بقلم: د.محمد القيسي

لقد كان للعهد الغريب عندما يسافر شيخ القرية للمدينة ويغيب يحرص كل الحرص على ان لا يترك فراغا في القرية فيترك من خلفه ابنه وحتما هذا الولد او الصبي لازم يكون بشطارة والده. وهذا ما حدث في قطر التي قامت الدنيا وقعدت بأن ما فعله امير قطر سابقة وانا هنا اخالف الرأي بأن الموضوع تكتيك بذكاء فقد حرقت اوراق قطر سياسيا في المنطقة وكان يستلزم تغيير الوجوه للبقاء في نفس المسيرة والطريقة. ان الجميع يعلم بأن حكام العرب لا يملكون قرارا من انفسهم بل عليهم فاذا غادر الامير حمد وجاء الامير تميم فالسياسة المفروضة لدور قطر مرسوم دون الخروج عن النص. اما عن التغيير الحقيقي المنشود والمطلوب ان يشعر الانسان في بلاده ان له كرامة وان يشعر بان بلاده مستقلة بقرارها وسيادتها وان يشعر بأن الحدث والاحداث ليست صناعة ولعبة مفروضة علينا. فخيرات البلاد مسروقة ومنهوبة وتكريس نفس المجموعة وابناء المجموعة واقارب المجموعة تكتفي بتغيير الوجوه فقط. السياسات ثابتة والاشخاص تتبدل كل حسب دوره. والمسرحية مستمرة وعنوانها الضحك على الشعوب