أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات من أخبار العيد

من أخبار العيد

17-08-2019 10:48 AM

فارس الحباشنة



مرت عطلة عيد الاضحى. والحصيلة الجرمية الامنية 3 وفيات بجرائم قتل، و43 حادثة سرقة جنائية، وحادثتا انتحار ناجحتان و3 محاولات. وهروب كبش العيد من إحدى حظائر الاغنام في الكرك، وتم القاء القبض على الكبش الهارب. وانتشار 3 فيديوهات مشاجرات ليلية لفتيات ليل في الجاردنز والرابية وتلاع العلي، وما زال الصمت إزاء انتهاكات الليل والنوادي الليلية.
مئات الاف الاردنيين غادروا في اجازة العيد، توجهوا الى تركيا ومصر وجورجيا.لربما ان السؤال هنا لا يتعلق بالسبب وراء اندفاع الاردنيين نحو السياحة الخارجية، فقد سئمنا ومللنا من طرحه، ولا حياة لمن تنادي.
المؤلم كانت صور الاردنيين المسافرين المقطعين في المطارات في عمان وانقره وشرم الشيخ وغيرها. يعني كل عيد وموسم سياحي يفتح هذا الموضوع، وتثار ضجة على ما كتب وشركات السياحة والسفر والطيران.
ولو أن المواطن الكريم يفكر في البهدلة والشعلته والوقت الضائع الذي يقضيه في المطارات وفروق العودة والمغادرة، والله يعلم كيف يكون حجز الفنادق أيضا. وليس مهم أن تسافر فقط، ولكن أن تحترم نفسك ووقتك ومسؤولياتك. لا أعرف كيف يرضى إنسان على نفسه أن يبقى عرضة لابتزاز لبعض شركات طيران وبعض مكاتب السياحة والسفر؟
المهم، كنت اعتقد أن الاردنيين سيتوجهون الى زيارة البترا لاكتشاف هوية تاريخية وحضارية، ولتثبيت الهوية الاردنية.
وتنشر اخبار اخرى عن اردنيين اقاموا في العيد حفل زفاف لاولادهم خارج الاردن، وعلى ما أظن أن المكان بيروت واسطنبول و في قبرص اليونانية. المجتمع المخلمي يهرب بالاحتفال الى الخارج، وطبعا الدعوات الى الاصدقاء والاقارب والمحاسيب وغيرهم، تذكرة طيران مع اقامة خمس نجوم.
المحكي في العيد عن الحكومة والنواب لا يقل نقدا وقدحا عما طالب به السياسي المخضرم طاهر المصري بأن البلد تمر بأزمة عصيبة، وبحاجة الى حكومة وبرلمان قويين. الاردنيون قضوا العيد خائفين، وعلى حواف القلق متربصين لشيء ما قادم من المجهول.
ما بين اخبار القتل والانتحار، والمشاجرات الجماعية التي لا تعرف ما هو السبب الوجيه والسخيف الذي يقف وراءها، وهروب الكبش، الشكوى المتكررة من القبض على غارمات وايداعهن الحبس.
في العودة الى السياحة وفي العودة الى العنف والانتحار لا أعتقد أن الجواب لدى المسؤولين. فاذن لمن نفرد كل ما نكتبه في أوجاع وعلل البلاد والعباد؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :