أخر الأخبار

لن يمروا

27-06-2018 12:39 PM
المحامي موسى سمحان الشيخ
حل كوشنر ضيفا معززا مكرما على الاعراب الذين لم يتقنوا دحرجة كرة القدم فخرجوا من نادي الامم مبكرا ولسان حالهم يقول: ليس بالامكان ابدع مما كان، حمل كوشنر الغالي رسالة مفادها: صفر معياري كبير لاهل فلسطين ولمن تبقى في نادي العروبة، صفر يقول: لا قدس ولا حق عودة ولا غور والاستيطان باق معزز مكرم ايضا و 60% من جيم - ج - سلطة اوسلو (كادو) لهم كما قال المرحوم عرفات يوما، لم تنته رسالة ترامب عبر وسيطه الذي زار الاردن ومصر والسعودية والخليج فلقد بشر غزة الصامدة الشجاعة التي قال لها الصهاينة (لسنا وحدنا الذين نقتلكم) بشرها بمرج من الدولار الاخضر يدفعه العربان قسرا ان هي دخلت بيت الطاعة الامريكي الصهيوني مدركا ان دخل الفرد في غزة لا يتعدى الدولارين وهو ادنى مستوى على الصعيد العالمي وان نسبة الفقر فيها وصلت الى 80% من اجمالي السكان ونسبة البطالة تجاوزت 60% وان نسبة انقطاع الكهرباء فيها يوميا تصل قرابة 19 - 20 ساعة يوميا ومع هذا ما زالت تقاوم وتقود مسيرة العودة مع ان الكيان الغاصب يهددها صباحا ومساء بقرع طبول الحرب ويمطرها صواريخ امريكية تردها له صواريخ ورقية وبالونات حرارية وتمعن في حفر الانفاق والخنادق. نعم يقال ان اللمسات الاخيرة على صفقة القرن قد وضعت وقيل لعباس الحاضر الغائب اما ان تقبل او ترحل، ما اصعب هؤلاء القوم ايقال لهذا الرجل انهى حياته بحثا عن حل سلمي وهمي اسمه حل الدولتين رافعا شعار محاربة كل مقاوم حتى ولو كان فردا في مدينة تدعى غزة عدد سكانها يربو عن 2 مليون فلسطيني يتمددون على 365 كليومتر مربع ومحاصرين منذ قرابة 11 عاما تقريبا، اهذا هو وفاء امريكا؟ لقد قالها ترامب صديق الحكام الامراء والملوك العرب الاول (من لا يقبل بصفقة القرن سنتعامل معه بطرق اخرى) وصلت الرسالة: وشعب فلسطين في غزة وكل مكان عربي يقول (لم ولن يمروا) فشعب يصارع منذ قرن سيمزق الرسالة ويدوسها. وزير صهيوني يقول اظنه وزير الاتصالات مغازلا احدى الدول العربية ومعتزا بعلاقة الكيان معها (لقد بدأ قطار السلام في المسير) قالها مستفيدا من المناخ السائد في دنيا العربان حيث لامبراطورية البحرين مثلا الكلمة العليا وحيث يتسيد الاسلام السني عبر نظريته الشهيرة (عدو عدوي صديقي) فتصبح اسرائيل هي الظهير والنصير بينما الحرب العربية البينية والطائفية مستعرة. ما زالت الصفقة البائسة واياها تتدحرج رفضها الساسة العرب ظاهريا، ولكن من يدري؟ وحده الشعب الفلسطيني عبر الانتفاضة التي ستتحول الى عصيان مدني دون ادنى شك ووحدها غزة مع الضفة واحرار لعرب الشرفاء هم القادرون على منع الافك الامريكي والاثم الصهيوني من المرور ولو تسلل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :