أخر الأخبار

مجرد نكشة

10-01-2018 03:23 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

في هذا العالم المدعو وطن العرب يحيا الناس علي فوهة بحيرة من الدماء، وفي وسط اتون من الكراهية والطائفية والتمزق، عالم بالكاد يصلح للحياة في حدها الادنى، حروب القبائل والميليشات وطغمة الحكام من جهة ونتنياهو ودولته العنصرية من جهة اخرى ففي اقل من اسبوع اقر قوانين عنصرية سافلة مثل اعدام الفدائيين الفلسطينيين وقرار عدم الانسحاب من القدس (هدية ترامب الا بموافقة ثلثي اعضاء الكنيست) وجاد بتطبيق القانون الاسرائيلي على عموم الضفة الغربية هذه واحدة، يفعل كل هذا وهو غارق في الفساد حتى شوشته. اما الثانية وفي تساوت مربع مع قرارات دولة الكيان وممارستهم فقد اضاف ترامب لمكرمة اعطاء القدس عاصمة ابدية للدولة العبرية، اضاف قطع اعطياته وهباته للسلطة الفلسطينية وخصم حتى الان 125 مليون دولار من مخصصات الانروا، وهدد باغلاق مكتب المنظمة في امريكا والحبل على الجرار وفي المقابل لم يتقدم الموقف العربي الرسمي في مواجهة هذه الهجمة الامبريالية غير المسبوقة سوى خطوات اقل من البطيئة هذا ضمن كشوف صحفية تفضح دولا عربية بعينها تواطأت على القدس من تحت الطاولة وفوقها. اما صديق الحاكم العربي وسنده في معاركه الوهمية والدينكوشتيه ترامب فهو اليوم في قفص الاتهام ويدافع بقوة عن سلامة عقله وهو بالمناسبة رجل يكذب كما لو كان يتنفس، مراكز الاحصائيات الامريكي كالواشنطن بوست وسواها اشارت الى ان السيد الرئيس يكذب 5,5 كذبة في اليوم الواحد وبمعدل 158 كذبة في الشهر هذا بالاضافة الى 492 تغريدة تنطوي على تصريحات كاذبة وتؤكد وسائل الاعلام ذاتها ان التاريخ السياسي المعاصر لم يشهد كذبا بهذا الحجم وكثافته، الرجل الذي لا يدفع من جيبه ويتبرع للعدو كما في حالة القدس وسواها يتعرض اليوم لاسوأ سخرية عرفها التاريخ الدبلوماسي الامريكي، وذروة المأساة والفضيحة ان هناك في دنيا العرب من يتحالف معه ويراهن عليه ويرسم ايقونة له، نعم لقد هزلت. ولعل العزاء ان كان ثمة عزاء، ان الرئيس الارعن يعيش اليوم ظروفا صعبة بعد صدور كتاب (النار والغضب) الذي يؤكد كاتبه (مايكل دولف) ان هذا الكتاب سوف يشكل قاعدة لانهاء حكم ترامب مؤكدا ان قرابة من 100 - 300 شخص من اقاربه ومستشاريه والمحيطين به يشككون بقدرته العقلية وجدارته بالرئاسة وبعضهم يؤكد انه مثل طفل احمق غبي ويزيدون بانه لا يقرأ ولا يسمع، ولعل الشق الاخلاقي - حسب الكتاب - هو الاسوأ في مواصفات رئيس الدولة الاولى في العالم حيث يتحدث الكتاب عن فضائح ترامب الجنسية المتعددة حيث يحاول في مرات عديدة ممارسة الجنس مع زوجات اصحابه حيث ينصب لهن افخاخا وكمائن كالتصوير وسواه لاجبارهن على ذلك او اجبار ازواجهن على جلب فتاة اجمل، سيرة الرئيس العطرة لا تنفذ، وما يهمنا حقا ان يكف هذا الرجل بلاءه عن قدسنا وعن ما تبقى من عالمنا العربي.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :