بقلم: د.محمد القيسي

ايام حكم مبارك كان الاخوان ابطال المشهد فهم يرفعون الشعارات ضد فتح سفارة للعدو المحتل في مصر، ورفعوا شعارا ضد الاتفاقيات مع العدو، ورفعوا شعارا ضد الاحكام التي لا تنطلق من الشريعة. وقد استلم الاخوان الحكم وبقي الحال على ما هو عليه تماما وسقطت الشعارات، ايام الخميني والشيعة خرج الاخوان وبايعوا الخميني وسبحوا بحمد ايران. وما زالت حماس ابنة طهران المدللة وهي تدين بالولاء لايران والشيعة، وظهر حزب حسن اللبناني والاخوان رفعوا الرايات معه واعتبروا حسن وحزبه اللبناني قائد الامة، وعندما قادت الدنيا الحرب على العراق اخوان السعودية كان مع فتوى جواز القتال مع امريكا ضد العراق، واخوان الاردن مع الفتوى مع القتال ضد امريكا. ان طبيعة التلون لدى الجماعة، Gقد قام المؤسس البنا بالبيعة لفاروق ومن قبله الملك فؤاد ورفعوا الراية آنذاك بالبيعة له. ان السياسة لدى الاخوان مبررة كونها تتبع المصالح، والصحيح بأن السياسة جزء من الدين وكفى بقوله سبحانه: »اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا«