أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهمية زيارة الرئيس الفلسطيني الى الكويت

اهمية زيارة الرئيس الفلسطيني الى الكويت

21-11-2018 01:17 PM



بقلم : عبدالله محمد القاق


المباحثات التي اجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع سموالشيخ صباح الاحمد الصباح اميردولة الكويت خلال الاسبوع الماضي كانت على غاية من الاهمية خاصة في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة والدعم الكويتي للفلسطينيين في هذه المرحلة فضلا عن تقديم شكره للكويت لمواقفها الثابتة تجاه القضايا الو طنيةواستمرار دعمها للاونروا بعد ما سعت اميركا لتصفية القضة الفلسطينية بايقاف المساعدات اللاجئين الفلسطينيين دعما وتأييدا لسياسة اسرائيل
وهذا الموقف الكويتي على سمو امير الكويت ليس جديدا للقضية الفلسطينية ففي أثناء مداخلة لم تتجاوز 45 ثانية، هاجم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم وتصدىه للوفد الإسرائيلي، أثناء مشاركته في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي. وفي بطرسبورغ، وعلى مرأى من عشرات الوفود البرلمانية المشاركة في المؤتمر الاتحادي البرلماني الدولي ووسط عاصفة من التصفيق، صنع مرزوق الغانم مشهداً تاريخياً بإرغامه وفد الكنيست الإسرائيلي على مغادرة القاعة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، واصفاً الوفد بالجبان وقاتل الأطفال.
فبعد النجاح في تبني الاتحاد البرلماني الدولي قضية الروهينغا، خاض الرئيس الغانم، مواجهة ديبلوماسية ضد الغطرسة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والعربية، حيث طالب بخروج الوفد الإسرائيلي المشارك في المؤتمر من القاعة، متصدياً لمداخلته حول أوضاع البرلمانيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
ولا شك ان تاييد سمو الامير لكلمة الرئيس مرزوق الغانم وارساله برقية له مؤيدا كلمته الرائعة لطرد وفد الاحتلال من المؤتمر الدولي بمثابة دعم جديد من الكويت للقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني. والحقيقة ان ما من أحد يمكن ان ينسى ذلك النداء الصادق من سمو الشيخ صباح الأحمد لأشقائه العرب وكل العالم للمسارعة في القمة العربية الاقتصادية في 2009 لاعادة اعمار غزة، ومناشدته السياسيين الفلسطينيين للسعي نحو الوحدة، مدينا الانقسامات بين الفصائل السياسية الفلسطينية المتناحرة
وبوصفي متابعا جيدا للشأن الكويتي والخليجي بوجه عام ورافقت سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح عندما كان نائبا لرئيس مجلس الوزراء وويرا للخارجية وعميدا لوزراء الخارجية العرب في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ومؤتمرات وزراء الخارجية والقمة العربية بحسب خطاباته ومواقفه التاريخية على امتداد عقود عاصر خلالها القضية الفلسطينية فان سموه يؤمن حسب رؤيته ان قضية القدس هي قضية الأمة العربية والاسلامية، وان تعزيز الوحدة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية السياسية هو مطلب مهم في الإطار الفلسطيني - الاسرائيلي.
اما على مستوى المساعدات يقول االدبلوماسي الكويتي المرموق الاستاذ عزيز الديحاني سفير الكويت في الاردن ل – الشاهد- ان الكويت في عهد سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمدالصباح لم تنقطع في ارسال المساعدات عن الفلسطينيين والتبرعات مثل التبرعات التي امر بها سموه 2009 لإعادة اعمار غزة. وكان حريصا سموه على ان ينتفع شعب غزة المحاصر حينها مباشرة
وقال الدبلوماسي الديحاني الذي شغل منصب مساعد وزير خارجية الكويت لشؤون الوطن العربي ومعروف بدعمه للقضايا لعربية وللتعاون الاردني الكويتي لمستويات عليا: ان صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الرجل الذي عاش القضية الفلسطينية بكل مخاضاتها وساهم في نجاحاتها وحذر من الانحراف بها ومن الانحراف عنها وأخذت من جهده وفكره وعمره بقدر ما أخذت الكويت أو يزيد من جهد ومساع لدعم القضية الفلسطينية عبر كل المحافل لماعرف عن سموه من حس قومي وفكر مستقبلي لما يتسم به سموه من ديبلوماسية لا يعيبها الغموض ومن صراحةوواقعية تجاه القضايا الوطنية والقومية"
والواقع : ان الكيان الصهيوني هو من يقف وراء الجرح الفلسطيني، وبفضل من الله استطاع الوفد البرلماني الكويتي ومعه المجموعة العربية والاسلامية والدول الصديقة المؤمنة بهذا الحق الوقوف ضد هذا الكيان، مما أجبر الكيان الاسرائيلي على الانسحاب من الجلسة، وبهذا لا يستطيع ممارسة ألاعيبه الاعلامية داخل البرلمان الدولي.
ولاقت كلمة الغانم، ترحيبا من برلمانيين عرب وكويتيين، وتفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن ناشطون
وقال النائب الكويتي، علي الدقباسي في مداخلة هاتفية لتلفزيون مجلس الأمة: «إن وفد مجلس الأمة شرفنا وكلمة الرئيس الغانم رفعت رأس الكويت».
وأوضح الدقباسي، أن موقف الوفد البرلماني الكويتي لم يكن وليد اللحظة، قائلا إنه»نتيجة جهد وإعداد وترتيب ولازال هناك في جعبتنا الكثير من الأدوات البرلمانية لطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي لأنه يخالف القانون الدولي ويضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط، ونحن قلنا للعالم أنه لن يكون له مكان في البرلمانات التي تدعو لحقوق الإنسان.
وبحماس شديد، صفق الحضور لكلمة رئيس مجلس الأمة الكويتي، بينما أظهرت الصور استياء الوفد الإسرائيلي وخروجه من قاعة الاجتماعات.
.
*رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :