أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات معالي النائب المحترم

معالي النائب المحترم

21-02-2013 10:34 AM

معاذ ابوعنزة
بغض النظر عن مخرجات العملية الإنتخابية والدور الذي قامت به الهيئة المستقلة للإنتخاب إيجابيا كان أم سلبيا وبعد الإقبال الضعيف نوعا ما على التسجيل والإنتخاب فبعد كل هذا وذاك وصلنا إلى مجلس نيابي "مجلس السابع عشر" بإنطباعات مختلفة من جميع شرائح المجتمع حول هذا المجلس لسنا بصدد ذكرها في الوقت الحالي، إلا أننا يجب أن نسلط الضوء على مسألة هامة ألا وهي الحكومة البرلمانية وآلية إختيار الرئيس وأعضاء هذه الحكومة. فنحن الآن أمام العديد من السيناريوهات كما شاهدنا وتابعنا آراء وأفكار النواب حول هذا الموضوع فمنهم من أراد حكومة كاملة ممثلة من النواب من الرئيس والأعضاء أي انهم مع توزير النواب ومنهم من أراد أن تكون الحكومة ممثلة برئيس من خارج المجلس وأن يكون البعض من أعضائها من داخل المجلس ونصل هنا إلى الجزء الأخير من النواب الذين ارادوا بالنهاية ترك الحسم بهذه المسألة إلى جلالة الملك على أن يكون الرئيس القادم للحكومة ليس من الرؤساء السابقين وأنا برأيي ان هذا الرأي ولغاية الآن هو الأفضل. كيف لمجلس النواب إعادة ثقة الشارع التي أصبحت شبه معدومة بهذه الأفكار والمقترحات، وكيف لمواطن ان يقتنع أن من يريد ان يصبح وزيرا وإلا لن يمنح الثقة للحكومة القادمة قادر على حل هموم ومشاكل الأمة وعلى أنه حريص على المصلحة العامة قبل الخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات الأصعب، ألم يكن فيما سبق بناء على طلب المواطن ينادي بمبدأ الفصل بين السلطات، فكيف يريد أن يكون جزءا في السلطة التنفيذية ويقوم بدوره الرقابي في نفس الوقت. من مبدأ الفصل بين السلطات وهو الأصل وحتى لا تتغول سلطة على أخرى يجب أن يلزم كل شخص بعمله وأن يلتفت النائب للقيام بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه ليرضي الله اولا والمواطن الذي أوصله الى تحت القبة ثانيا، عل وعسى أن يطمس فكرة جواز السفر والرواتب التقاعدية "مدى الحياة" وأن يحاول أن يفتح صفحة جديدة مع المواطن الواعي القادر على التمييز بين الصالح والطالح وأن يقدم مصلحة الوطن والمواطن على مصلحته الشخصية التي من المفروض ان لا تكون موجودة، عزيزي النائب للتذكير فقط، المواطن الأردني أوعى مما تتوقع فلا تختبر صبره. حمى الله الوطن والمواطن..





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :