أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات خلال اسبوع فقط

خلال اسبوع فقط

08-11-2018 10:42 AM


المحامي موسى سمحان الشيخ
خلال اسبوع ونيف وقف الفلسطينيون أمام أربعة استحقاقات هامة تركت وتترك تداعيات كثيرة وخطرة على مجمل النضال الفلسطيني الذي يمر في تحديات هامة وغير مسبوقة كان أبرزها إنعقاد المجلس المركزي الفلسطيني والانتخابات الخطرة التي اجراها العدو في القدس والجولان والتطبيع العربي الذي بلغ مرحلة متقدمة في دول الخليج وهذه المرة علانية ومع سبق الاصرار والترصد كما يقول القانون وأخيرا وليس اخرا الحديث عن اتفاق مع غزة يسعى للتهدئة قبل المصالحة وسنعمل هنا بايجاز جد شديد لالقاء الضوء على هذه الأبعاد الأربعة وفقا لمقال قصير.
أولا: بخصوص انعقاد المجلس المركزي وتحت حراب الاحتلال في رام الله والذي عقد وسط مقاطعة واضحة وجلية ليس من قبل حماس والجهاد كالعادة انما وسط مقاطعة الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية ومع أنه لم يكن مؤملا الغاء أوسلو أو التنسيق الأمني أو اتفاق باريس الاقتصادي الا أن النتائج جاءت كما تريد وتشتهي القيادة المتنفذة في السلطة حيث لم تلغ أوسلوا بكل آثامها وشرورها وفي مقدمتها التنسيق الأمني والمدة أعني الخمس سنوات الانتقالية تحولت الى 25 سنة دون جدوى ومع هذا يحسب للمؤتمرين عدم حل مجلس الشورى مع الاصرار على ادانة حماس والايجابي هو الموقف الصلب للمجلس من صفقة القرن، عموما هذه القرارات السالب والموجب منها والموجب تحديدا بحاجة الى تطبيق فعلي وميداني على الارض دون تباطؤ أو ترحيل كالعادة لقد تأخرنا وتأخرنا حقا.
ثانيا: أما انتخابات القدس البلدية فلقد تصدى لها المقادسة بأرواحهم وأبطلوا مفعولها حيث لم يتساوق أحد معها من قريب أو بعيد، لقد وضع فلسطينيو القدس خطا احمر جديدا أمام شهوة العدو وعنجهيته في ضم القدس وتهويدها وكذلك فعل عرب الجولان الأبطال، قال مرة "رزفلت" "لا أحد يقوى على جعلك تحس بالنقص دون مواقفك " بمعنى أن الهشاشة والتراخي تصبح عاملا هاما في حال نفيها وهذا ما فعله المقادسة الأحرار.
ثالثا: التطبيع القديم الجديد شهد خلال هذا الاسبوع غزوات غير مسبوقة تقاطر خلالها رسميو الخليج على استضافة مسؤولين صهاينة بلغت ذروتها في دولة عمان باستقبال رسمي وحافل لنتنياهو ولم تضيع الامارات الفرصة حينما استقبلت وزيرة عنصرية عارضت يوما رفع الآذان وأوغلت في الدم الفلسطيني وقالت يوما عن محمود درويش كلما سمعت اناشيد هذا الرجل أشعر بالإغماء وردت التحية قطر بأحسن منها باستقبالها وفودا اسرائيلية عدة هذا في العلن، فماذا من سر التطبيع العربي، هل يطبق بعض الرسميين العرب مقولة مؤسس الحركة الصهيونية هرتزل حينما قال (سنولي على العرب سفلة قومهم حتى يأتي اليوم الذي يستقبل فيه العرب جيش الدفاع الاسرائيلي بالورود والرياحين) يقينا لن يأت هذا اليوم رغم هذه الأفعال المخجلة !!
رابعا: وعد بلفور: في الذكرى 101 لوعد بلفور ارتفعت حملة عالمية لتحميل بريطانيا المسؤولية القانونية والسياسية والاخلاقية وفي واقع الأمر فان الغرب وعلى رأسه اميركا وبريطانيا ما زالوا دبلوماسيا على الأقل يؤمنون بحق الكيان ودوره والباقي كل الباقي علينا نحق أصحاب الحق والأرض، وسيظل الفلسطينيون ومعهم احرار أمتهم يرون فلسطين عربية وعربية حرة.
أما موضوع التهدئة مع غزة فما زال مبكرا الحكم عليه والمهم فيه رفع الحصار الذي حول غزة الى كومة بشرية مهدمة اسهم فيها القريب والبعيد حتى لا نقول أكثر، غزة تحت مظلمة تاريخية غير مسبوقة ، المهم في حال حصول تهدئة ما فيجب ان لا تتم على حساب الثوابت الفلسطينية المعروفة بمعنى أن لا يلتهم الانساني السياسي والاستراتيجي، ما نريده لغزة أن تبقى رافعة اساس العمل الوطني الفلسطيني وسنرى.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :