أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات بلغ السيل الزبى

بلغ السيل الزبى

11-10-2018 12:24 AM



المحامي موسى سمحان الشيخ
بجولة سريعة بل قل جردة سريعة في الوضع الفلسطيني لما هو في تاريخ كتابة هذه العجالة يوم 8-10-2018، غزة وهي الحلقة الرئيسية في النضال الفلسطيني اليوم تحت مرمى النيران العدوة التي قد تفرز حربا جديدة طاحنة كما يهدد وزير الحرب الصهيوني ليبرمان ولكن غزة تقاوم بكل ما لديها من قوة واقتدار، وعرب 48 كما في العراقيب يعيدون بناءها في تحد غير مسبوق للمرة 134 بينما تحيي جماهير 48 ايضا هبة الاقصى رقم 18 وفي الضفة أيضا يحتج امام الخان الاحمر رجال رجال لمنع هدمه رغم اغراقه في المياة العادمة وثمة بؤر ساخنة في الضفة الجريح تقاوم وتقدم تضحيات جلى رغم سوط التنسيق الامني ورخاوة الموقف الفلسطيني الرسمي الذي لم يغادر خانة الرفض الدبلوماسي الناعم الى حشد الفعل الحقيقي على الارض المتعطشة لمواجهة عدو ولغ في كل شيء الاهم الاخر: ان الانباء تتواتر عن امكانية بحث تنفيذية المنظمة إنهاء اوسلو ووأد التنسيق الامني المذل وهناك من يزعم -والله اعلم- ان هذه التنفيذية ستضع جدولا زمنيا لتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني بشأن العلاقة مع العدوين الصهيوني والامريكي.
و قد يشكل اتخاذ قرارات هامة هنا ردا على العسف الصهيوني والاميركي سيما وخطاب الرئيس الفلسطيني امام الأمم المتحدة لم يأت بجديد حقيقي وبقي في المربع ذاته وزاد عنه في ظاهرة غير مسبوقة بوصف النضال الفلسطيني بالارهاب وتهديد غزة الصامدة بالثبور وعظائم الامور.
في الاجندة الفلسطينية اليوم تشابك مريع ومظلم، فالمصالحة ما زالت تراهن في محلها أمام تخندق الاطراف في وقت لا يسمح بذلك بل ويجب ان لا يسمح بذلك فالسلطة تصر على أن يكون لها الجمل بما حمل وتطلق على ذلك مصطلح (التمليك) في وقت تقف فيه جميع الفصائل ضد هذا التوجه الذي يخشى على السلاح والمقاومة وتحويل غزة لضفة أخرى، وحماس تحاول الخروج من مأزق غزة تهدئة أو مصالحة وهكذا يدفع الشعب الفلسطيني الثمن مرتين مرة في مواجهة ذاته وأخرى أشد والعن في مواجهة الاحتلال ، وفي الحقيقة فإن الموقف الفلسطيني برمته لا يملك أبدا شرف الانتظار في اجراء مصالحة حقيقية تعتمد برنامج المقاومة بشقيها وتخرج ذاتها من مستنقع ظلامي وقذر اسمه المفاوضات العدمية.
نعم الوضع الفلسطيني يا سادة لا يحتمل الجولات المكوكية بين القاهرة وغزة ورام الله فقديما قالت العرب " بلغ السيل الزبى" وغزة تقوله اليوم كما الضفة في الواقع والارقام 11% من سكان غزة يفتقرون للحد الادنى من الأمن الغذائي، 11% من سكان القطاع لا يمتلكون مصدرا آمنا للحياة وان وجدوا مصدرا فان 80 % من اطفال غزة تحت سن الثالثة مصابين بالاسهال بينما 73% من مياه بحر غزة ملوثة والاهم ان شبكات المياه الصدئة في غزة مصابة تماما بالاملاح والنترات المرضية الاخرى، وهذا في حقل المياه فقط وعلى صعيد اخر يشير المركز الفلسطيني الذي يديره الدكتور الشقاقي الى ارقام صادمة على مستوى الوضع الفلسطيني ككل، 67% من الفلسطينيين يعتقد ان حل الدولتين لم يعد ممكنا بينما يعتقد أن 80% من الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال يؤكد ان العالم الغربي مشغول بقضاياه، ويرى 75 % من الفلسطينيين أسوأ من مرحلة ما قبل اوسلوا بينما يرى 67% من الفلسطينيين يرى ان اوسلو أضرت بالمصلحة الوطنية العليا وبعد اعتناق ترامب وادارته لموقف على يمين نتنياهو ورهطه فإن 62 % يعارضون استئناف الحوار مع الادارة الاميركية، من حق القيادة الفلسطينية ان تسمع نبض شعبها ، من حقها ان تغادر موقعها الحالي وتفتح الابواب امام ثورة فلسطينية حقيقية استكملت شروطها وشرائطها قطعا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :