الشاهد -
دولة الرئيس صباحك وطني مطرز بالوقفات البطولية لكل الصادقين على امتداد مساحة الوطن والمتصدين للفساد بكافة اشكاله ونقدر جهودك وانت تتنقل بين محافظات المملكة تلتقي وتزور وتوجه وتعد ولعل من تأمرهم ينصاعون للتنفيذ مع علمنا اليقين انكم لا تعترفون بالتقارير المكتوبة خلف المكاتب بل تطلعون بانفسكم على واقع العمل في الميدان. دولة الرئيس يشكرك ابناء المحافظات بأنك قد غامرت وزرت مشروعات تنموية وسياحية وخدمية والمواطنون يشكرونك على هذه الخطوات وبارك الله بك لشعورك بحجم المعاناة ونقص الخدمات ويزداد شكرهم يا دولة الرئيس لو غيرت مسار جولتك ودخلت وسط الاحياء السكنية في مناطق عدة واطلعت عن قرب على حجم المعاناة ورأيت العجب العجاجب من الشوارع المحفرة لا بل المهترئة ولرأيت تقاعس المسؤولين في معظم المحافظات وخاصة البلدية عن ترميم الشوارع وصيانتها هذا الى جانب الكثير من المظاهر السلبية التي يمكن ملاحظتها فورا ودون عناء حتى ان وجود المواطنين تكاد تصورها والسنتهم تنطق بها. دولة الرئيس من ينقذ المواطن من الضرائب المتعددة الاسماء والتي اصبح من المتعذر عليه معرفة اسمائها او حصر عددها هذه الضرائب التي طالت دون اقدام الآلاف من ابناء الوطن على تنفيذ مشاريع صغيرة لخشيتهم ان رؤوس اموال هذه المشاريع والتي ربما لا تتجاوز خمسة الاف دينار تذهب لمصلحة الضرائب فلماذا يا دولة الرئيس لا يمنح هؤلاء فترة زمنية لتأسيس مشاريعهم وبعدها يتم استيفاء ضريبة الدخل وغيرها. دولة الرئيس لا تغضب إن قلت لك إن الفقر قاتل وكافر ويحتاج إلى أسلحة فتاكة ليس للقضاء عليه فهذا أمر مستحيل ولكن للتخفيف منه فابدأ رحلتك إلى جنوب المملكة أو شمالها أو أغوارها لترى بعينك مدى حجم المعاناة لآلاف الأسر الذين لم يجدوا قوت يومهم والحكومات المتعاقبة تقف متفرجة عليهم فكن يا دولة الرئيس ممن يبتعد عن البرستيج والصور الإعلامية وينزل بنفسه إلى الميدان ليرى ويشخص ويعالج في نفس الوقت لا أن نبقى خلف قائد الوطن ونتعذر بعدم وجود الإمكانات . دولة الرئيس الشباب هم عدة المستقبل وأمل الأمة وهم يفتقدون إلى البرامج والنشاطات التي تمكنهم من مجاراة المرحلة الحالية بكل كفاءة من خلال توجيههم ورعايتهم وتوفير الظروف الملائمة لهم ليتبوأوا مراكز متقدمة في الوطن ويكونوا فرسان التغيير بحق وليس عبثاً. دولة الرئيس لا نثقل عليكم هذه المرة وسنحدثكم عن أي مستجد خلال الأيام القادمة بإذن الله تعالى وننتظر وإياكم برامج وزرائكم الجدد.