الشاهد -
دولة الرئيس كل عام وانتم بخير بمناسبة اعياد الوطن ونقدم لكم التهاني بالثقة الملكية السامية واختياركم رئيس وزراء انيطت به مهمة تشكيل الحكومة الجديدة وهذا امر ليس بالهين او اليسير لكنكم اهلا للمسؤولية وطالما تحملتم مسؤوليات كبيرة في مسيرة هذا الوطن. دولة الرئيس يمكن ان نشرب فنجان قهوتنا هذا وانتم ما زلتم تعملون على اختيار وزرائكم الاجلاء وربما تكونون قد انتهيتم من ذلك واعلنت اسماءهم الجديدة منهم والقديم، لكن الامر عند المواطن سيان والاسماء لا تهم ما يهمنا الانجاز والعمل. دولة الرئيس الحكومة السابقة رغم ما حققت من انجازات يرى البعض انها كانت حكومة مخيبة للامال ولم تنل رضى الشارع الاردني (رغم ان هناك كلمة حق يجب ان تقال وانه من العدل والانصاف ان نشهد ان هناك رجالات كان لهم باع طويل في خدمة الوطن) وكانت سمتها ارتفاعات متتالية بالاسعار الامر الذي ارهق كاهل المواطن وافقده الثقة بكل سياسات الحكومة الاقتصادية سواء كانت وهمية او حقيقية، ناهيك عن اقفال باب التعيينات وتفشي البطالة دون وجود برامج اقتصادية تنموية نافعة تقضي على جيوب الفقر وتعزز الاقتصاد الوطني. دولة الرئيس مما لا شك فيه ان شخصكم الكريم كان محل ثقة قائد الوطن والنسبة العظمى من ابنائه وارجوكم ان تحافظوا على هذه النسبة وتدفعوا نحو زيادتها بتوجيه وزرائكم الى الميدان للتعرف اكثر على هموم المواطن ومعاناته وجيوب الفقر واخراج البرامج التنموية النافعة للمواطنين الى حيز الوجود وان لا تبقى مشاريع وعبارات متداولة للاعلام فقط. دولة الرئيس لا نريد من البداية تكسير مجاذيفكم وتحميلكم مسؤوليات كثيرة قبل ان تبدأوا فعليا عملكم لكن يا دولة الرئيس جيوب الفقر منتشرة ومعاناة المواطن انتم اعلم بها، لذا عليكم البدء بتنفيذ خطوات عملية وجادة لمكافحة الفقر والبطالة وايجاد فرص عمل بطريقة عادلة وان تدفعوا وزراءكم الى النزول للميدان ليروا ويعالجوا ما امكن معالجته وان لا تبقى الحكومة تتمترس خلف عجز الموازنة وشح الامكانيات وايجاد التبريرات. دولة الرئيس نتمنى لكم عملا موفقا وانجازا حقيقيا يدفعنا في يوم من الايام الى شكركم والثناء عليكم وان لا تكون حكومتكم سيفا مسلطا على المواطن تهبط من عزيمته وتعيده الي الوراء مئات السنين ويبقى الهم والغم والفقر قابعا في بيوت الكثيرين وتنعم فئة بعينها بالمكاسب والغنائم وهي حق لكل مواطن تعب واجتهد في خدمة وطنه، نتمنى ان تكون من بين الساعين الى تحقيق المصلحة العامة ولا تكون من الطامعين الذين يسعون الى تحقيق مصالح خاصة. دمتم دولة الرئيس والى الامام
نظيره السيد