ شهد خلال الأيام الأخيرة قرابة المائة تفجير مسفرا عن سقوط عشرات القتلى وسط عدم توافق سياسي يضعها على عتبة المجهول إضافة إلى ليبيا التي تعيش حالة من الفلتان الأمني، خاصة الجنوب وما تشهده من هجمات مسلحة تستهدف المنشآت الحيوية والتهديدات بتقسيمها مما دفع بجامعة الدول العربية إلى إصدار بيان تحذيري من مخاطر العبث بأمن ليبيا واستقرارها، وهذا المشهد ذاته تعيشه تونس بعد العملية الإرهابية في مدينة جندوبة، إضافة إلى مصر حيث العمليات الإرهابية التي تقع داخل المدن من خلال استهداف مراكز الأمن أو ما يجري في شمال سيناء من أعمال تستهدف السياحة في مصر وضرب الاقتصاد مما جعل الجيش يدخل معركة لاستئصال ورم الإرهاب من جذوره..

والواقع أن قضية الحفاظ على هوية القدس هي تحد هائل للأمة العربية الإسلامية إذ أن جهود إسرائيلية وأمريكية ضخمة تجري على قدم وساق لتهويدها نهائيا بطرد السكان وطمس الأثار، مما يتطلب وقفة عالمية وإسلامية وعربية لمنع مثل هذه التصرفات في المدينة وبقية الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن طرح القضية للمناقشة والحوار والتداول يتطلب وحدة الموقف العربي الإسلامي ثم التنسيق في المواقف والسياسات والمبادرات والتوجهات والرسائل التي يحملها الدبلوماسيون في العالم العربي الإسلامي إلى المجتمع الدولي والعواصم المؤثرة في اتخاذ القرار.
والواقع اننا نؤيد وبشدة لكل عمليات التحول الديمقراطي في ليبيا منذ نجاح الثورة وسقوط القذافي وقيام الشعب بممارسة أول استحقاقاته الديمقراطية بانتخاب مجلس وطني يعبر عنه ويكون بمثابة السلطة التشريعية الأولى والحقيقية في حياة الليبيين. وانه لا يمكن تبرير أي فشل أو تعثر يقع فيهugn المجلس الوطني المنتخب او الحكومة الحالية في إدارة ملفات الدولة ولذلك فاننا ندعو كل الدول والحكومات أن تكاتف الجهود من أجل حماية استحقاقات الشعوب وخاصة في ليبيا ووضع حد للفلتان الامني هناك الذي يشهد تصاعدا ملحوظا باعتبار حمايتها واجبا وفريضة سياسية لا مجال للتفريط فيها. رئيس تحرير جريدة سلوان الاحبارية abdqaq@orange .jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :