أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الشافي في التحفيز للانتخابات

الشافي في التحفيز للانتخابات

13-01-2013 04:05 PM

عبدالله العظم
حالة عزوف الناس او ترددهم في المشاركة بالعملية الانتخابية تحتاج لدراسة تقوم عليها جهود اكاديمية متخصصة لمعالجة اسبابها من كافة الاطر والنواحي ولا تحل على طريقة الفزعة في تحفيزهم عند كل مرحلة من مراحل الانتخابات كما هو الحال، وكل حال في الاجراءات المتخذة من وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية. فاسباب تلك الحالة من العزوف المتراكم واضحة وقد تكون التدخلات فيها جزء او التلاعب والتزوير جزء ولكن الجزء الاكبر تفشي حالة الاحباط وانعدام الثقة ما بين طرفي العملية اي الناخب والمرشح ما يفسر تلك الحالة مقار المرشحين الخاوية والرؤيا غير المطمئنة. وبالسؤال عن ذلك عند كل عملية انتخابية لا نجد الا اجابة واحدة فالمرشح من جانبه يتذمر ويشكو من صعوبات في اقناع الناخب والناخب لا يرى نتائج ملموسة يأملها في تجارب سابقة فالعلة اذا تكمن في هذا المحتوى فضعف المجالس وفقدان هيمنتها رتب حالة عدم الانسجام لدى طرفي المعادلة وانعدام الثقة بالنواب. وانه واذ ابقينا على هذا الديدن فان الاردن سيواجه مشكلة دائمة امام تراجع نسب المقترعين وانه في هذه الاثناء من تحسن في التشريعات الى حد ما وانشاء جهة مستقلة للاشراف على الانتخابات كان يفترض ان نجد تغيرا ملموسا يحفز الشارع بالانخراط بالعملية الا انه واقعيا طرأ العكس. وهذا يقودنا الى ان الاصل في مشكلة العزوف ليس الانظمة او القوانين والتشريعات بالانتخابات حيث انه لو كان مجلس واحد بين المجالس الاربعة السابقة ظهر بصورة قوية لعزز ذلك من ثقة المواطن الذي هو ارقى تفكيرا ووعيا من النواب ولا تأخذه هبة وفزعة لا تتجاوز الاربعين يوما من وزير لا يصلح وكلام مستهلك لا يجدي نفعا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :