أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات جاهات ووجاهات الأعراس

جاهات ووجاهات الأعراس

25-10-2017 03:54 PM

علي القيسي

غدت ظاهرة الجاهات في مجتمعنا ظاهرة تستحق القراءة والدراسة ، منذ عشرة أعوام أويزيد ،،أخذت هذه الظاهر الاجتماعية بالتطور السلبي إن كان بالعدد الهائل من الناس الذين يجمعهم أبو العريس أو المستقبلين الذين يجمعهم ابو العروس.
أوكان بالأشخاص المهمين المرموقين الذين يتم احراجهم من قبل الطرفين ليقوموا بطلب يد العروس وانتظار الرد من أهل العريس،، ونحن في هذا المجتمع نعلم علم اليقين ان الطرفين الخطيب الشاب والخطيبة الفتاة قد اتفقوا مسبقا على كل شيء يتعلق بتفاصيل عقد القران والعرس، وانهما يخرجان مع بعضهما طوال الوقت ويلتقيان في الاماكن العامة والخاصة بحرية بمعرفة الأهل طبعا ،
ولكن مظاهر الجاهات يعتبر نوعا من البرستيج الاجتماعي لاقناع الناس ان العائلتين مرموقتين ويعملان باشهار الزواج او الخطوبة انطلاقا من العادات والتقاليد وانسجاما مع السنة الشريفة ،، وايضا حتى يخرسوا السنة البعض من الأقارب والأصدقاء، الذين يحسدونهم أو ألذين يكرهونهم ، أما الجاهة الكبيرة لطلب يد ذات الصون والعفة فانها تغلق بسياراتها الفارهة وغير الفارهة الشوارع وتصبح أزمة مرور خانقة يتدخل بها رجال السير والنجدة في ظل تذمر المواطنين من هذا النفاق الاجتماعي الذي ليس له مبرر ابدا ،،!!؟ وقد جرت العادة في هذه الجاهات ان يتم احراج اصحاب الدولة من روساء الوزارات السابقين ، بترأس الجاهة التاريخية ومن الطرفين ،، حتى يقال ان جاهة الفتاة كانت جاهة على مستوى عال حيث حضرها اصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة ووجهاء العشائر والسماحة والقضاة والنواب والاعيان ومدراء الامن وقادة الجيش يعني كل الدولة الاردنية تحضر الجاهة الكريمة فيما يكون الشاب والفتاة يجلسان مع بعضهما البعض والامر منتهي،
اذن لماذا كل هذه المظاهر الكرنفالية الزائفة فيما البلد يعاني والمزاج العام للناس في حالة هبوط واحباط والتذمر والشكوى على مدار الساعة فالوضع لايسمح بمثل هذه المظاهر الكاذبة المنافقة التي باتت تتطور وتتمدد افقيا وعاموديا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :