أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب الشنيكات: المتنفذون والقرارات التنفيعية...

النائب الشنيكات: المتنفذون والقرارات التنفيعية افسدت الحالة الاردنية

30-06-2012 12:22 PM
الشاهد -

في لقاء معه حول ابرز ما يدور على الساحتين الداخلية والاقليمية

نخشى ان تواجه مصر ذات الحالة وذات الصدام ما بين السلطة وحماس

الساحة السورية هي للتصفيات الدولية والاقليمية عبر الدم

الاخوان متحالفون مع الامريكان منذ الازل والافغان تشهد

الطرود والزكاة هي حق للمجتمع وليس منح لتحقيق غايات

لا اجد فهم حقيقي للحالة الاردنية في ظل غياب المطبخ السياسي

النظام السوري كان غبيا وبدأ بالعنف ويقود لحرب اهلية

كان علينا ان نغادر الفئوية والجهوية بقانون عصري

حاوره عبدالله العظم

يعتبر النائب مصطفى الشنيكات حالة نيابية سياسية بحتة تحت القبة وخارجها وقلما نجده يحاور او يناقش في مطالب درجة فيها اللعادة داخل المجلس في المساعي الخدمية والتي اذا اراد ان يعرج عليها ولو قليلا في تأييده لمطالب زملاءه في منطقة البلقاء.

فحديثه دائما منصب في الوضع السياسي والاقتصادي وما يدور بين ثنايا الحراك السلمي وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة والمشاركة السياسية.

حذر ولاكثر من مرة خلال الدورة العادية الماضية والتي سبقتها من افلاس الخزينة العامة تماما خلال العام القادم، وذلك في انتقاداته للسياسة المالية المتبعة من الدولة وحذر ايضا من تداعيات المرحلة وما يجري على الساحة الداخلية في ربطه للاحداث الجارية في المنطقة.

ويعتبر الشنيكات من اليساريين الذين ينادون بالاصلاح وتغيير النهج السياسي والادارة السياسية ما دون من هم تحت الملك، ويختلف في توجهه السياسي مع ايدولوجيات الاحزاب السياسية الاخرى.

ولتسليط الضوء على الطرح الذي يتبناه النائب الشنيكات في ظل ما يجري من احداث فقد كان معه اللقاء التالي مع الشاهد لتوضيح ما يجري على الساحة الداخلية وما سينجم عن هذه الحالة من تداعيات مستقبلية لا يحمد عقباها بالاضافة للوقوف معه على مفرزات قانون الانتخابات ووضع المعارضة الاردنية الذي يقف في مواجهة هذا القانون.

وفيما يلي نص اللقاء الكامل معه

* بتقديرك ما هي انعكاسات نتائج الانتخابات في مصر على المنطقة بشكل عام وعلى الوضع السياسي الداخلي بشكل خاص.

بالتأكيد ليسس ببعيد ان يكون هناك انعكاسات علينا في نتائج الانتخابات وما جرى في مصر لاننا نتبع جميعا لدول الطوق ولكن لا يعني ان يكون هناك تأثير مباشر مثلما يعتقد البعض.

والقيادة الجديدة في مصر امامها تحديات كبيرة سواء كانت هذه التحديات خارجية او داخلية في تعاملها مع المجتمع الدولي وايضا في تعاملها مع القضية الفلسطينية، ومعاهدة السلام بالاضافة الى الامتداد الامني وباعتقادي ان ترتيب مصر من الداخل يحتاج لوقت طويل.

اما ما يؤثر علينا نحن هنا في الاردن هو ما يحدث من تداعيات في سوريا.

* ما تتحدث به هو بالاطار العام ما نقصده في هذا الجانب ما يخص الاخوان المسلمين في الاردن وعمقهم السياسي في مصر وغيرها.

- الاخوان يدعوا بانهم سيقومون ببناء الدولة المدنية وعليهم ان يثبتوا اولا عزمهم او قدرتهم في ذلك التوجه، فهل يستطيعوا العمل على الدولة المدنية ام انهم سيقومون على تطبيق الشريعة الاسلامية والدخول في صراعات جديدة ومخيفة.

والاخوان المسلمون في مصر هم مركز للحركة في المنطقة والعالم ويؤثرون على الحركة والاخوان في الاردن.

* ذكرت في حديثك ان ما يؤثر علينا اكثر هو تداعيات الاحداث في سوريا، يا حبذا لو تعطينا اضاءة اوسع على هذا الموضوع.

- المطلوب في هذه الاونة ان تتحول سوريا لساحة دموية اقليمية وليس المطلوب هو الخروج من سوريا الموحدة بالمطلق.

* هل تعني باننا لن نرى الساحة السورية نفس نتائج الثورة في مصر وتونس وليبيا واليمن.

- بالمطلق المشهد السياسي السوري هو نموذج اخر ومختلف عن تلك البلدان التي ذكرت والهدف من سوريا هو تصفيات دولية واقليمية من خلال حرب اهلية، مثل ما يحدث في العراق.

فمنذ انتهاء الحكم المباد السابق في العراق ولغاية اللحظة لا زال المشهد الدموي حاضرا على الساحة العراقية وهنا لا زالوا يعززون الصراع الطائفي في المنطقة من خلال سوريا وما نشاهده في سوريا دخول الحراك الطائفي والقاعدة والحركة الوهابية والتدخل الخليجي والدولي وهو بالواقع لمصلحة الامريكان ومصلحة اسرائيل في المنطقة وتحقيق اهداف الامبراطورية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط من خلال حمايتها لاسرائيل واستمرار تدفق النفط، والغاز بعد اكتشافه في منطقة البحر المتوسط وايضا مرور الغاز في الشرق المتوسط وكل هذه هي اهداف امريكية.

* وكأني اقرأ من خلال كلامك بان هنالك مؤامرة على سوريا؟

- الدولار الامريكي »الاقتصاد الامريكي« مرتبط في النفط والغاز وعلينا ان لا ننسى ذلك وما يدور من احداث خلال الثلاثين سنة الماضي لاكبر دليل على ذلك.

* ما دام ان هذا هو هدف صهيوني وامريكي لماذا نرى حزب الاخوان لدينا في الاردن يدفعون باتجاه تصفية سوريا، ولماذا يلحون على النظام الاردني للوقوف مع المعارضة السورية وتحقيق مطالب العرب؟

- الشعب السوري عانى من الاستبداد والقمع وعلينا ان نعترف بذلك سلفا، ونحترم الحركات التي تطالب بالحرية والعدالة، ولكن وللاسف اختطفت هذه الحركات التي تنادي بالحرية وتحولت الى انتفاضة مسلحة، بخلاف ما يجري باليمن مثلا، حين بقيت الشعارات تنادي بالسلمية برغم الضرب اذي كان يوجه من علي صالح على الثورة اليمنية ولكن في سوريا ومن بعد »درعا« تحولت الامور ساحة دموية، وهناك في تلك الفترة اخفق النظام السوري وكان غبيا وغير حكيم وبدأ بالعنف وفشل في حله الامني وبالتالي تم اللجوء الى تسليح المعارضة وهو ما حصل، وصار الصراع من اجل تهيئة مناخ الحرب الاهلية بعد فشل التدخل الدولي والحل الامني.

ونحن كديموقراطيين لسنا مع النظام السوري نحن مع النظام الذي يختاره الشعب السوري.

* كان هناك مخطط صهيوني لتهجير الفلسطينيين من لبنان وسوريا الى الاردن، هل تعتقد ان هناك حالة من استثمار ما يجري في سوريا لتطبيق هذا المخطط؟

- ما يحدث هو خلق توتر في المنطقة وليس خلق حياة ديموقراطية في المنطقة ولا اعتقد ان هذا هو الاساس ولكن يمكن ان يكون جزء منه، حتى اوباما اعترف مؤخرا انه ليس بالامكان لوجود دولة فلسطينية وبالتالي فنحن دولة نعيش فترة حرجة من خلال التهجير سواء كان من سوريا او فلسطين او لبنان واعترف لك انه قد نلمس شيئا من هذا الواقع، بعد نتائج الصراعات التي تحدث في المنطقة.

* وهل سنشهد ذلك في ظل تسلم الاسلاميين في المنطقة للسلطة؟

- لا استطيع ان اجيبك على هذا ولكني ارى ان ما يواجهنا هو تحد وتحد كبير جدا، وامامنا خيار في الاردن هو تمكين الجبهة الداخلية في الاردن لمواجهة تلك المخططات والتحديات الخارجية ولا يمكن مواجهتها الا من خلال تماسكنا وتقوية الجبهة من الداخل ولن نستطيع ان تقف في مواجهة اية مخططات الا من خلال الديموقراطية التي تحقق مبدأ المساواة.

* ما هو تقيمك للمرحلة والحالة التي نعيش؟

- انه وعبر العقود الستة الماضية فقدنا حريتنا واصبحنا نعيش في مواجهة مع الكيان الصهيوني وبقينا خلال تلك الاعوام، نواجه دولة قوية سياسيا واقتصاديا في حين ان الديموقراطية والحرية كانت غائبة عن المنطقة برمتها وفي كل دول الطوق وبالتالي فاني متفائل بان ما يحدث قد يؤدي لاخذ الشعوب نحو الحرية بغض النظر ان كان من يستحوذ على السلطة الاسلاميين او غيرهم، ولكن بنظري ان المصريين قد اخطأوا في اخذهم للسلطة في هذه المرحلةلان التحديات امامهم كبيرة جدا، وعليهم ان لا يكرروا تجربة غزة وحماس وهي تجربة مرة للصراع العربي الفلسطيني في المنطقة والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

* هل لدى الاسلاميين قدرة في قيادة الحكم وادارة الازمات؟

- لا استطيع ان اقيس مدى مقدرتهم ولكن استطيع ان اقيس على مستوى ما جرى في غزة، وتجربتنا في حماس واعتقد انه من الغباء السياسي ان تصل حماس للسلطة لصنع القرار وكان يكيفيها البقاء في جانب الرقابة والتشريع وكان ذلك يكفي الفلسطينيين للحالة التي يعيشون وكدولة تحت الاحتلال الاسرائيلي وكان عليها ان تراقب ما يحدث ما بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي.

* نفهم من ذلك اننا سنواجه نفس التجربة التي حصلت ما بين حماس والسلطة كوضع عربي شامل؟

- اتمنى للحركة الاسلامية في مصر ان تنجح وان لا تكرر حالة التجربة في فلسطين والاخوان قوة موجودة ولا نستطيع انكارها وخدمها في ذلك غياب الحرية للشعوب لتعبر عنها ذاتها، ونذكر كيف كان تحالفهم مع الامريكان ومحاربة الشيوعية في افغانستان وكيف تحالفت الدول العربية جميعا مع الحركة الاسلامية واستطاعت ان تثبت قوتها بينما اصبحت القوى اليسارية الاخرى قوى ضعيفة وهزيلة وتلك القوى كانت محرومة من المنابر واثبات وجودها في حين ان تلك المنابر كانت مفتوحة للاسلاميين كمجتمع اسلامي بالتالي اصبحوا هم الاقوى.

* في هذه الاونة لا نجد ذات الشعارات الاسلامية التي وصلوا من خلالها للاستحواذ على الشارع هل يعني انهم يتجهون نحو الدولة المدنية؟

- الاسلاميون هم بروغروماتيين وايضا لا يتناقضون مع الغرب في البعد الاقتصادي حتى وان تحدثوا عن الزكاة وبالتالي فهم يلتقون مع البعد الرأسمالي وحتى شعاراتهم وايدلوجيتهم المتبعة في الزكاة والتي هي عبارة عن فتات للمجتمعات ولا يعرفون ان ذلك هو حق للمجتمع على الدولة وليس كمنحة اسمها الزكاة او طرود وهذا لا يخدم ولا يحق ما يتحدثون عنه.

* نعود بك الى الموضوع البرلماني والسياسي وعلى رأس تلك الموضوع قانون الانتخابات من وجهة نظرك ما تقييمك للقانون؟

- في ظل هذا الانسداد السياسي اعتقد انه غباء وتكلس ولا اجد فهم حقيقي للحالة الاردنية وليس هناك مطبخ استراتيجي في الاردن يحقق حالة التقدم والاستقرار ولا بد لنا ان نفهم انه وفي هذه المرحلة اننا نحتاج الى مزيد من الحرية وتحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاصلاحات السياسية لا تكلف شيء من الناحية المالية فقط ان تكلفتها هي معنوية واذا اردنا ان نتحمل الوضع الاقتصادي المتردي الذي نعيش ونتحمل من خلال مبدأ العدالة والحرية، والمشاركة في صنع القرار وبناء بلدنا وتجاوز المرحلة الصعبة، لا يمكن ان يتحقق ذلك من خلال ما طرحوه زملاؤنا النواب في القانون، وكنا نتأمل بان يساهم هذا القانون في توسيع المشاركة وزيادة التمثيل ويعطي املا في الامتدادات السياسية من اجل خلق تعددات سياسية وخلق حكومات برلمانية وهذا القانون وبكل اسف هو عودة الى الخلف وما اتيح من خلال القائمة (17) هذا لا ينجح للمشاركة وليس متقدم ويجب مراجعة الوضع الذي اوصلنا الى هذه الحالة بين التردي والوقوف عنده وتجاوزه الى مرحلة جديدة وهذا يحتاج فعلا لاصلاح سياسي وهذا الاصلاح اهم ما فيه هو قانون الانتخابات واهم ما في القانون مغادرة الجهات الفئوية والجهوية والمناطقية ونحن نؤمن بان الديموقراطية متدرجة ولكن ليس بهذه الطريقة، هذا القانون زرع الشوك في طريق الحرية ولا يبشر بالخير امام مستقبل القوى الحية في المجتمع، والارتداد الى الخلف وهذا يخدم قوى الشد العكسي في المنطقة.

* الاردن كان سباق للحياة الديموقراطية باعتقادك ومن خلال ما يجري على المشهد العربي ما تصنيفنا بين الدول العربية في الديموقراطية؟

- نعم كنا متقدمين وعلى الاخص في اوائل التسعينيات لكن وللاسف تراجعنا برغم ان كل مكونات المجتمع الاردني تدعو لاصلاح النظام واعني بكل المكونات اي الديموغرافيا واليسار واليمين والوسط هذا المكون يدعو بالالتزام تحت مظلة الهاشميين واصلاح النظام، وما تحت القيادة الهاشمية على الناس ان تختار من يمثلها بالطريقة الافضل تكافح اولا الفساد الذي حصل والثقافة السائدة التي شوهت الوضع الاردني من خلال المحسوبية والواسطة وغياب العدالة الاجتماعية.

* كيف يمكننا الخلاص من التحديات التي تواجهنا؟

- هذا تحدي مخيف جدا وعلينا ان نعي مضاعفاته القادمة، وهناك شيء يلوح بالافق ولا نستطيع مواجهة تلك التحديات الا بمشاركة الجميع والتحدي الداخلي يتلخص بالفقر والبطالة، غياب عدالة اجتماعية، والحركات كلها مطلبية وهذا الحراك الذي نرى ناتج عن وجود متنفذين واصحاب قرار لمصالح نفعية خاصة، افسدت الحالة الاردنية.

* الان واذا مر قانون الانتخابات كما هو برأيك هل سيشارك الاسلاميون في الانتخابات بموجب هذا القانون وماذا لو لم يشاركوا وما الفائدة من حل المجلس وهل ستجرى انتخابات في ظل تعنت الاسلاميين.

- تغيير اربعة حكومات في ستة عشر شهر يعني هناك ازمة وازمة كبيرة جدا والهروب الى الامام من خلال هذا التغيير المتكرر.

واجراء انتخابات برلمانية كل سنة ونصف هذه قصة مخيفة جدا ولا تخدم مجتمعنا ولا وطننا ما يجري الان هو تكريس للذاتية والانانية والمصالح الضيقة، وانا لست مع قانون 89 ادعو الى قانون عليه توافق كحد ادنى.

نحن نطالب في التمثيل النسبي وهو ما يغيب عن مجتمعاتنا بينما هذا الطرح هو حجر رحى للتقدم واعطاء الناس القدرة في قرارها ولا يعني كل طموحاتنا تتحقق في هذا القانون لكن علينا ان نشتغل على حلول وسط ولكن ما يجري هو العكس ولذلك فان القوة التصويتية على القانون كانت داخل القبة هي الاغلب ومشي القانون غصب عن الجميع.

* هل واجهتم ضغطا من خارج المجلس في تمرير القانون؟

- انا لا اعرف وهؤلاء زملاء المفروض فيهم ان يرتقوا نحو صالح الوطن.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :