أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات أبطال المنخفضات الجوية

أبطال المنخفضات الجوية

30-01-2019 10:58 AM


ناجح صوالحة
أنتشر فيديو خلال المنخفض الأخير لشرطي سير يؤدي وظيفته منتصف الليل، كانت درجة الحرارة في مستوى التجمد ولاحظنا ذلك من خلال محاولة الشرطي الشهم مقاومة هذا الانخفاض الحاد لدرجة الحرارة، لم يحاول الهرب أو الاختباء مما يعاني منه، شاهدت الفيديو أكثر من مرة وأنا أتلفظ ببعض الكلمات بيني وبين نفسي تصب في الدعاء له ولهذا الوطن، كان الكل ينظر بفخر لهذا الشرطي من خلف النوافذ فقط، ما بالكم بهذا البطل وهو يؤدي واجبه رغم شدة هطول المطر وصعوبة الطقس. مرت البلد بمنخفضات جوية مبشرة بالخير وبمواسم غنية للقطاعات المختلفة أهمها الزراعية والحيوانية، وحسب الأرقام الصادرة عن وزارة المياه والري بأن السدود في تحسن أفضل من السنوات السابقة، اذاً هو موسم خير وإن أصابنا الحزن والألم في بداية موسم الشتاء من أحداث مؤلمة نتأمل أن نتعلم ونستفيد منها في أخذ الاحتياطات اللازمة؛ لعدم الوقوع بما وقعنا به، من هنا لابد أن يكون لكل حدث مهما بلغ من الأهمية ما يستحقه المواطن والوطن ونقدم لكل من يقلل من شأن الاجراءات دليلاً عملياً وواقعياً لما سعيت الإدارات المختلفة تقديمه. عند كل منخفض جوي أول من يشاهد على أرض الواقع وفي الميدان هم أبناء الأمن العام والدفاع المدني والأجهزة الأخرى المدنية وأهمها كوادر الأمانة والأشغال والبلديات في المحافظات، نعم يكون الأمر في قمة الاهتمام لجميع مفاصل الدولة وكثير من الأحيان تكون فزعة القوات المسلحة في مكانها وزمانها وأهميتها، إنتشار في جميع الأماكن وتطمئن على حال البلد في وجود نشامى أجهزة الدولة، نعم ما أراده قائد البلد أن يكون الميدان هو الأساس في خدمة المواطن وتقديم الخدمة وأنه لم يعد مقبولا التنظير والحديث في غرف مغلقة. عندما ينهمر المطر وتزداد شدته الكل يسعى أن يصل بيته في أسرع وقت وقد أمن ما يحتاجه وأسرته من متطلبات الجلوس في غرفة التلفاز مع أفراد أسرته، بالمقابل يهرول نشامى السير والأجهزة الأخرى لأخذ مواقعهم في الميدان لتنفيذ خطط العمل بكل إنتماء وخوف على أبناء هذا الوطن، شباب تشعر بحب الوطن من خلال وجوههم النيرة والخيرة وكثيرا ما نلاحظ بسمة تنعش الروح ونلقي التحية لهم بحب ودعاء من رب كريم أن يكون جميع من مسك القلم في أجهزة الدولة الأردنية بنفس الهمة والنشاط والبذل والتضحية.
أعود لذلك الشرطي النشمي الذي لا أعرف أسمه، كان يرتجف وجسده يتلقى المطر والهواء وللأسف تراشق المياه من قبل سيارات بعض المواطنين دون مراعاة لحالة الشرطي، لم يفكر كثيراً بما يسببه هذا الطقس له كان همه أن يصل كل مواطن إلى بيته وأسرته بأمان، مثل ذلك البطل في عدة أماكن يقدم جهده ليبقى هذا الوطن بخير، له ولغيره نقدم الشكر والثناء والطلب من العلي القدير أن يحفظ بلدنا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :