أخر الأخبار

الجنون القادم

08-03-2018 11:09 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
لا ادري - بغض النظر عن الذاتي والموضوعي في القضية الفلسطينية - كيف يمكن لدولة عدوة تماما هي امريكا ان تفرض حلا للقضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن التي تروج لها وهي صفقة عار واذلال وتحمل في طياتها تنكرا كاملا لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، خطة بائسه وعدوانية لا تحمل للفلسطيني سوى كيان ممسوخ فاقد للسيادة وعلى الارض كانتونات معزولة ليس الا، واذا عدنا قليلا للوراء فخطة ترامب هي تماما خطة طرحها نيتناهو عام 2009 وتسمى في الادبيات لدولة العدو خطة (بار ايلان). ثانية وقبل الحديث عن ملامح صفقة العار كما في التسريبات الاعلامية او حتى كما قالها عريقات امام اجتماع المجلس الثوري لحركة الفتح الذي عقد مؤخرا في رام الله حيث قال حرفيا (انها خطة تدعو الى عاصمة فلسطين بضواحي القدس - وليس القدس - وتمركز استراتيجي لقوات الاحتلال على طول نهر الاردن) بكلمة وعلى حد تعبير امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير - المفرغة حاليا من محتواها - حيث قال (دولة واحدة بنظامين وتشريع الابرتايد والاستيطان بمعايير امريكية وحكم ذاتي ابدي) قبل هذا وذاك كيف لقلعة الامبريالية المتسلطة المحكومة من قبل رجل صهيوني ارعن ان تقدم او تفرض حلا لاعقد قضية عرفها العالم حملت اوسع مظلومية لشعب مشرد وهي الدولة التي قلبت نظام الحكم في 127 دولة وحاولت اغتيال (54) زعيما وطنيا في العالم الثالث واشعلت حروبا اهلية في 85 دولة اهناك من ينسى العراق وافغانستان وفيتنام وكوبا؟ وسنبقى نعد دون ان نحصر مظالم امريكا مباشرة او بالوكالة. تفاوضيا اليوم الوضع الفلسطيني مفتوح على كافة الاحتمالات وهي بصحيح العبارة احتمالات خاسرة تماما لن تعطي الشعب الفلسطيني شيئا اي شيء، وغني عن القول ان ما تعطي الشعب الفلسطيني حقه هو ثورته المستمرة والدائمة بشقيها الشعبي المقاوم والعسكري المتسلح، هذا بعد ان استحال التلاقي تماما بين ما تفعله القيادة ويطالب به الشعب حيث هما حاليا وفعليا خطان متوازيان لا يلتقيان، ارادة الشعب الفلسطيني تقول كما الوقائع على الارض بان خطة ترامب واشباهها من عناصر ومؤامرات تصفية القضية لن تفلح، هذه الخطة معركة وما بيننا وبين العدو حرب، هذه الخطة لن تكون نهاية المطاف، فخطة يضعها صهر الرئيس كوشنير ورجل القانون الصهيوني ا لمتلس جيسون غرنيلان وديفد فرديمان ويسوقها ترامب لن تمر فماذا تعني للفلسطينيين مثلا: دولة منزوعة السيادة ومنزوعة السلاح وبقاء المستونات على حالها وشطب حق العودة واستئصال القدس من الوجود العربي الفلسطيني - الا يا عرب. صحيح تماما قول محمود الدرويش (هل في وسعك ان تكون طبيعيا في وضع غير طبيعي) بل وكما قال صادقا يوما ما (فارس يغمد في صدر اخيه خنجرا باسم الوطن ويصلي لينال المغفرة) اقول لدرويش ان كان يسمع: كل الشعوب التي تحررت ومنها شعبنا وتجعل تستطيع بقوة ارداتها وسلاحها ووحدتها الوطنية ان تنتصر غير الطبيعي طبيعيا تماما. من باب الخروج عن النص يقول الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي (يبدو ان الفلسطينيين تختلف طبيعتهم عن باقي البشر، احتللنا ارضهم وسلطنا عليهم الغانيات وقلنا فترة وسينسون وطنهم واذا بهم يفجرون انتفاضة عام 87، ادخلناهم السجون ونكلنا بهم فعادوا لنا في عام 2000 بانتفاضة مسلحة اكلت الاخضر واليابس، عدنا كما في كل مرة لهدم بيوتهم وسجن شبابهم ومصادرة املاكهم فامطرونا في حروبنا على غزة بصواريخ صنعوها من اللاشيء، الانكى والامر انهم جاءونا من انفاقهم تحت الارض) ويختم جدعون (يبدو انا نواجه اصعب شعب عرفه التاريخ) لست شوفينيا او عنصريا ولكنني اثق تماما بان شعبنا سينتزع حقه كاملا من خلال ثورته.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :