أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة وسائل الاعلام السورية ترفض تصريحات بشأن تشكيل...

وسائل الاعلام السورية ترفض تصريحات بشأن تشكيل حكومة معارضة لتسيير الاعمال

15-06-2016 11:54 AM
الشاهد -

لماذا تدعم اميركا وبريطانيا القوات الكردية لاستعادة "منبج" التي تضم العرب والتركمان في شمال سورية

الشاهد - عبدالله القاق

تجاهلت الصحف السورية تماماً تلك التصريحات التي أكد فيها الرئيس السوري بشار الأسد أن "قوى المعارضة" قد تكون جزءاً من حكومة انتقالية جديدة تتكون من "قوى مستقلة وقوى المعارضة والقوى الموالية للدولة".وربما تكون الانتقادات التي وجهها علي قاسم في افتتاحية الثورة للمعارضة السورية تعبيراً عن رفض الجريدة لتلك التصريحات، حيث أكدت الدوائر السياسية السورية "أن المعارضة بإرهابييها... تعترض على استعادة تدمر لأنها تشكل انتكاسة بالنسبة لها، حالها في ذلك حال الإرهاب ذاته، وهي في شراكة معه، بل وبعض منه إن لم يكن معظمه". والحقيقة هي أن روسيا وإيران وحزب الله لا يريدون تقاسم الكعكة السورية فقط، ولكن تقاسم كعكات أخرى أيضاً، ولأن دولاً أخرى منها الولايات المتحدة لن تقبل بمثل هذا الأمر، لذا فإن مشكلات كل دول المنطقة تتعقد يوماً بعد يوم ويبدو فيها الحل صعب المنال".وعلى المنوال ذاته، يؤكد نصري الصايغ في السفير اللبنانية: "اثنان فازا في سوريا: بوتين، عبر تدخّله العسكري الحاسم، وأوباما الذي رفض التدخل العسكري في سوريا. الخسارة حصة الباقين جميعاً".شمال سوريا..معارك عنيفة تخوضها أطراف عدة
هذا ويشهدالشمال السوري منذ حوالى اسبوعين معارك عنيفة تخوضها اطراف عدة ضد داعش على اكثر من جبهة.
وتمتد تلك الجبهات من جنوب مدينة الطبقة في محافظة الرقة صعودا الى ريفها الشمالي لتصل الى محافظة حلب المحاذية وتحديدا مدينة منبج.
ويمر من الطبقة اتيا من الرقة خط امداد رئيسي لداعش باتجاه مدينة منبج ومنها الى جرابلس على الحدود التركية.
وان كان داعش كما تقول وكالة الانباء الفرنسية يحاول صد هجمات الاكراد وقوات النظام السوري ضده، الا انه شنّ بدوره في نهاية ايار هجوما ضد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي.
معركة الرقة عبر الطبقة
في 24 ايار، اطلقت قوات سوريا الديموقراطية هجوما لطرد داعش من شمال محافظة الرقة انطلاقا من محاور عدة احدها باتجاه مدينة الطبقة، الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.
ونجح هذا التحالف المؤلف من فصائل عربية وكردية اهمها وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على عدد من القرى، الا ان تقدمه بات بطيئا خصوصا ان نقطة تركيزه الاهم هي معركة تحرير منبج في ريف محافظة حلب الشمالي الشرقي.
وتتواجد قوات سوريا الديموقراطية حاليا على بعد 60 كلم شمال شرق مدينة الطبقة.
وبعد ايام قليلة من هجوم قوات سوريا الديموقراطية، شنت قوات النظام السوري ومقاتلون من «صقور الصحراء» الموالون لها وبدعم جوي روسي هجوما آخر باتجاه محافظة الرقة ودخلتها في الرابع من نيسان للمرة الاولى منذ عامين.
واطلقت قوات النظام هجومها من الناحية الجنوبية الغربية للطبقة، وباتت حاليا على بعد 25 كيلومترا من مطار الطبقة العسكري.
والطبقة من المدن الاكثر اهمية بالنسبة للمتشددين، اذ انها تقع عند سد الفرات وفيها احد اهم سجون داعش والى جنوبها الغربي حقول نفطية.
في صيف العام 2014 وبعد سيطرته على الطبقة، قام التنظيم باكبر عملية اعدام جماعية في سوريا داخل المدينة حيث قتل حوالى 160 جنديا كان اسر عددا منهم من المطار العسكري.
وللروس ايضا علاقة رمزية مع هذه المنطقة اذ انهم ساهموا ببناء سد الفرات بين العامين 1968 و1974 كما مدينة الطبقة ليعيش فيها موظفو وعمال السد.
ويرى محللون ان الهجوم على مدينة الرقة حاصل لا محالة، الا ان السؤال «هو متى ومن». ويرى رئيس مركز «جاين» لبحوث الارهاب وحركات التمرد ماثيو هينمان ان «كلا من الاكراد ودمشق يأملون بشن الهجوم ويفضل كل منهما الا يرى الآخر مسيطرا على الرقة».
معركة منبج
بالتزامن مع هجوم شمال الرقة، اطلقت قوات سوريا الديموقراطية معركة على جبهة ثانية تعد اكثر اهمية بالنسبة لها، وهي معركة تحرير مدينة منبج من الارهابيين.
ومنذ 31 ايار، تاريخ اعلان معركة منبج، حققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما ملحوظا وسيطرت على اكثر من 40 قرية ومزرعة، وباتت حاليا على بعد كيلومترين من الجنوب وخمسة كيلومترات شمالا وستة من الجهة الشرقية.
وتسعى قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الى تطويق منبج من ثلاث جهات وترك منفذ واحد من الجهة الغربية لينسحب عبره الارهابيون.
وتعد منبج الى جانب الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل لداعش في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديدا اهمية استراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة والحدود التركية.
ومن خلال السيطرة على منبج والتوسع لاحقا في ريف حلب الشمالي، قد يتمكن الاكراد من وصل مقاطعاتهم الثلاثة من عفرين غربا الى كوباني وصولا الى الحسكة شرقا.
واجبرت المعارك الآلاف على الفرار من مدينة منبج وقراها، وكان يتواجد في المدينة عند بدء الهجوم 20 الف مدني، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقبل الحرب في سوريا كانت تعد منبج، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، 120 الف شخص ربعهم من الاكراد فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان.
مارع واعزاز
وبرغم الهجمات ضده، شن داعش في 27 ايار هجوما ضد الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على عدد من القرى بينها كلجبرين وكفر كلبين، وقطع بذلك طريق الامداد الوحيد للفصائل المقاتلة المعارضة للنظام وللتنظيم بين مارع واعزاز، ابرز معاقلها في محافظة حلب.
وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة بين المتشددين ومقاتلي الفصائل المتحصنين في مدينة مارع، والتي رمت لهم طائرات التحالف الدولي قبل ايام الذخائر لدعمهم.
واجبر هجوم داعش الآلاف على الفرار الى المنطقة الحدودية مع تركيا شمال مدينة اعزاز، ليضاف هؤلاء الى عشرات آلاف النازحين الموجودين اصلا هناك.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :