أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات المجلس الوطني: الى أين

المجلس الوطني: الى أين

02-05-2018 03:11 PM
المحامي موسى سمحان الشيخ
انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وضمن ظروف مصيرية وحالكة يحمل في طياته مخاطر شديدة وغير مسبوقة على القضية الفلسطينية برمتها بل وعلى مجمل الكفاح الفلسطيني سيما في ظل اقتراب ادارة نتنياهو من تهويد الضفة الغربية بالكامل وفي ظل حصار وتجويع ومحاولة تركيع قطاع غزة الذي يحمل الان فعليا راية المقاومة باشكالها المتعددة. انعقاد المجلس الوطني في رام الله في ظل هجمة الادارة الامريكية المتصهينة التي تسعى جاهدة لشطب الحق الفلسطيني وتدمير ثوابته وليس فقط في قضيتي القدس واللاجئين وحق العودة بل في اعلان المناطق المحتلة غير محتلة تماما كما ورد في بيانات وزارة الخارجية الامريكية، يأتي انعقاد هذا المجلس في ظل خلافات فلسطينية جذرية وحادة لجهتي المكان رام الله وتحت حراب الاحتلال والمخاوف الحقيقية والمشروعة لما يمكن ان يصدر عنه من قرارات هي احوج ما تكون الى اجماع فلسطيني حقيقي يعمق الوحدة الوطنية ويضع برنامجا وطنيا حقيقا مقاوما للاحتلال ويتصدى للطروحات الامريكية التصفوية في آن معا ولوقف الانحدار العربي الرسمي باتجاه دولة العدو. دعوة المجلس الوطني لانعقاد اجتماع غير عادي وفقا لقرارات باغلبية الحضور وفقا للمادة (14) وليس باغلبية ثلثي اعضاء المجلس يشكل مهزلة هي امتداد واقعي وفعلي لصناع اوسلو ودعاة التفاوض العبثي، كيف ينعقد مجلس في ظل هذه الظروف ويستثني ويهمش قوى المقاومة كحماس والجهاد والشعبية وقوى اخرى كثيرة ووازنة؟ بل وكيف ينعقد مجلس كهذا ويستنى منه فلسطينيي الشتات اذين يمثلون اكثر من نصف ابناء شعبنا، ثم اين هي القوى الشبابية التي فجرت الانتفاضتين الاولى والثانية وما زالت في الميدان؟ اسئلة واسئلة وما من مجيب. ترى ابمثل هذا تعالج (صفقة العار) المدعوة صفقة القرن؟ ثم سؤال تنظيمي فقط لدعاة انعقاد المجلس: اين النسبة الديمقراطية؟ بل اين الثوابت الفلسطينية ذاتها؟ الامر المهم والمهم جدا ومن كل القوى والفرقاء وبأي ثمن الحفاظ على منظمة التحرير موحدة كرافعة العمل الوطني الفلسطيني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :