أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الأمة تصنع مجداً

الأمة تصنع مجداً

05-12-2013 10:28 AM

النقابي ابراهيم حسين القيسي

إستطاعت إيران أخيراً أن تصل لصفقة مع ألامريكان و المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي , كما استطاعت أن تجد لنظام الاسد طوق نجاة لضربة كانت محققة , فهي التي أقنعت نظام الاسد بضرورة تسليم و إتلاف الاسلحة الكيميائية لديه , و الذي كان قد استخدمها بشكل وحشي في غوطة دمشق كما انها هي ايران التي اوعزت لحزب الله التدخل لصالح قوات الاسد إضافة لإدخالها للواء ابو الفضل العباس الايراني لحلبة الصراع في سوريا , مؤخراً ساد القلق و التخوف معظم دول الخليج من هذه الصفقة الامريكية الايرانية التي كان ابرز نتائجها غض الطرف عن نظام الاسد و تهدأت مخاوف اسرائيل من البرنامج النووي الايراني , وقد ثبت أن ايران بارعة في عقد الصفقات في اللحظات الاخيرة طالما انها على حساب العرب , الذي سهل ذلك هو توجه الامريكان الذين يضعون دائما أمن اسرائيل و مصالحهم في اول سلم الاولويات و الاهتمامات بغض النظر عن المصالح الاخرى لأي من حلفائها في المنطقة , الذي لم يستطع العرب فهمه لغاية الان هو أن ايران تتعامل مع الاخرين و مع الاحداث في المنطقة و العالم على أنها أمة لها مصالحها و ارثها التاريخي , ايران المعقل الرئيسي للشيعة و التشيع هي أصلاً أمة فارس التي استطاعت عبر العصور الماضية أن تستوعب الاسلام على طريقتها وظلت في نفس الوقت محافظة على هويتها الفارسية , على ارض الواقع ايران لم تخسر شيئا لأن اسلحة الاسد بالامكان تعويضها ايرانيا في اي وقت اذا ما دعت الحاجة لذلك , كما ان برنامجها النووي وبرغم الرقابة الدولية عليه من الممكن الاستمرار به بطريقة التقية التي برعت بها أمة فارس بعد أن اعتنقت الاسلام على المذهب الشيعي الذي يبيح التقية و هي اظهار عكس ما هو مخفي ,المشكلة الكبرى لدينا أننا لا زلنا نتوهم نحن العرب بأننا امة يمكن ان تنال حقوقها وتحتل مكانتها في هذا الصراع الاممي الدائر في العالم , متناسين عن قصد او بله بأننا اقطار ضعيفة مبعثرة أنشأها الاستعمار لنتاسب مصالحه بعد ان مزق جسد الامة وقطعها الى رأس بلا جسد و من ثم الى بنصر و خنصر و قدم ويد وصدر وموخرة هذا هو الواقع فلدينا اقطار بحجم الخنصر و البنصر تتوهم بنفسها بأن بإمكانها ان تتعامل مع الامم بتساوي و ندية , الواقع المر بأننا سنبقى متوترين خائفين قلقين و مطمع و حقل تجارب ومغنم للأقوياء و اصحاب المصالح طالما بقينا جسداً ممزقاً تبحث اشلاءه عن سبب الوجود و عن سبب فوز الفرس داحس على الغبراء و سنبقى نعزف على وتر الربابة الوحيد الذي اتخذناه عنوانا للحزن و الفرح ibrahim_alqaisy@hotmail.com





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :