أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات لن يجدوا مكانا

لن يجدوا مكانا

19-12-2018 01:49 PM


المحامي موسى سمحان الشيخ


نعم في الضفة الغربية هبة شعبية وبوادر انتفاضة شاملة تأخذ أبعادا ثورية حقيقية صارخة، هذه هي الضفة على حقيقتها ، وهذا هو دورها أمام عدو لا يبقي ولا يذر، انتفاضة الضفة لها خصوصيتها عملها المقاوم : شعبي جماهيري وطعن ودهس وعمليات نوعية لها وقعها الخاص كما في مسلسل عمليات عوفرا وعملية شرق رام الله النوعية وعملية البركان وغيرها وغيرها وعلى درب الشهداء الطويل الطويل، والشهداء دربنا الأهم الى فلسطين كل فلسطين، استشهد مؤخرا اشرف نعالوه والبرغوثي صالح سليل الاسرة الوطنية المجاهدة وابن كوبر الباسلة وموسكو فلسطين كما يسميها البعض والعارضة ومطير وغيرهم وغيرهم، الضفة في رام الله والقدس والخليل ونابلس وكل الارياف والمخيمات تدخل في معركة حاسمة رغم جبروت العدو الذي حاصر رام الله والبيرة وكل مدن فلسطين لا أحد يستطيع وقف أصحاب الحق عن ثورتهم وانتفاضتهم وسيبوء التنسيق الامني بالفشل والاحباط امام شعب عنيد تمرس بالنضال، الضفة إذن امام فصل جديد تكتبه بالبنادق والسكاكين وكافة اشكال النضال .
عام 2017 أعلن الشاباك أنه أبطل مفعول 400 عملية فدائية في الضفة الجريح، بينما تباهى أحد قادة الاجهزة الامنية بابطال 600 عملية، بغض النظر عن هذا وذاك فشعب الانتفاضتين الاولى والثانية وشعب هبة القدس الباسلة وشعب غزة الذي انتصر في ثلاثة حروب عدا المواجهة الاخيرة، هذا الشعب الذي يجترح المعجزات والذي حسب الاحصائيات للعدول يقوم شهريا بـ 10 عمليات دهس أو طعن هو الشعب ذاته التي تحاول المسماة دولة العدو ان تطوعه بينما يبشر الامريكي بعملية قرن تحسن وضع الفلسطينيين الاقتصادي ما أجمل العدالة الاميركية وما أوهى الحلم الصهيوني الذي يعتقد انه باق في فلسطين الى الابد، صحيفة عبرية أظنها هارتس علقت على الاحداث الاخيرة بما نشت كير: (دم أي فلسطين لا يهم) بينما علق أحد المعلقين الصهاينة البارزين قائلا (الانتفاضة الثانية حصدت اكثر من ثلاثة الاف شخص واصيب عشرات الالاف وانهار الاقتصاد وتشوشت الحياة العامة وها هو التاريخ يعيد نفسه) جاء رد الفعل الصهيوني عنيقا : عقوبات جماعية ضمن حصار شامل وهجمة استيطانية جديدة غير مسبوقة وهدم للبيوت واعتقالات طالت المئات سيما من اعضاء وكوادر حماس وغيرها ، بناء 82 بيتا في مستوطنة عوفرا التي امطرها الشهيد البطل صالح البرغوثي برصاصه مدميا 12 عسكريا لن يفت في عضد الفلسطينيين لان كل فلسطين عبارة عن سجن كبير وكبير جدا فصله الغزاة على قياسهم ولم يستطيع الجدار العنصري ولا الطرق الالتفافية ان تمنع شابا أو طفلا فلسطينيا من هدم هذا الحصن المنيع فبينما تشتعل الضفة تمضى غزة في خطواتها النضالية ويعلن القسام في انطلاقته 31 عن تسيير طائرات استولى عليها من كيان العدو مؤكدا انه سيعلن حقائق مرعبة عن عملية "حد السيف" الشعب الفلسطيني يمضي في طريق كفاحه قدما والساقطون بتوع التفاوض والتطبيع لم ولن يجدوا لهم مكانا في المسيرة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :