أخر الأخبار

اشهار الذمة

01-08-2012 03:13 PM

منصور الطراونة

لسنا ضد محاربة الفساد والمفسدين او السير في عملية الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق العدالة الاردنية والحياة الكريمة لكل المواطنين وتمكينهم من نيل حقوقهم بعيدا عن الاعتصامات والاحتجاجات وجلد الذات ولكننا نرفض تماما ان تشوه صورة الوطن بالكامل وان نوصم جميعا بالفساد والفاسدون معروفون لكل الاردنين والعالم اجمع.

ما قادني الى هذا الحديث موضوع اشهار الذمة الذي يطلب من كل من يتبوأ منصبا متقدما من الوزراء والامناء العامين وغيرهم من رؤساء مجالس ادارات الشركات هذا شيء جميل جدا مع انه محفوف بالحذر اذ لايمكن تحت اي حال من الاحوال ان يعلمك السارق عن قيمة ماسرق واين اخفاها اضف الى ذلك ان الحالة التي كانت مستشرية في السابق وانتشرت بين الاوساط الصحفية والاعلامية والسياسية كسريان النار في الهشيم على مدى عام ونصف العام وهي الفترة التي ظهر فيها ما سمي بالربيع العربي من الصعب وصفها اولا او السيطرة عليها بعد ان اظهرت استعداد السارقين لمواجهة اي طاريء واستخدام التصفيات الحسابية تجاه كل من يخبر عنهم زيادة الى ان ارصدتهم ليست بالبنوك الاردنية بل مصدرة الى الخارج تفاديا لاي توقعات محتملة نعم انهم ليسوا مع الوطن.

والملفت للانتباه ان الحكومة باتت هذه الايام توجه الانظار على الشرفاء من ابناء الوطن وطلب اشهار الذمة منهم لتحويل الاتجاهات عن الفاسدين الذين اسموهم بالحيتان وماهم بالحيتان بل الفئران التي تنخر اكياس القمح فتفرغها من محتوياتها فكثيرون شرفاء الوطن واصحاب الايادي النظيفة ومنهم احد المسؤولين في وزارة الشؤون البلديه الذي صدمنا عندما علمنا انه محول الى قضائنا العادل لتأخره باشهار الذمة في حين بقي الاخرون يصولون ويجولون بعيدا عن قدرة الحكومة على جلبهم وتحصيل اموال الشعب منهم فالمواطن الذي يجد الاحترام من المسؤول النظيف اليد واللسان امثال ذلك المسؤول يخلد وفي نفسه الطمانينة على الوطن واستقراه المالي والاجتماعي.

كفوا عن ملاحقة المخلصين من ابناء الوطن وتوجهوا نحو من تعرفونهم ويعرفهم الجميع فمازالت صورة الوطن نقية رغم جيوب الفساد التي ان وجدت المكافحة فسيقضى عليها وتحية للصادقين من الاردنيين الاحرار.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :