علي القيسي
منذ العاصفة الثلجية الشديدة قبل خمسين يوما تقريبا، وحتى هذه الايام المشمسة الدافئة.. لم يسقط المطر، ونحن في شهر شباط، هذا الشهر ابو الامطار والعواصف والرياح اعتدنا كل عام ان نرى الامطار غزيرة في هذا الموسم .. شهر شباط بالذات هو شهر الخير والمطر والثلوج .. هكذا الحال دائما في هذا الشهر، فالامطار تنهمر بغزارة منذ شهر كانون اول وكانون ثاني وشباط .. كل عام .. ترى ماذا جرى لنا في هذا اليوم..؟ الرحمة يا رب .. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .. امين (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) بعد الثلجة الكبيرة .. انحبس المطر..! لماذا لان الناس في البلد وبعد تراكم الثلوج لايام على الطرقات وامام المنازل لم يقولوا »الحمد لله« بل تذمروا وعتبوا على السماء ..!؟ لم يشكروا الله على نعمائه وخيره وامطاره »لئن شكرتم لازيدنكم« الناس في البلد ضاقوا ذرعا من الثلوج التي نزلت من السماء .. فهي ثلوج الخير وملح الارض ومبعث الحياة وامتلاء السدود .. وانتعاش المزروعات والتبشير لموسم زراعي جيد .. احتار بنارب العالمين .. اذا مسه الخير منوعا، واذا مسه الشر جزوعا طبعا، الا المصلين والمؤمنين والشاكرين والصابرين. نحن في شهر شباط ولم ينزل المطر فثمة جفاف وخوف وقلق »ولكن علينا الا نقنط من رحمة الله« لو يؤاخذنا الله على اعمالنا وموبقاتنا وبغضنا لبعضنا وكراهيتنا وانانيتنا وظلمنا لانتقم منا فورا وسريعا ولكنه يؤخر الناس الى اجل مسمى، لذلك استغفروا الله ..استغفروا الله .. يرسل السماء عليكم مدرارا.