أخر الأخبار

سكرتيرة وزير

29-10-2019 01:13 AM
الشاهد -

فارس حباشنة

راجعت قبل أيام وزارة، وكنت اريد مقابلة الوزير للحديث معه في بعض الامور العامة . و كنت مظطرا حتما أن أجلس في مكتب السكرتيرة ، وحتى اسمها غريب أشوي حاولت ان احفظه لم استطع.
المهم معالي الوزير كان مشغولا كثيرا . وحاولت بحكم حسي و فضولي الصحفي أن التقط شيئا مما يشغل الوزير موظف داخل وموظف خارج.
في فترة مكوثي و انتظاري في مكتب سكرتيرة معالي الوزير راقبت بدقة كيف تدير السكرتيرة اعمال وشؤون المكتب . طلب تسجيل موعد مقابلة للوزير قدمه نائب سابق مر على ثلاثة هواتف لتقييده وتحديده.
في الخلاصة تم و بعد ربع ساعة تحديد موعد للنائب السابق ليقابل معالي الوزير . السكرتيرة لافتة في سلوكها على سطح المكتب عبارة مكتوبة بالخط العريض «ممنوع التدخين « ، وخلال نصف ساعة دخنت أكثر من سبع سجاير . لم أسألها لماذا لا تحترمي القانون من باب المجاملة سألتها عن نوع دخانها و الذي تبين أنه مستورد اجنبي و لا يباع الا في السوق الحرة .
وخلال فترة مكوثي السكرتيرة لم يهدأ هاتفها نقل موظفين و اعفاءات طبية ، و كفالات ، و أمور ادارية في الحكومة أول مرة أسمع في تفاصيلها انتدابات ومكافآت وحوافز وما شابه ذلك .
في محصلة وقت الانتظار المحروق ، صابني رد فعل وموقف كنت أريد القول للسكرتيرة فكينا من لقاء معالي الوزير ولماذا لا اكتفي بلقائك ؟ ومن دون مجاملة السكرتيرة يمكن ما بقي وزارة و مؤسسة حكومية الا و قد اتصلت بها .
العمل الصحفي يفرض التجوال والزيارات المتكررة الى الوزارات والمؤسسات الحكومية واكثر ما احرص عليه توثيق العلاقة بالسكرتير/ات ومدراء مكاتب الوزراء ، فهم خزان معلومات يسربون أسرارا و اخبارا ووثائق و جداول اعمال وغيرها .
لم اقابل الوزير ، و بعد أزود من نصف ساعة انتظار سألتها لماذا تأخر دخولي على معاليه ؟ فاجابتني : معاليه غادر عنده اجتماع في الرئاسة . وقلت لها طيب هل أبغلتيه باني موجود و أن هناك موعدا ، فأجابتني أنها قد نسيت .
لم أَلُم جناب السكرتيرة فهي مشغولة . وطبعا أكثر ما يؤلمك ما تراه من مراجعين قادمين من الكرك والطفيلة و المفرق و اربد ، وحاملين استدعاءات وطلبات توظيف غيرها من نواب و اعيان ، و ينتظرون لساعات مواعيد وهمية ، و يجلبون معهم أملا سرعان ما يتحول الى حسرة و خيبة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :