الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقنا باب الام شيخة على احمد حسن وهي من قرية جملا قضاء جرش وهذه الام تعيش ظروفا صعبة منذ ان رزقت بابنائها الستة والمصابين باعاقات وتخلف عقلي شديد حيث احبطت هذه الام وغيرت مسيرة حياتها ولم تستطع ان تميز ليلها من نهارها فقد كرست حياتها بالكامل لابنائها العاجزين عن خدمة انفسهم فقد خدمتهم باخلاص ومحبة ووهبت حياتها وشبابها لهم فهي الام المثالية المخلصة التي تعطي بدون حساب وذهبت حياتها وشبابها فداء لابنائها الذين ليس لهم حول ولا قوة فهي تمدهم بالقوة والدفء والمحبة فهي تلاحقهم بالطعام عندما يجوعون وتغير ملابسهم. الحاجة شيخة عندما نظرت اليها وهي تتحدث وجدت علامات اجهاد وتعب السنين بين عينيها فهي ام مقهورة وتبكي دما على ابنائها الستة. قالت الحاجة شيخة ان بلدتنا لا يوجد فيها مراكز لتعليم الاعاقات وابنائي بحاجة الى مركز ليتعلموا فيه حرفة ليستفيدوا فيها بمستقبلهم وقالت ان ابنائي المعاقين الستة لان اصبحوا شبابا ولدي ناجح 38 عاما، وابراهيم 35 عاما، ويحيى 27 عاما وعماد 23 عاما وعلاء 23 عاما فهما توأمان واياد 22 عاما وهم جميعهم يعانون من تخلف عقلي شديد، وقالت ان ابنائي يتقاضون من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 65 دينارا وهذا المبلغ لا يكفي لاي شيء وزوجي متقاعد جيش لا يكفي راتبه لشيء وناشدت الحاجة وزارة التنمية ان يزيدوا راتب ابنائها الشباب وان يكون لهم مركزا لتعليم صنعة تنفعهم مستقبلا.