أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات نحو مصالحة حقيقية بين حماس وفتح!!

نحو مصالحة حقيقية بين حماس وفتح!!

27-09-2017 01:54 PM

بقلم عبدالله محمد القاق

المصالحة بين حماس وفتح تعتبر الملف الفلسطيني الابرز و"الأهم منذ أحداث يناير2011 خاصة أن وفد حركة حماس قد جاء الى القاهرة وهدفه الأهم هو إثبات حسن النوايا وسعياً إلى تحسين العلاقات مع مصر وتقديم ضمانات تنفي عنها صفة الإرهاب . ومن خلال المناقشات يبدو أن الطرفين دخلا مرحلة المصالحة الجديدة بـ «حذر شديد»،كما تقول القدس العربي حيث ظهر ذلك جليا في البيانات والتصريحات التي أدلى بها الفريقان عقب انتهاء اللقاءات مع الجانب المصري العائد لملف الوساطة بعد توقف طويل، ومن خلال التصريح المصري الذي اكتفى بالترحيب بمواقف الحركتين دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن حيثيات المباحثات. ورحب عزام الأحم ممثل فتح باستجابة حماس وإعلانها حل اللجنة الإدارية، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد «خطوات عملية ملموسة» تبدأ باستئناف حكومة الوفاق الوطني عملها وفق القانون في غزة. ومن المتوقع عقد «اجتماع ثنائي» بين فتح وحماس يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة «من أجل البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده». وأشار الأحمد في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الرسمية «وفا»، إلى اجتماعات مطولة عقدها وفد فتح مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير خالد فوزي، تم فيها استعراض الجهود المتواصلة التي قامت بها مصر وآخرها مع قيادة حركة حماس، والتي أدت لإعلان حل اللجنة الإدارية. وسبق ذلك أن أعلنت حماس موافقتها على حل اللجنة الإدارية، ودعت حكومة التوافق لـ «القدوم فورا» إلى غزة وممارسة مهامها والقيام بواجباتها، وقالت إنها على استعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011. وفي رأي فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، إن حركته «قدمت نموذجا وطنيا راقيا» واستجابت لكل مستلزمات ومتطلبات المصالحة، مضيفا «هذا يضع أبو مازن وحركة فتح في اختبار حقيقي أمام الجهد المصري، وشعبنا الفلسطيني الذي يتطلع إلى استجابة عملية وفعلية لتحقيق طموحاته». من جهته أصدر الجانب المصري الذي عقد بشكل منفرد لقاءات بين الطرفين، على مدار الأيام الماضية، بيانا نشرته وكالة «وفا» اكتفى خلاله بالترحيب بمواقف فتح وحماس، وقال إن هذه الجهود تأتي في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأكدت مصر استمرار جهودها واتصالاتها مع الرئيس محمود عباس وكافة القوى الفلسطينية، بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية. ورغم التكتم على فحوى التفاهمات، اعلنت حماس على انها شملت حل اللجنة الإدارية، إنهاء ملف موظفي حماس في غزة وفق «الورقة السويسرية» التي قدمت قبل أكثر من عامين، على أن يقوم الرئيس عباس أيضا بإصدار قرار رئاسي يقضي بوقف كافة «الإجراءات الحاسمة» التي اتخذتها السلطة لمعاقبة حركة حماس، والتي شملت خصم جزء من رواتب موظفي القطاع، وإحالة أعداد منهم للتقاعد، وكذلك تقليص كميات الكهرباء. ومن المقرر أن تقوم الحركتان خلال اللقاءات الثنائية المنتظرة قريبا، بالاتفاق على موعد محدد لإجراء الانتخابات العامة، وكذلك البحث بشكل قوي في ملف تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، تشرف على تلك الانتخابات، على أن يصار أيضا إلى الاتفاق على دخول حماس في منظمة التحرير، وطريقة عقد جلسة المجلس الوطني المقبلة. وقالت مصادر فلسطينية إن المشرفين على ملف المصالحة في جهاز المخابرات العامة المصرية، تمكنوا من تقريب الآراء ووجهات النظر بين فتح وحماس، خلال الحوارات الأخيرة، للوصول إلى «التفاهم الجديد» الذي يمهد لتطبيق بنود المصالحة. وساهم في ذلك الطلب المصري الرسمي من حماس حل اللجنة الإدارية، خلال اللقاءات التي عقدت بين الطرفين الأسبوع الماضي، في ظل اشتراط فتح على هذه الخطوة، قبل الشروع بأي حوارات جديدة. وكانت حركة حماس طوال الأشهر الماضية، تطلب قبل حل اللجنة الإدارية أن تقوم السلطة الفلسطينية بدمج الموظفين الذين عينتهم عقب سيطرتها على غزة، ضمن السلم الوظيفي الرسمي، وذلك ضمن مهام قيام حكومة بالتوافق بعملها الكامل في القطاع. وغابت الحركتان عن طاولة الحوار منذ جلسة عقدها وفدان قياديان في غزة قبل أكثر من أربعة أشهر، قدم خلالها وفد فتح رسميا، ورقة الرئيس محمود عباس لإتمام المصالحة، والتي تطلب من حماس حل اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة من العمل في غزة، وتحديد موعد للانتخابات العامة، من أجل وقف «الإجراءات الحاسمة» التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لمعاقبة حماس. يذكر أن اللجنة الإدارية رحبت بـ «الموقف السياسي والوطني المسؤول» لحركة حماس، وقالت إنها بصدد اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد في إعلان القاهرة، مؤكدةً انها «لن تكون عقبة أمام تحقيق ما تم الاتفاق عليه». من جهته رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بإعلان حماس حل اللجنة الإدارية، واثنى في الوقت ذاته على الجهود المصرية، وطالب جميع الأطراف باغتنام الفرصة لاستعادة الوحدة وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني. هذا وسيقوم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بزيارة الى قطاع غزة حلال ايام لبحث ترتيب اسس المصالحة الفلسطينية وانهاء الخلافات بين كافة القصائل المتنازعة .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :