أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات ما ضاع حق وراءه مطالب

ما ضاع حق وراءه مطالب

03-04-2019 10:36 AM


المحامي موسى سمحان الشيخ
كل شيء في هذا الوطن الممتد من الماء إلى الماء يوحي بالأفول باستثناء بوارق ونيازك تبرز هنا وهناك في مواجهة هجوم طاخي غير مسبوق تقوده أمريكا والعدو الصهيوني وتتساوق معه أنظمة عربية رجعية تخضع تماما للهيمنة الاميركية وتطلب رضا واشنطن صباح مساء ويسعى بعضها لعقد صلح مع العدو بأي ثمن حتى ولو كان ثمنه ضياع فلسطين من النهر إلى البحر وتسعير الخلافات العربية العربية ضمن هذه الاجواء يبرز حدثان يفرضان نفسهما على هذه المنطقة أعني المنطقة العربية التي تشهد أوجاعا وانقسامات مريرة وتشظي حاد خاضع للاملاءات الخارجية القادمة من كل حدب وصوب.
الحدث الأول والأقل أهيمة هو انعقاد القمة العربية رقم 30 في قصر المؤتمرات في تونس حيث تنعقد وغزة تحت القصف الصهيوني المستمر وسلطة رام الله تحتضر وهي في طريقها للاضمحلال وحيث الانتخابات الصهيونية بعد قرابة اسبوعين تؤشر إلى امكانية كبرى لعودة نتنياهو مجددا لولاية خامسة انما هذه المرة مزنرا بقوى يمينية واستطيانية أشد فتكا وتدميرا وتطرفا، وتنعقد قمة الزعماء العرب الاشاوس بعد اهداء ترامب جولان سوريا العربية للصهاينة كما أهدى من قبلها قدس العرب وفتك بالفلسطينيين في كافة مناحي حياتهم، هذا عدا عما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومجددا عما يحدث في الجزائر والسودان ومصر التي هي على حافة الافلاس، أزمات طاحنة وسوداء يحياها العرب تشكل الجدول والأجندة امام قادة العرب في تونس الجميلة المضيافة والتي نجت جزئيا من "الفرم" والتنكيل الذي تعرض له ربيع العرب الجميل الواعد الذي اغتيل في أبشع الصور، وإذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه وكما تشير وكالات الانباء فإن العرب كعادتهم الدائمة في مؤتمراتهم لم ولن ينجزوا شيئا لصالح شعوبهم العطشى للحرية والكرامة والخبز، مؤتمر العرب العتيد برسم انعقاده فقط.
أما الحدث الثاني فهو قيامة فلسطين بمناسبة مرور 43 عاما على يوم الأرض المجيد تجديدا وذكرى عظيمة لثلاثين آذار عام 1976 يوم الاضراب الأول العام والشامل لعرب 48 حيث تصدت جميع مدن وقرى عرب الداخل وبشجاعة منقطعة النظير بوحدة وطنية عالية لقوى الصهيونية التي سرقت الأرض في الجليل والسبع والمثلث بل في كل فلسطين فاليوم على سبيل المثال نسبة الكثافة السكانية في الناصرة 5.5 في الدونم الواحد بينما يتجاوز عدد سكانها 90 ألف نسمة بينما المستوطنة المسماة نسيريت عليب" والمصادرة أراضيها من اراضي مدينة الناصرة وعدد مستوطنيها 41 الف نسمة تمتد مساحتها المصادرة على 34 ألف دونم بكثافة سكانية 1.2 للدونم الواحد هذه عدالة الصهيونية التي يدعو بعض العرب وثلة من الفلسطينيين للتعايش معها.
أما اليوم – وفي يوم الارض العتيد – وفي يوم مسيرة العودة المستمرة الظافرة فقد هبت فلسطين عن بكرة أبيها في غزة والضفة والداخل الفلسطيني بمسيرات حاشدة قمعها الاحتلال بالقوة العسكرية كدأبه دوما وكانت الحصيلة 4 شهداء في حين جرح 316 مواطنا بينهم 64 بالرصاص الحي من ضمنهم 5 حالات حرجة و9 حالات خطرة هذا في غزة الصامدة هذا عدا عن 266 شهيد في مسيرات العودة عدا عن جرح 30 ألف فلسطيني هذا على وقع تهديدات مستمرة باجتياح غزة وابطال مفعول السلطة على علاتها والتوقيع على مخطط بناء 4500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الجريح، شعب فلسطين لن يهدأ ولن يركع وهو ماض في مقاومته وصموده وما ضاع حق وراءه مطالب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :