أخر الأخبار

المزاد

27-03-2019 11:14 AM


المحامي موسى سمحان الشيخ
يوم أعلان النصر على داعش كما أسماه ترامب، في هذا اليوم قام الرئيس الاميركي باهداء هضبة الجولان لدولة العدو الصهيوني كما أهدى القدس لهم ذات يوم، لدى الرئيس تفويض "الهي" بتفكيك أرض العرب واهدائها قطعة قطعة للهصاينة مؤكدا بذلك استمرار عدوانية وبربريته وهو بذلك يؤكد مقولة وزير خارجيته حينما قال موقنا (بأن الله أرسل الرئيس الاميركي ترامب من أجل انقاذ اسرائيل) وفي الحقيقة فإن اميركا تدير سياساتها في المنطقة وفي العالم وفقا لمفهومي الهلوسة الدينية الاسطورية ووفقا لمفهوم الهيمنة والسيطرة، وفي الحقيقة فإن اميركا بحاجة إلى انقاذ فعلي ما دام هذا الرجل وطاقمه السياسي في الادارة يحكمون ويرسمون، ترامب في صراع مع كل دول العالم تقريبا وعلى سبيل المثال لا الحصر صراعاته مع الروسي والصينين وحتى الاوروبية هذا عدا معارك كسر العظم مع فنزويلا وفلسطين وكوريا الشمالية وغيرهم وغيرهم، قداسة ترامب وأوهامه البهلوانية طبقها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن فيما صرح ذات يوم (بان الله تحدث له مباشرة وكلفه بمهمات نعرفها جيدا في المنطقة) .
أما أخر هدايا ترامب للكيان الغاصب أعني الجولان فهي ليست ولاية اميركية حتى تهدى لعدو الأمة التاريخي، وبالمناسبة يجري الحديث اليوم علنا لا همسا عن امكانية ضم الضفة الغربية لدويلة الكيان مما دفع الأمم المتحدة مؤخرا وعلى لسان الأمين العام للأمم المتحدة الى تحذير "اسرائيل" من ضم الضفة بعد تقويضها نهائيا حل الدولتين واصرارها الفعلي على تكثيف الاستيطان، وشطب اتفاقية اوسلو، هل الضفة الغربية اخر قلاع سلطة رام الله ستكون هدية ترامب لصديقه نتنياهو كما الجولان المهداة له عشية الانتخابات في دعم سافر وصريح لأحد مجرمي الحرب وغلاة اليمين المتطرف وأحد دهاقنة الفساد والذي سن وشرع في عهده فقط 35 قانونا عنصريا ضد العرب على شاكلة قانون القومية العنصري .
العالم باسره صدق الرئيس الاميركي حينما قال مازحا بل وجازما أنه لو رشح نفسه امام الكنيست العبري سينال اكثر من 97% من اصوات أعضاء الكنيست، ثمة من يقول أن ترامب قد يزور دولة الكيان دعما لنتنياهو ورهطه وقبل الانتخابات أما الجولان العربية السورية قلبا وقالبا فهي كالقدس لن تكون الا عربية خالصة بغض النظر عن القرارات الأممية التي لا يؤمن بها كثيرا كاتب هذه السطور لعدم جدواها وعدم امكانية تطبيقها ولتحكم الدول القوية بها وتحديدا الدول الغربية المنحازة للكيان الغاصب.
وأخيرا – وليس آخرا – عن الجولان التي خرجت جماهيرها بالأمس وبمشاركة واسعة من فلسطيني الداخل تعلن رفضها المطلق لتصريحات ترامب وتؤكد بالدم والقول والفعل عروبتها وأنها جزء أصيل من سوريا العربية مدركة بفطرتها الوطنية السليمة ان الاوطان- كل الأوطان – لا تصان الا بالذود والدفاع عنها فمثلا صدر عدة قرارات لصالح الجولان عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومثلا ايضا صدر منذ عام 47 وحتى الان 722 قرارا عن الجمعية العمومية لصالح فلسطين كما صدر 86 قرارا لصالح فلسطين ايضا عن مجلس الامن ولم ينسحب العدو عن شبر واحد، ترامب قف لا فلسطين ولا الجولان للبيع حتى تدخل المزاد، فلسطين والجولان لأصحابها العرب والعرب فقط.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :