أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الربيع العربي وفلسطين

الربيع العربي وفلسطين

21-02-2013 10:29 AM


زاوية حمد الحجاوي
كان يفيق المرء المتابع لأمور وطنه على أخبار تسم البدن وأحيانا تفش الغل وجميعها تتعلق بالقضية الفلسطينية وشعبها المشتت ان لم نظلمه في 90% من انحاء المعمورة، سعيا للحصول على لقمة العيش الشريفة قدر الإمكان، فلم يمر يوما واحدا إلا أن أصبح أو أمسى الأهل على نقمة أو فشة غل لا تسمن ولا تغني من جوع ضد الكيان الصهيوني الظالم، فيعيش المرء ذلك اليوم تحسبا لما سيأتيه في اليوم الثاني يكون أشد وأمر من سابقه، بقينا نعيش على آلام الأهل وقهرهم حتى انسلخت قادة حماس عن قادة حركة فتح واستقرت في غزة معتبرة بأن قطاع غزة لهم لوحدهم ويحق لهم ان يقيموا الأرض ولا يقعدوها كما يحلوا لهم، ومارست فتح كدولة وضعها في الضفة الغربية حتى أنهم أشعروا العالم بأسره بأن فلسطين ثلاثة أقسام هي المحتلة 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة، والأمر والأقسى من ذلك ان لا احد منهم يستطيع ان يحكم منطقته كمستقل بل انه يرضخ تحت نير اللوبي الصيوني، اللهم لا شماتة.. جاء ما يسمى بالربيع العربي والذي غطى على جميع مشاكل وقضايا الأمة العربية كل في قطره بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، واختصرت الأخبار ببجاحة لم يسبق لها مثيل عن هيمنة كل زعيم جديد، حيث رغبته أن يفرض هيمنته بالشكل الذي يراه مناسبا تحت مسمى الثورة، دون حسابه لأدنى الأمور التي تهم بلده كما نتلقى اخبار من وسائل الإعلام المغرضة او الحقيقية لوضع ذلك القطر، فلا احد يستطيع أن ينكر ما يدور في العراق او السودان او المغرب العربي او مصر ام الدنيا ولا في اليمن السعيد الذي اصبح التعيس ولا سوريا، فالشعب يقتل نفسه بنفسه ويدمر قدراته بما تعنيه الكلمة بنفسه، وبالتالي ينادون بأعلى اصواتهم شهدائنا، وقواتنا دمرت واسقطت طائرات وما أنزل الله به من سلطان، غير مبالين أصحاب المصالح الخاصة مقدار الأذى الذي لم ببلدهم، فإن لسان حال شعوبهم تقول نحتاج حتى ان نعود إلى وضعنا السابق ربما مائتين إلى ثلاث مائة سنة، فيا ليت من نتحدث عنهم قاموا بانقلاب ابيض كما سلف في كثير من البلاد العربية، اللهم لا شماتة.. ان اهم ما ينفذه اللوبي الصهيوني الآن على الأرض الفلسطينية الإعتداء على المقدسات الدينية في القدس الشريف والتي هي ملك عام لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها دون أن يقاومهم او يوقفهم أحد، بما فيهم قادة فلسطين رغم انهم حصلوا على اسم دولة، فلقد هدم قادة الكيان الصهيوني الجهة الشمالية لحائط البراق التي تبعد 50 مترا عن المسجد الأقصى رغم اتفاقيات لاهاي لعامي 1907-1954م، واتفاقيات جنيف وخاصة الرابعة التي لا تسمح بحدوث مثل هذه التجاوزات بحق القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما ان القوانين الدولية تمنع الإتيان بأي عمل من شأنه أن يغير الوضع الديمغرافي والحضاري والتاريخي والديني للأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك القدس، وهيئة الأمم المتحدة لا تعترف بأي تغيرات تقوم بها دولة الإحتلال ولا بقوانينها وقراراتها وإجراءاتها غير الشرعية في القدس وفي بقية البلاد العربية المحتلة، كما تطالبها بالعدول عنها وبتفكيك مستوطناتها وجدار الفصل، حسب قرارات مجلس الأمن، إلا أن ما يسمى بالربيع العربي غطى وكفى لأن لا يسمح لصوت معترض يعلو لا من قادة الأهل ولا منهم وإن قد حصل فإن وسائل الإعلام المغرضة متعهدة بعدم سماع أي صوت، اللهم لا شماتة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :