أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات لماذا تحاصر سلطات الاحتلال "البدوان...

لماذا تحاصر سلطات الاحتلال "البدوان "والخان الأحمر في القدس !؟

09-08-2018 12:42 PM
الشاهد -



بقلم : عبدالله محمد القاق
في الوقت الذي شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلى بمحاصرة مضارب عرب الجهالين قرب أريحا ومنطقة الخان الأحمر شرق القدس، بعد إخطار الأهالى بالترحيل قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في اقتحام منطقة البدوان فى عرب الجهالين تمهيدا لترحيل الأهالى وهدم مساكنهم، تزامنا مع تواجد 60 ناشطا تضامنا مع الأهالى.. وسرعان ما اعتدت على الجميع بالضرب والملاحقة والاعتقال".
، والواقع أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الخان الأحمر شرق القدس، واعتدت على المعتصمين هناك، واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب، مشيرا أيضا إلى وجود 10 متضامنين داخل تجمع الخان الأحمر محاصرين داخل المدرسة، وقوات الاحتلال تطالبهم بالخروج من أجل اعتقالهم، فيما تقوم الجرافات بتسوية الطريق من أجل تسهيل الهدم..
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة الخان الأحمر واعتدت على المتضامنين ونشطاء المقاومة وأهالى المنطقة الذى يحاولون منعهم من الهدم وتشريد الأهالى.
ويذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية، قررت فى 24 مايو الماضى أنه يحق للدولة هدم منازل سكان تجمع خان الأحمر وترحيلهم من بيوتهم وإسكانهم فى بلدة أخرى.. كما قضت المحكمة بأن القرية قد شيدت دون الحصول على تراخيص البناء اللازمة، رغم أن الحصول على مثل هذا التصاريح من المستحيلات بالنسبة للفلسطينيين فى المناطق التى تخضع لسيطرة الاحتلال فى الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".
وألغى هذا القرار الحاجز الأخير الذى كان يعيق إسرائيل لغاية الآن وأعاق طرد التجمع، وهو ما يعتبر بمثابة جريمة حرب فى القانون الدولي، وفق المركز الحقوقى الإسرائيلى "بتسيلم".
وقال "يتسيلم" إنه رغم أن هذه السياسة أقرت من قبل المستوى السياسي، غير أنه وعلى غرار حالات أخرى انخرط القضاة واجتهدوا فى تمهيد الطريق لاقتراف جريمة حرب.. مشيرا إلى أن المسؤولية الشخصية عن اقتراف جريمة حرب كهذه لا تقتصر على من يحدد السياسة وحسب، بل تقع أيضا على من مهد لصالحهم المسار القضائي.
ويقع الخان الأحمر فى المنطقة (ج) فى الضفة الغربية – والتى تخضع للسيطرة المدنية والأمنية لإسرائيل بحسب اتفاقية أوسلو (التى وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية فى 1993. حيث تخضع المنطقة ج - والتى تشكل 60 % من الضفة الغربية المحتلة - أمنيا وإداريا لجيش الاحتلال وفق الاتفاقية)– بقرب مستوطنة "كفار أدوميم"، وهى منطقة عسكرية مغلقة ومن المتوقع أن تصبح امتدادا للجدار الفاصل.. ويخوض السكان فى منطقة خان الأحمر منذ 2009 نضالا ضد أوامر الهدم، وضد الأوامر التى تمنع إقامة مبان عامة، كالعيادات والمدارس.
والواضح"إن تنفيذ المخطط الإسرائيلى بربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس سيقسم الضفة الغربية إلى قسمين، ويحد بشكل كبير من حرية الحركة للفلسطينيين، كما سيؤدى إلى عزل بعض الأحياء".
والمعروف أن غالبية المبانى بالخان الأحمر والمهددة بالهدم تم إنشاؤها بالأساس من خلال مساعدات إنسانية من المجتمع الدولي، وهى تشمل مدرسة ابتدائية تخدم 170 طفلا بالقرية والأحياء البدوية المجاورة، ويعد هدم هذه المدرسة اعتداء على الحق فى التعليم، والذى تلتزم جميع الدول بحمايته.ويعتبر الخان الأحمر واحدا من 18 حيا بدويا من قبيلة الجهالين والمهددة بالتهجير القسرى من محيط القدس، بسبب وقوعهم فى منطقة محددة لدى إسرائيل كمنطقة توسع فى المستقبل لتجمع مستوطنات معاليه أدوميم بحسب "الخطة E1".
أن "قرار المحكمة العليا فى منتهى الخطورة، وقد يشكل سابقة تدفع ثمنها مجتمعات فلسطينية أخرى تكافح ضد الخطط
وأفاد منسق اللجان الشعبية والوطنية راتب الجبور، فى تصريح، بأن قوات الاحتلال هدمت خيمة سكنية فى منطقة سوسيا ويقطنها 8 أفراد، واعتدت عليهم بالضرب بعد عراك ومجادلة سبقت عملية الهدم.
يذكر أن قوات الاحتلال هدمت عدة خيام سكنية وحظائر فى المنطقة فى الآونة الأخيرة فى خطوة تستهدف ترحيل المواطنين عن أراضيهم وممتلكاتهم لصالح عمليات التوسع الاستيطانى.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :