أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد »بني يونس« القانون سيرد مرة اخرى والاسلاميون...

»بني يونس« القانون سيرد مرة اخرى والاسلاميون ابناء وطن

11-07-2012 12:52 PM
الشاهد -


في لقاء معه حول مستجدات انقلابه على المجلس والحكومة
أؤيد المصالحة مع حماس دونما اي تدخل في الشأن الاردني
الحكومة مارست علينا ضغوضات لا تتحملها خمسة مجالس
الهلال السبتي يخدم جهة بعينها ولا استثني مشاركة مصر والسعودية فيه
لواء الكورة يدفع ثمن مواجهة الاستعمار والمناصب العليا منحصره في احدى عائلاته
حاوره عبدالله العظم
كان حضور النائب عماد بني يونس في الاونة الاخيرة واهتمامه منصبا نحو رفع تمثيل لواء الكورة في مجلس النواب وقد تقدم بمذكرة نيابية بذات الصدد وعبر عدة محاولات منها ظاهرة للعيان لاعادة النظر في توسيع التمثيل النيابي للواء الذي يمثله خلال مناقشة المجلس لقانون الانتخابات وخرج من تلك المطالب دونما اي جدوى.

واثناء ذلك بدر عنه عدة مواقف وسط انفعالات تحت القبة احرفته عن المسار في بعض الاحيان لبعض العبارات التي اجبر على اطلاقها لنفاذ صبره بحسب بعيده اثناء مداخلاته ومناقشته للقانون كثيرا ما كان يبدو عليه الانفعال في العديد من المواقف التي هاجم فيها الحكومة من ناحية والمجلس من ناحية اخرى للمحاولات اليائسة في الوصول الى مبتغاه والذي ايده فيه الكثير من النواب وتعاطفوا وانحازوا مع مطالبه من خلال مذكرته النيابية التي وقع عليها ثمانون نائبا ولكن وعند التصويت لم يصوت عليها سوى ثلاثين نائبا مما دفعه لاتهام النواب بالكذب ومواقف اخرى استخدم فيها الفاظا تجاه المجلس والحكومة لا نملك المادة وكتب ما ذكره بحكم انها عبارات شطبت من محاضر الجلسات.

ومن جانب اخر وخارج اطر المجلس فقد صدر بيان عن شريحة واسعة تمثل ابناء الكوره في مقاطعة الانتخابات او المشاركة فيها نظرا لذات المطالب التي تجاوزها القانون.

وللوقوف على تلك الجوانب والمسائل السياسية الاخرى التي خاضها مجلس النواب كان للشاهد اللقاء التالي معه.
* من خلال متابعتنا لعملك النيابي كنت ولفترة طويلة من عمر المجلس نائب خدمات وليس نائب سياسي، وفي هذه الاونة نرا قد اختلفت مع ارائك الماضية.
- حتى اجيب على سؤالك على ان اوضح في بادىء الامر ان اهتمام مجتمعنا دائما منصبا نحو الخدمات، والشارع الاردني ليس بكامله مسيسا او متعدد السياسات ومطالبه في معظمها مطالب اصلاحية، اذا ما اعتبرنا ذلك هو المطلب السياسي الابرز على الساحة، وبحكم منطقتي التي امثلها، فهي منطقة محرومة من الخدمات التي تتمتع بها بعض المناطق فابن الكورة اذا دخل عمان يشعر وللوهلة الاولى انه في دولة اخرى.
برغم ان المسافة التي تفصله منها لا تتجاوز الساعة او الساعة والربع، وعندها يشعر ابن الكورة وابن المناطق الريفية الاخرى وهي كثيرة بالاضطهاد يشعر بالحرقة، لان ما يريده هؤلاء المواطنوون الجزء اليسير من الرعاية او الخدمات التي يحضى بها ابن مناطق عمان وهذه غلطة حكوماتنا على مر التاريخ فالموازنة لعمان والانشاءات والتنمية والمشاريع كلها لعمان، والاردن اصبحت فقط عمان.
والمناصب العليا من عمان وهو ما يشكل غبنا اجتماعيا في الاوساط الاخرى ولذلك فان مطالب المواطن البسيط الذي هو خارج العاصمة منحصر في الخدمات والوظيفة التي تسد رمق العيش، ومهما كنت سياسيا او تشريعيا لن تعفيك ظروف منطقتك من الانجاز لمطالبها وجميعها خدماتية ولو ان ابن الكورة او ابن الحمة او الاغوار والبوادي والارياف شاهد نائبه الذي يمثله يتحدث في مطالب سياسية او يدافع او ينتقد موقف سياسي لانفضوا من حوله وما اعتبروه نائبا.
* لكن حراك الشارع وهناك حراك تحت مسمى حراك الكورة مثلا حراكا سياسيا جميعنا نؤمن بمطالب الحراك وانا معه قلبا وقالبا وانا اعلنتها اكثر من مرة انا لست مع الصوت الواحد المجزأ ودائما كنت اطالب بتوسيع التمثيل السكاني ولا تستطيع ان تفصل هذا عن ذاك، والحراك هو من دفعنا نحو الاصلاح والتعديلات الدستورية وانشاء المحكمة الدستورية، والهيئة المستقلة ولا ننكر ذلك، وبالحصيلة خرجنا بعملنا النيابي دونما ان نحصل اية مطالب لمناطقنا وخرجنا وكأننا نواب لا نمثل قواعدنا، بسبب عدم تعاون السلطة التنفيذية معنا ومع المجلس وبسبب التوجهات وتنوعها، وبسبب ادارة الازمات التي لم تقدم اية حلول لقضايا المجتمع الاردني.
* بدر منك بعض العبارات الانفعالية تحت القبة ازاء الحكومة والمجلس ومنها عبارات شطبت من محاضر الجلسات ما الذي يجعلك منفعلا لنرى شططا في عباراتك.
- »يا رجل والله اشي بعصب وبخليك تطلع من ثيابك« الحكومة لم تقف معنا لم تساعدنا لانانيتها فهي تريد ان تأخذ ولا تعطي تريد منا كنواب ان نساعدها في حل قضاياها بينما هي لا تقدم لنا شيئا تريدنا ان نتعاون معها ولا تقف معنا، تريد ان تبقينا في المواجهة بينما هي لا تتصدى عنا اية اعباء ولا اية انتقادات تريدنا ترسا لحمايتها وهذا ما يظهر للعيان فجميع الشتائم والانتقادات من الشارع موجهة للنواب.
* من اوصلكم الى هذه الحالة اليس انتم ومجلسكم؟
- لو عدت في عمري لبداية المجلس وكانت لدي هذه الفكرة عن عمل الحكومات والطريقة التي تتعامل فيها معنا، لوقفت من البداية في وجهها كنا نسايرها للحصول على بعض المطالب لابناء مناطقنا ونركض وراد وعود الحكومات، في تسيير بعض الاعمال وخلق الوظائف للمواطن الفقير مقابل ان نعطي كل حكومة الثقة على امل الثقة والنفع، ولم نخرج بشيء.
* نأتي لقانون الانتخابات اتهمت النواب بالكذب في انهم لم يقفوا لجانب مذكرتك، في رفع مقاعد لواء الكوره هل كنت تعتقد ان امرا من هذا القبيل سيحصل اقصد ان يصوت المجلس في زيادة مقاعد المناطق المحرومة؟
- آراء النواب متعددة ومتغيرة بين الحين والاخر ولا اضع اللوم على النواب فكل له رأيه وتوجهه لكني اشعر بان قرارات النواب ليست نابعة عنهم، والمهم في الامر انني ارى لواء الكورة ظلم منذ القدم وكأن الدولة تحاسبنا على ثارات من ايام وقوفنا بوجه الاستعمار وكأنها تعاقبنا.
* هذا له دلالات كثيرة ويسوقنا الى عدة اسئلة هل لك ان تحدد او توضح ما اشرت اليه؟
- اجد ان الحكومات تركزت على عائلة واحدة في لواء الكورة وليس هناك اي اهتمام منها بالعائلات الاخرى في الوظائف العليا او حتى الدنيا الكثير من العائلات لا تحضى باية اهتمام من الحكومة ومن النواحي الاخرى الخدمية، هناك مستشفى في الكورة يخدم الوية اخرى لا يوجد به علاج او كوادر طبية.
* الان والقانون قد صوت عليه المجلس بحسب ما ورد فيه من توجهات ملكية ماذا تتوقع لاحقا.
- اخشى ان يعود القانون مرة اخرى الى المجلس اذا ما بقي الشارع يعبر عن موقفه.
* لكن القانون توشح بالارادة الملكية واقر من قبل الملك مع اعطاء توجهات في النظر في المادة (8).
- نعم دستوريا هذا ما حصل وبالتالي فانا اعني برد القانون هو ان يكون هناك ملحق للقانون، على اساسه تجري بعض التعديلات على المادة (8) برمتها وليس الفترة (ج) وانت تعرف ان المادة 8 هي لب القانون وهي تنص على عدد الاصوات والقائمة النسبية.
* اذا تتوقع ان يكون بكل الحالات تعديلا على القانون؟
- نعم هذا ما اتوقعه
ويجب ان نمشي مع الوضع السياسي المرسوم ولا يمكن ان نواجه التيار »وعليك ان تخفض رأسك لمرور العاصفة ونحن نعيش في كنف دولة شحيحة الموارد ونعتاش على المساعدات« وعلينا ان نتمشى مع سياسات الدول المانحة.
* لكن البعض يرى اننا في مواجهة دول اخرى في اقليم المتوسط ايران مثلا، وهناك كما تبادر لاذهان البعض مخطط يربط الاردن بسوريا وتركيا تحت مسمى الهلال السني.
- لا ارى ترابطا في ذلك لكني اجد ان هذا يخدم مصلحة اسرائيل وامريكا كما ولا نستثني مصر من هذا المخطط ان ظهر على الوجود ويجب على دول الخليج ان لا تستثنى من ذلك اذا اردنا ان نقول ان هناك خطر يداهم المنطقة.
* كيف ترى توجه الاخوان والجبهة في تحركاتهم.
- الاسلاميون هم ابناء بلد وجميعهم اردنيون وجزء اساسي في المنطقة ويجب ان يكون لهم دور فعال في المنطقة.
* هل المصالحة مع حماس تعني ان يكون لها عمل سياسي وعسكري من داخل الاردن؟
- ادعو للمصالحة معهم دونما ان يكون لهم تدخلا في الشأن الاردني وهذا ما صرحوا فيه واعتقد ان حماس وخلال تجربتها وحكمها في غزة اصبحت تعرف حجم المسؤولية.
* هل مورست عليكم ضغوطات اثناء ادائكم لواجبكم النيابي؟
- »نعم« مورست واعتقد ان الضغوطات التي مورست علينا تكفي خمسة مجالس قادمة وسابقة في خلال السنة والنصف الماضية.
* هل ستعيد الكرة مرة اخرى في الانتخابات القادمة؟
- لا اعتقد واجزم باني لن اعيدها وذلك من خلال ما هو عليّ في هذا المجلس من تجارب قلت تكفي خمسة مجالس، ويكفي القول الله يعين كل من يتحمل المسؤولية.
* هل باعتقادك هل سيشارك الاسلاميون في الانتخابات القادمة؟
- اتمنى ذلك لان مشاركتهم مهمة ولا مانع من ان يتاح للناخب صوتين مثلما هي مطالبهم.
* اشعر وكأن كلامك نقمة على القانون لانه لم يتح لكم المجال في توسيع التمثيل في زيادة مقاعد الكورة.
- انت تعيدني لنفس الموضوع لا ادري ما يدور في خاطرك، الكورة عدد سكانها مئة وعشرة الاف مواطن وبعض الالوية او وحتى المناطق ولا اريد ان اسميها تحاشيا لاية مصادمات ممثلة بثلاثة نواب وعدد الناخبين فيها لا يتجاوز اربعين الف صوت، وجميع النواب وعلى رأسهم رئيس المجلس قالوها بانهم متعاطفون مع ابناء المنطقة واللواء حتى رئيس الوزراء والحكومات جميعهم يدرك حجم المنطقة الا انني لم ار تفاعلا حقيقيا ومجديا في هذا الامر.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :