الشاهد -
عبدالله العظم
ما الذي يعنية المجتمع و السياسي بالنائب الجديد او النواب الجدد
قبل الجواب على هذا السؤال هنالك معنين بضرورة قراءة و مراجعة الدستور الاردني كل حسب عمله , فعلى سبيل المثال الطبيب او المهندس و غيرهم من اصحاب المهن قد يصدف و ان راجع المواد الدستورية من باب الثقافة الوطنية و منهم لم يمر عليه او يراجعه البته , و عندما يصبح هؤلاء جزء من العمل النيابي من خلال ترشحهم و نيلهم ثقة الناخب يصبح لزاما عليهم حفظ المواد الدستورية او على الاقل جزء كبير و المهم منها
و كذلك الامر فليس مهما ان يراجع المواطن العادي اي كانت مهنته النظام الداخلي للمجلس الا اذا اراد هذا المواطن الزيادة بالمعرفة و لكن النظام الزامي للنائب ومع الممارسة العملية يصبح النائب ملما بالدستور و النظام الداخلي اكثر فاكثر و ملما بالعمل النيابي مع الممارسة و الوقت
و لهذا فالنائب الجديد هو نفسة النائب الخبير بعد سنتين من العمل النيابي و النائب القديم هو نفسه النائب الجديد الذي وصل قبة البرلمان لاول مرة
و بالرغم من هذه القاعدة نجد الحساسية لدى الكثير من النواب حديثي العهد في تعاملهم مع زملاء لهم سبق و ان مارسوا العمل النيابي وهذا ما يحدث عند بداية المجالس , حيث نرى ان بعض من اعضاء المجلس يحاول ان يظهر بمظهر العبقري امام الجدد ليستولي على رئاسة اللجان الثابتة و المكتب الدائم , و من بين هؤلاء نواب يحاولون اقناع زملاهم المستجدين بالانتظار للدورة العادية التاليه لهذه الدورة في المنافسة على اللجان و المقاعد الخمس المتقدمة و هي الرئيس و نائبيه الاول و الثاني و المساعدين و هو ما يزيد من حجم الحساسية داخل الجسم النيابي بحجة الخبرة و الممارسة ظاهريا و الاستحواذ على الكعكة باطنيا
و هذه الممارسات لا تسري على جميع النواب , فهناك البعض منهم يتعمد النقاش تحت القبة ليس فقط من باب التغيير او الطرح للمواد التشريعية , انما و الاكثر منه تدريب النواب على سير الجلسات و ادارتها وفق النظام و الاطر القانونية و هذا يكون ظاهرا عندما يسترشد النائب في نقاشة بالدستور او بالنظام الداخلي , و بالحقيقة هذه الفئة من النواب تجد احتراما و انتباها لجميع من هم تحت القبة و بالعادة يكون هذا النوع من الجلسات دروسا في التعامل مع النقاشات و يثريها و زيادة في المعرفة لكل من دخل القبة لاول مرة
و لكبح المظاهر السيئة او التي يرها النائب الجديد تسيئ له فانه من الضروري العودة للموظفين البازين في المجلس و الاستعانة بهم و بخبراتهم عند اية مسائل تصعب على النائب او اللجوء لمستشارين ان كانت امكانيات النائب الماليه تسمح , و يفضل ان يقتطع المجلس من مصاريف السفر التي لا داع لها و تأمين مستشارين للنواب برواتب مناسبة و بالتالي يكون النواب وظفوا هذه المصاريف و الاموال في مكانها الصحيح , و هذا سيسرع بانجاز التشريعات و الرقابة و يعزز العمل النيابي.