أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب المحارمة: لدينا نفط وثروات ممنوع علينا...

النائب المحارمة: لدينا نفط وثروات ممنوع علينا استخراجها

03-07-2013 12:10 PM
الشاهد -

في لقاء موسع له مع الشاهد حول اهم وابرز القضايا الدائرة على الساحة المحلية والاقليمية

النسور يبالغ كثيرا ويحاول ان يثبت انه صاحب قرار

اجهزتنا الامنية لعبت دورا سياسيا واستطاعت ادارة الازمات

ما يجري في سوريا مؤامرة وحرب بالوكالة تدار بأيدي عربية

الحكومة غير صادقة وما زالت تمنح المناصب عبر الواسطة والمحسوبية

هناك سياسات دولية تضغط ليبقى الاردن »جوعان«

مجلس النواب لم يستطع استعادة قوته وهيبته

حاوره عبدالله العظم

كشف النائب عبدالهادي المحارمة في المقابلة السياسية التي اجرتها معه صحيفة الشاهد عن بعض المشاكل التي تواجهه في عمله النيابي واهم ما يعترضه في بلورة تطلعاته وطموحاته التي يحملها منذ قدومه لهذا العمل حيث تفاجأ المحارمة وبحسب ما اورده في مقابلته بواقع نيابي مختلف الرؤى والابعاد عن تلك الصورة التي في ذهنه معبرا عن عدم رضاه عن المجلس وعدم رضاه عن نفسه على حد تعبيره الامر الذي وضعه امام واقع جديد بدأ يعيد فيه حساباته ويقول في هذا الصدد انه ليس امامي الا ان اجد منفذا ادخل فيه بحوار مع زملاء من الجسم النيابي لتكوين تفاهمات تسير نحو الاصلاح النيابي ومعالجة قضايا الاصطدامات التي تفاجىء بها. واضاف المحارمة في هذا الصدد في تعقيبه على الشاهد في تقييمه لاداء المجلس للفترة الماضية انه يصعب التقييم في هذه المرحلة نظرا لوجود الكم الكبير من الزملاء الذين دخلوا على العمل السياسي للمرة الاولى ولذلك لم تتضح الصورة في المجلس. ومن ناحية الرضا عن الاداء فانا كعبد الهادي المحارمه وصراحة انا غير راض عن نفسي ولا عن المجلس من ناحية الاداء وببادىء الامر تسلل اليّ تفكير بان استقيل من المجلس لاننا كنواب جدد كان لدينا تطلعات في ان يحدث شيء جديد بالمجلس وان نحدث نقلة نوعية في الاداء النيابي تجسد رؤى جلالة الملك وتطلعاته اتجاه برلمان قوي يلبي طموحات الشارع الاردني، واعادة الهيبة للمجلس وتقويته واعادة ثقة الناس فيه ولكنني لم المس هذا من المجلس ولهذا فنحن اصطدمنا بواقع بخلاف الواقع المأمول والاصطدامات كثيرا ظهرت من اول يوم عند افتتاح الدورة وكنت قد قدمت ثلاث عشرة ملاحظة في عمل المجلس ولان بدأت احتفظ بهذه الملاحظات لنفسي لعلنا نصل الى حلول فيها عبر تشكيل كتل نيابية قوية، ومهنية لاعادة النظر في كثير من النقاط الهامة التي من شأنها اعادة الهيبة للمجلس. وفي تعقيب اخر على الشاهد حول اذا ما كان هناك نواب يحملون ذات الطابع وذات التطلعات قال المحارمة لدينا ما يتجاوز الاربعين نائبا هم على قدر من المسؤولية ولكن يبقى امامنا البحث عن طريقة في الحوار معهم وما يواجهنا معضلة هو الوصول الى تفاهمات قد تستطيع من خلالها تكوين ائتلاف موحد بيننات ولذلك فنحن ننتظر حدثا معين في المجلس لاعادة الحياة والحوار ما بين النواب ولعل النظام الداخلي الجديد الجاري عليه المجلس في هذه الاونة وسيؤدي الى حوار جاد بين الاعضاء في بناء الكتل ونأمل من ذلك ولعل ما يدفعني لتلك الاصلاحات الضمير ومرضاة الله ورضى الشارع الذي ما زال يسلخ بنا نتيجة تراجع العمل النيابي ولا ننسى انه ابان العملية الانتخابية كانت هنالك الصوات اعلامية واخرى على الصعيد الرسمي تبشر في مجلس قوي وتوعد ببرلمان يلبي تطلعات الشعب ومجلس مختلف وممثل حقيقي ولذلك كان الشارع يتوقع احداث شيء من هذا القبيل فور وصولنا للقبة. وكذلك تركت المجالس السابقة ارثا يواجهنا امام تحقيق الطموحات وهذا اخر في انجاز ما نسعى اليه من اصلاحات داخلية. وفي محور اخر حول عمل السلطة التنفيذية وبرامج الحكومة واثار رفع الوقود على المواطن والاجراءات النيابية للحد من تلك المشاكل التي تواجه المواطن، في ظل مزاعم الحكومة ومبرراتها في رفع تسعيرة الكهرباء، عزز المحارمة في حديثه شكوك الاردنيين التي ترى ان هناك نفطا في باطن الاراضي الاردنية كما وانتقد اداء الحكومة في تأخرها وتقاعصها بتحقيق مبدأ العدالة والمساواة وعدم مصداقية الحكومة الذي تأتي وتصرح به بين الحين والاخر، في تعليقه الذي قال فيه من يقول انه ليس لدينا نفط لا يصدقنا القول، نحن لدينا ثروات هائلة وليس فقط النفط ولكن قدرنا ان لا نستغل هذه الثروات نتيجة موقعنا المجاور للكيان اليهودي وسياسات دولية تضغط بان يبقى الاردن فقيرا، والمحافظة على عدم استقراره »يظل يركض وراء رغيف الخبز ولا يجده« وجانب اخر في الاداء الحكومي اضاف ان الحكومة دائمة الحديث عن العدالة والمساواة وتتحدث عن تصحيح اقتصادي حقيقي وللاسف انها جاءت في تحقيق العدالة باتجاه اخر وبدفعة واحدة حيث منعت التعيينات وقيدتها واوقفت مساعدات الناس ورفع الظلم عنهم، وهذا الامر الذي جاءت به الحكومة وسط ثقافة الواسطة وثقافات »ما يمشي اشي الا بالواسطة« او التدخل ونحن اعتدنا بان لا تسير امور الناس الا بتبادل المصالح، والضغط والحكومة غير صادقة بهذا التوجه حيث اعلنت عبر الوسائل الاعلامية عن تعيينات ووظائف جديدة وتفاجأنا بتعيين (ابن فلان او شقيق فلان) وبالتالي فان الحكومة غير صادقة في توجهها والامور تسير بعكس ما وعد به دولة رئيس الوزراء النواب تحت القبة وهنا غابت العدالة والشارع فقد مصداقية الحكومة وهذا له انعكاسات سلبية وتأثيرات ستظهر لاحقا ونتمنى ان لا تظهر ردود الفعل بالطريقة التي نتخيلها اما وما يخص رفع الوقود وتسعيرة الكهرباء ارى اداعاءات كثيرة وغير حقيقية بهذا الشأن، وخصوصا ان النسور يحاول ان يثبت انه صاحب قرار امام جلالة الملك وامام المجلس والشارع ولا يوجد بتفكيره غير حساب من ستؤول الامور. لذلك اعتقد ان الارقام التي صرح بها امام المجلس هي ارقام غير صحيحة بالمطلق، ومثال ذلك عندما صرح بان نسبة العاملين في الدولة هي 48٪ وهنا دعني اتساءل هل نصف الشارع الاردني هو عامل ومنتج واجد انه يبالغ لكي يستدرج عطف الشارع ويعطي مشهدا مخالفا عن الواقع بالمقابل انا اؤيد بعض الاجراءات الاخرى التي تتخذها الحكومة اذا كانت تلك الاجراءات بنية حقيقية باتجاه ما خطط لها، ولكن ما هو مخيف في هذا الامر ان تسير الامور بانعطاف الحكومة عن محور المسار الذي تم التخطيط على اساسه. وفي المحور الاقتصادي والوضع السياسي لدول الاقليم واثار الازمة السورية وما يسمى بالربيع العربي على الاردن، وما تبعه من احداث جاريةاقليميا وعالميا الى جانب اثر ذلك على المنطقة برمتها قال المحارمة موضحا ان قضية الاقتصاد اللردني ناجمة عن ضغوطات دولية على الاردن باتجاه القضية السورية اولا كمحور رئيس لما يجري في الاقليم والاتجاه الثاني ما يحدث من تحت الطاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتواتر الاحداث التي نراها ونلمسها تشير لعدة توجسات ومخاوف. واعتقد ان عملية تسجيل فلسطين من قبل العدو المحتل اصبح عند حدود دفع الرسوم والتوقيع على الطابو وهو ما ستراه قريبا وكذلك اذا ربطنا تحركات وزير الخارجية الامريكي الذي اتخذ على نفسه عهد والمفاوضين معه انه ما يجري من مفاوضات لا تبرز على الاعلام حتى لا تفشل هذه المفاوضاات باعتقادهم ان الاعلام لعب دورا كبيرا في افشال المفاوضات السابقة كما نوه في اشارته الى مسألة التوطين وحق العودة في ان الاردن يدفع ثمن رفضه لهذا التوجه والمساعي الاسرائيلية، في التوطين وهناك ضغط مكثف على الاردن وقيادته وشعبه لارضاخه لمبدأ التوطين وانهاء العودة. وفي تعرجنا معه نحو تصفية القضية والجهات المتضررة عقب قائلا لن يتم تصفية القضية على حساب الاردن حيث اصبح اقامة الدولتين قضية مقبولة ما بين اسرائيل والفلسطينيين وهذا ما اطلعنا عليه من خلال خطاب جلالة الملك في جامعة مؤتة في قوله اننا لن نسمح اي حل على حساب الاردن وهذا ما يطمئننا واستكمل المحارمة حديثه حل الازمة السورية واثارها على المنطقة وخصوصا على الوضع الاردني واضاف قائلا اذا تطلعنا الى قلب الاحداث وما يدور حولها من الخارج نجد ان الخاسر الاكبر في هذه المعركة الدائرة هم العرب جميعا، وما يحدث من ازمات على الساحة السورية سيؤدي الى هدم دول المواجهة واخص سوريا بغض النظر ان كانت تحت حكم الاسد او خلافه، والمقصود هو انهاك دولة سوريا وخصوصا من باب استنزافها لمخزونها الاستراتيجي من الاسلحة والعدة الحربية وان اعادة اعمارها واعادة تشكيل جيشها من جديد ايضا سيأخذ فترات زمنية طويلة. وسوريا دولة كانت مؤثرة في المنطقة وتعد كما اسلفت من دول المواجهة والخاسر امام تراجعها وانهاكها هو الشعب الفلسطيني ان كان عبر احداث سوريا او ما يحدث في مصر ايضا واذا تطرقنا فيما قاله الخبير اليهودي في نظريته في تصفية العرب من خلال العرب انفسهم اكبر دليل ومؤشر على وجود مؤامرة على فلسطين وعلى المنطقة وان ما يجري في سوريا هي حرب بالوكالة، بايدي عربية. وفي اطار ادارة الازمات والجهات التي تتبناها وتقوم عليها في الشأن الداخلي لتصدي الاردن لاية ارتدادات منبثقة عن ازمات الاقليم اشاد المحارمة بالدور الامني والجهات الامنية التي تقوم على ادارة هذه الازمات فيظل ما يسمى بالربيع العربي مشيرا لمفكرين في الجهاز الامني استطاعوا تجاوز الازمة بدون اية خسائر في الارواح خلال الفترة الماضية ومركزا على دور القوات المسلحة في حماية الحدود الاردنية وتهيئتها للاجئين





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :